+A
A-

رئيس الأمن العام يفتتح معرض ومؤتمر الأدلة الجنائية الثالث

تحت رعاية كريمة من وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، افتتح رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن صباح يوم أمس بفندق الخليج، مؤتمر ومعرض الخليج للأدلة الجنائية بحضور عدد واسع من المسؤولين والمختصين بدول مجلس التعاون الخليجي، ومنتسبي وزارات الداخلية.

ورحّب مدير الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية عبدالعزيز بن معيوف الرميحي، رئيس اللجنة التنظيمية العليا بجمع الحضور، قبل أن يقول “يسعدنا ويشرفنا بأن نلتقي معكم اليوم بمؤتمر ومعرض الخليج للأدلة الجنائية الثالث، والذي يُقام لأول مرة في مملكة البحرين وبنسخته الثالثة، حيث عُقدت النسختين الأولى والثانية في إمارة أبوطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة”.

وأضاف الرميحي في كلمته: “إن هذا المؤتمر العلمي في الأدلة الجنائية بمملكة البحرين، يأتي إيمانًا من وزارة الداخلية لأهمية تبادل الخبرات، ومتابعة التطورات العلمية والتقنية الرامية لمكافحة الجريمة والحد منها، وتعزيز تبادل الخبرات بين الوفود المشاركة”.

وتابع بالقول: “كما يعد المؤتمر فرصة للمشاركة للتعريف بإسهامات وزارة الداخلية في مجال البحث العلمي، وإبراز سبل الممارسات العلمية والتقنية في المجال ذاته، والمساهمة بأوراق عمل وورش عمل مختلفة بعدة تخصصات علمية وجنائية، وسيصاحب المؤتمر معرض لإبراز أهم التقنيات العلمية في مجال الأمن والمختبرات، وبوجه عمل يمكن القول بأن المؤتمر منصة عالمية متميزة للارتقاء بالخبرات والكفاءات العلمية لمناقشة أحدث ما تم التوصّل من نظريات وممارسات وتجارب على المستوى الدولي”.

وأورد الرميحي في كلمته “إن وزارة الداخلية بمملكة البحرين لا تدخر السبل الكفيلة برفع المستوى الفني والتقني للعاملين في مجال الأدلة الجنائية والطب الشرعي، والاستفادة من التجارب العربية والدولية في هذا المجال، وتطبيق أواصر التعاون فيما بينهما، والوقوف على أحدث المستجدات العلمية والبحثية بما يسهم في تطوير القدرات”.

وأردف “لا يخفى على الجميع، بأننا نعيش في عالم متسارع متطور في أساليب الجريمة، وفي ابتكار وسائل وأدوات جديدة، وهو ما يتطلب استباقهم وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في سبيل الكشف عن الجريمة”.

ومضى بالقول “كما يتطلب الأمر من الخبراء والمتخصصين بالتفكير بأساليب مغايره أكثر إبداعًا وابتكارًا لمكافحة الجريمة ومرتكبيها، وفتح المجال لأفضل الممارسات العلمية والعملية بين الدول المشاركة، حيث إن مجال الأدلة الجنائية وعلم الجريمة يعد أحد ركائز نظام العدالة الجنائية، بسبيل كشف غموض الجرائم، والأدلة القاطعة المبنية على أسس علمية ومنهجية”.

بعدها، تم عرض فيلم وثائقي تم إعداده بهذه المناسبة، عن القدرات والجاهزية الفريدة لإدارة التحقيقات والأدلة الجنائية، وذلك عبر سرد واقعة جرائمية حقيقية تم فك طلاسمها ما بين الإدارة ومدير أمن العاصمة في تتبع مجرم محترف ارتكب سلسلة من عمليات السرقة في 113 موقعًا، وبغنائم سرقات وصلت لقرابة الأربعمائة ألف دينار بحريني، حيث سطا خلالها على شقق ومنازل سكنية.

بعد عرض الفيلم، قام رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن بتكريم المشاركين والمنظمين.