+A
A-

تأجيل قضية شروع شاب بقتل جاره للاطلاع على تقريره النفسي

أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر في واقعة شروع شاب عشريني بقتل جاره الأربعيني بمنطقة قلالي في شهر فبراير الماضي، إذ عمد إلى طعنه بسكين؛ نظرا لوجود خلافات بينهما بشأن مواقف السيارات بجوار منزل كل منهما، لجلسة 24 نوفمبر الجاري؛ للاطلاع على تقرير الطب النفسي الخاص بالمتهم، والذي ينكر الاتهام مدعيا أن المجني عليه هو من أخرج السكين وهدده بها؛ نظرا للخلاف الذي بينهما. وكان مركز شرطة سماهيج تلقى بلاغا عن وجود شخص في أواخر الأربعينات من عمره ملقى على الأرض بمنطقة قلالي، وتوجد به طعنات عدة وملطخ بالدماء، وعلى الفور انتقلت دورية شرطة وتم نقله إلى المستشفى، وتبين أن المتهم العشريني هو من قام بطعنه بسكين صغيرة كانت بحوزته، فتوجهت دورية شرطة لمنزله وتم القبض عليه، وتبين بفحصه أن في يده إصابة وآثار دماء على ملابسه، فتم نقله هو الآخر للمستشفى ليتلقى العلاج اللازم.

وأسفرت التحريات التي أجرتها الشرطة عن أن المتهم كان قد بيّت النية وعقد العزم على ارتكاب جريمة القتل المتعمد قاصدا إزهاق روح المجني عليه، إذ تمثلت أفعاله في أنه كان يمشي في الشارع الذي شهد الواقعة ذهابا وإيابا مترصدا المجني عليه، وما إن رصده حتى باغته بعدة طعنات أدت إلى سقوط المجني عليه على الأرض وانكسر السكين، ولم يتوقف المتهم وواصل الطعن ولكن انكسار النصل من السكين منع وقوع جريمة القتل.

فيما ينكر المتهم ما نسب إليه من اتهامات، ويدعي أنه في يوم الواقعة كان متوجها لأحد المطاعم لشراء وجبة العشاء، إلا أنه تفاجأ بالمجني عليه الذي ما إن شاهده حتى أخرج سكينا وظلّ يهدده بها نظرا لوجود خلافات عدة سابقة بينهما بسبب مواقف السيارات. وأضاف أنه تمكن من أخذ تلك السكين من يد المجني عليه، وحاول الدفاع عن نفسه، لكن المجني عليه تمكن من التسبب له بجرح كبير في يده، فتعاركا بالأيدي حتى سقطا على الأرض، مبينا أن المجني عليه هرب من الموقع فغادر هو الآخر إلى منزله.

لكن عامل آسيوي في أحد المطاعم قرر بأنه وأثناء وجوده في المطعم والقريب من مكان الواقعة، شاهد المجني عليه يحضر للمطعم راغبا في شراء وجبة العشاء، كما حضر المتهم بعد لحظات قليلة، فحدثت بينهما مشادة كلامية تحولت إلى اعتداء بالضرب، أسقط خلالها المتهم المجني عليه أرضا، واعتدى عليه بالضرب عدة مرات، ولاحظ بأن المتهم ألقى شيئا كان يمسكه بيده، وبعد مغادرته تبين أن ذلك الشيء سكين، وأنه تسبب للمجني عليه بجرح بقي ينزف أرضا بسببها. وأحالت النيابة العامة المتهم للمحاكمة الجنائية على اعتبار أنه بتاريخ 12 فبراير 2019 شرع في قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن أعمل فكره في هدوء وروية وعقد العزم على قتله وأعد لذلك أداة الجريمة (السكين)، وقام بمراقبة المكان مترصدا حضور المجني عليه حتى باغته من الخلف وطعنه في موضع مقتل (في رقبته) وقام بطعنه طعنات عدة بواسطة سكين وحاول المجني عليه صد تلك الطعنات حتى انكسر مقبض السكين إلا أن المتهم واصل الاعتداء بقبضة السكين قاصدا إزهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل له فيه، وهو مداركته بالعلاج.