+A
A-

البحرين سائرة على نهج جلالة الملك بنشر ثقافة التسامح والسلام

ألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كلمة مملكة البحرين في الدورة 40 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، الذي يعقد حاليا في مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، حيث نقل في البداية تمنيات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لهذا المؤتمر بالتوفيق والنجاح؛ من أجل تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة التي تعمل من أجلها منظمة اليونسكو، مشيرا إلى أن الاجتماع في رحاب اليونسكو في هذه المرحلة الانتقالية المهمة من تاريخ المنظمة يترجم اهتمام دول العالم بالتعاون والتضامن والشراكة؛ لمواجهة التحديات العديدة التي تعترض عالمنا، كما تواجه المنظمة التي تتعرض إلى مزيد من الضغوط بسبب الصعوبات المالية والتوترات التي تجتاح العالم، وأصبحت تمس حتى حق الإنسان في الحياة وحقه في التعليم، مؤكدا دعم مملكة البحرين لرؤية اليونسكو للتعليم وإستراتيجيتها لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مستذكرا بعض جوانب التعاون بين مملكة البحرين والمنظمة في أكثر من مجال، خصوصا من خلال جائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، التي جاءت خدمة لأهداف اليونسكو منذ العام 2006، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من تشجيع المبادرات العالمية المتميزة في توظيف هذه التكنولوجيات في التعليم، وخدمة كافة الفئات المحتاجة إلى الوصول للتعليم.

وأكد الوزير بأن مملكة البحرين تحتفل هذا العام 2019 بإنشاء اللبنة الأولى للتعليم النظامي الحكومي، والذي كان مفتاحا رئيسا لدخول بوابة الحداثة والتنوير، مشيرا إلى أن المملكة قد قطعت شوطا كبيرا في بناء التعليم وتطويره وتنويع مساراته، حتى أصبح الحصول عليه متاحا للجميع، كما أصبح النظام التعليمي في البحرين من بين أكثر النظم التعليمية حيويةً وتطورا، ومن أوجه هذا التطور نجاح مملكة البحرين في سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ذلك دمج فئة اضطراب التوحد في المرحلة الإعدادية بعد نجاح هذا السياسة في المرحلة الابتدائية.

وأكد الوزير أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك، ستظل على وفائها الدائم للمبادئ والقيم الإنسانية التي تعمل من أجلها منظمة اليونسكو؛ لنشر التعليم والحوار وثقافة التسامح والسلام، وتعزيز التعاون الدولي لأجل الإنسان.