+A
A-

افتتاح “القاهرة.. أحبك” ضمن مهرجان القاهرة السينمائي بحضور وزير الثقافة

افتتحت وزير الثقافة المصرية ايناس عبد الدايم، بحضور رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي محمد حفظي والفنانة الهام شاهين وعدد من مسؤولي المهرجان والضيوف والاعلام، معرض “القاهرة.. أحبك” المصاحب لفعاليات المهرجان في دورته ال 41، وتفقدت ركن سينما الواقع الافتراضي، وتم عرض فيلم “رزق السينما” الفيلم الوثائقي عن مشوار الراحل يوسف شريف رزق الله المدير الفني السابق للمهرجان، وذلك بحضور رئيس الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبد الجليل، وميرفت الابيارى أرملة الراحل ونجليه كريم وأحمد وعدد من تلاميذه الفنانين والسينمائيين.

وفي تصريحات رسمية قالت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم إن الدورة ال 41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تعكس اهتمام الوطن بفن السينما باعتباره ذاكرة الأمة.

وأشادت عبدالدايم بالتطور الذي تشهده الفعاليات من عام لآخر على جميع المستويات، وكذلك بمحتواه الفني، والأفلام المشاركة.

وبالمناسبة قال حفظى إن مهرجان القاهرة السينمائي وقع بروتوكولا مع المهرجانات السينمائية العالمية، ينص على أن تمثل المرأة في إدارتها بنسبة النصف بحلول عام 2020 مؤكدا أن القاهرة السينمائي يطبق فعليا هذه النسبة، وأشار إلى استمرار اسم يوسف شريف رزق الله مديرا فنيا لدورة هذا العام تكريما له ولجهوده في إثراء المهرجان وتقديرا لمشواره الطويل به.

تم تصميم معرض “القاهرة.. أحبك” بديكورات مصرية اصيلة تمثل القاهرة الخديوية بطابعها المعماري المميز، وبعض معالمها الشهيرة التي تمت معالجتها باستخدام التكنولوجيا الحديثة منها مجسم هولوجرام لطلعت حرب، الأوبرا الخديوية وسينمات مترو، ميامي، وراديو، وغيرها من المباني العريقة، إلى جانب مجموعة من الصور الفوتوغرافية وأفيشات الأفلام التي تروي تاريخ وجذور السينما في مصر.

وتقدم سينما الواقع الافتراضي او VR فتضم عروض 20 فيلما من دول مختلفة وتتنوع بين الوثائقية والروائية، وتضمن فيلم رزق السينما مشاهد مسجلة للراحل يوسف شريف رزق الله واستعراضا لمشواره مع فن السينما وشهادات عنه رواها كوكبة من المشاهير ممن عاصروه وعملوا معه.

 

الأوسكار

في خبر مهم للسينما العربية، تم اعتماد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، ليؤهل أفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بدءا من دورته المقبلة التي تقام في نوفمبر 2020، ليكون احدث المهرجانات العالمية التي تتأهل منه افلام من قائمة أفضل فيلم في مسابقته القصيرة (سينما الغد) مؤهلاً للمنافسة في فئة الفيلم القصير (روائي أو تحريك) ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية الى الجائزة العالمية مثل باقي المهرجانات امثال برلين وكان وفينيسيا. قال الناقد اندرو محسن، مدير مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، في بيان صحفي رسمي من المهرجان إن وجود مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن قائمة المهرجانات الكبرى التي تؤهل الفيلم القصير الفائز في مسابقتها للأوسكار هو إضافة شديدة الأهمية ويمنح قيمة أكبر لجائزة مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، خاصة أن “القاهرة السينمائي” سيصبح الوحيد في مهرجانات شمال أفريقيا الذي يمنح هذه الفرصة.

وأكد “محسن” أن هذا الاختيار سيحمل إدارة المسابقة مسؤولية أكبر في الاختيار، نظراً لتوجه أعين المزيد من صناع الأفلام القصيرة للمسابقة في الدورات التالية، وهو ما سيزيد من المنافسة وسيضيف المزيد من الأفلام المميزة لمسابقة سينما الغد.

 

كيف تُروى القصص الشخصية؟

عقد المهرجان الدولي جلسة مع المخرج والكاتب ستيفن جاجان، رئيس لجنة التحكيم، والحاصل على جائزة أوسكار بادارة المنتج والسيناريست محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي بعنوان “كيف تُروى القصص الشخصية في عصر سلاسل الأفلام؟”، وذلك على هامش فعاليات أيام الصناعة التي تقام خلال الدورة 41 من المهرجان.

بدأت الجلسة الحوارية بتعريف حفظي الحضور بالمخرج الأمريكي مستعرضا أهم إنجازاته، وهي حصوله على الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس عن فيلم “زحام”، الذي فاز أيضا بجائزتي جولدن جلوب كأفضل سيناريو وأفضل ممثل في دور مساعد، بالإضافة إلى جائزة بافتا لأفضل سيناريو مقتبس.

وأكد ستيفن جاجان أنه عندما بدأ في الكتابة شعر أن الأسلوب الذي ينتهجه أقرب للكتابة المسرحية، ما جعله يشعر أنه يجب أن يقوم بتطوير نفسه ويستمر فيما يحبه، ولكنه بعد مرور 10 سنوات اكتشف أنه خلال تلك الفترة كان يكتب بشكل خاطئ.

وأشار إلى أن الحظ حالفه كثيرًا، وأنه في الوقت الذي كان يشعر فيه بالفشل كان يقوم بمواجهته، ويضع أمامه الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، فكان أولى أهدافه هو الوصول إلى هوليوود، لذا كان يعمل 7 أيام في الأسبوع دون توقف.

وأوضح أن الكتابة التليفزيونية تحسنت كثيرًا عن الماضي حيث كان التركيز الأساسي على الترفيه، وأصبح هناك موضوعات أكثر أهمية، مشيرًا إلى أن الكتابة للتليفزيون لفترات طويلة طورته كثيرة وأعدته جيدًا للكتابة السينمائية.

وتحدث جاجان عن الفترة التي كان مدمنًا للمخدرات بها، والدافع وراء إقلاعه عنها، وتأثيرها عليه عندما كان يكتب الحلقات التي قدمها في مسلسل NYPD، مضيفًا أنه في بداياته كان متخوفًا من العمل في السينما، ولم يكن لديه المهارة والقدرة التي تجعله جذابًا للمنتجين، ولكنه استغل النجاحات التي حققها في الأعمال الدرامية.