+A
A-

رئيس الأمن العام لــ “البلاد”: جاهزية تامة لحلحلة الجرائم

أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن سوء استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أعطى المجرمين وعناصر الإجرام قدرات غير مسبوقة من قبل، فالجريمة بشكلها الراهن تختلف اختلافًا كليًّا عن شكلها البدائي السابق، لكنه وفي نفس الوقت فإن التكنولوجيا التي أتاحت للمجرمين الحصول على هذه القدرات، وفّرت -بالمقابل- للقائمين على مكافحة الجريمة الفرص الكريمة، فهو تحدٍّ وفرص بذات الوقت.

وأوضح الحسن بتصريحه لــ “البلاد” قائلا:” نتطلع باستمرار إلى أفضل ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا الجانب، ليس من خلال المعرض والمؤتمر القائم، وإنما من خلال الخبرات الموجودة وتبادل الخبرات والأفكار مع الآخرين، فهي فرصة لنا وللدول المشاركة في المؤتمر للاستفادة من هذا الحدث، خدمة للعدالة”.

وأضاف “لدينا خطط واسعة فيما يتعلق بقاعدة البيانات التي تساعدنا في حلحلة الجرائم وغيرها، وهي خطط قائمة ومستمرة ومشاريع على الأرض، وتشمل أيضًا التحليل وجمع البيانات وتطوير المختبرات، وهي مشاريع قائمة وليس خطط معلقة.

وعن تقنية الوصول للمجرمين عن طريق تقنية التحليل بالرائحة، قال الحسن “تطور العلم الجنائي ساعدنا في الكثير من القضايا، عن طريق تحليل الحمض النووي الوراثي، والذي لا يشمل تحديد هوية الشخص فقط، بل يصل إلى العمر، ولون العينين، والهيئة الخارجية، وأي أمراض قد يكون مصاب بها”.

وفيما يتعلق بمعدل الجرائم في البحرين، أكد الحسن بأنها غير عالية، مضيفًا “التعايش والتسامح في البحرين له دور إيجابي في الحد من الجرائم بمختلف أنواعها، لدينا مزيج مميز ورائع”.

ويقول “كثير من المؤسسات المشاركة لدينا عقود واتفاقيات معهم، وإذا ما رأينا بأن هنالك أي مشاركات تمثل إضافة لعملنا فإننا سنكون حريصين أن تكون جزءًا من عملنا”.

وفي استفسار آخر لــ”البلاد” عن نزول مستوى الجرائم في البحرين، خصوصًا العمليات الإرهابية قال الحسن “لله الحمد الأمن في البحرين في أحسن حالاته، ولكن يبقى التهديد من الإرهاب مرتفعًا، ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما الإقليمي والعالمي”.

أحمد السركال: التعاون الجنائي بين دول المجلس بأعلى مستوياته

قال مدير المختبر الجنائي بإمارة الشارقة، ممثل وزارة الداخلية الإماراتية العميد أحمد الرسكال في المؤتمر بأن: “المؤتمر والذي يعقد للسنة الثالثة، يتميز في التطور من حيث الشركات المُشاركة وأيضًا الندوات وورش العمل المميزة والتي تمثل إضافة للمعرض وللمؤتمر وللمشاركين فيه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي”.

وأضاف الرسكال: “نريد أن نوصل رسالة للعالم، عن مدى المستوى المتطور الذي وصلت إليه الأجهزة المختصة في دول الخليج بهذا المجال، والذي يهدف للحد من العمليات الجرائمية وتحقيق العدالة الجنائية، وبأن التقنية لا تقتصر على دولة واحدة بعينها، وبأن الجريمة غير محصورة بدولة بعينها، ودورنا في هذه المؤتمرات توحيد الجهود لمحاربة ومكافحة الجريمة”.

وأوضح: “لدينا خبرة تقارب 28 سنة في مجال العمل والمختبر الجنائي، وأوكد لك أن تطور الجريمة يقابله تطور العلم الجنائي، وأؤكد لك أن لا وجود للجريمة الكاملة، حيث يكون بها نقص يساعدنا بالوصول إلى مرتكبيها، ومعظم الجرائم تحل بسهولة خلافًا للسابق، ومنها يحل ببضع دقائق أو ساعات”.

وعن شبكة المعلومات الجنائية بين دول الخليج العربي، أفاد الرسكال “عن هنالك اجتماعات سنوية على مستوى الأمن العام بين دول الخليج، والمعلومات متبادلة، ناهيك عن الشراكة مع الشرطة الدولية (الأنتربول)، يضاف إليها المعلومات على المستويات الشخصية، والتواصل المستمر بين الخبراء والذي يعزّز التفاهم فيما بينهم بخصوص المعلومات والتقنيات الحديثة”.

وعن المعرض والمؤتمر القائم قال “نأخذ المشاركة بمثل هذه المؤتمرات بشكل جدي، فهي نافعة، ومهمة ومفيدة، وخير دليل مشاركتنا من الإمارات بوفد من ثمانية أشخاص، ناهيك عن المشاركة الفاعلة والكبيرة لبقية جمع الحضور”.