+A
A-

الفنان علي سلمان: يجب إقامة مهرجان مسرحي خاص للطفل

علي سلمان مخرج وممثل ومؤلف مسرحي وتلفزيوني، مارس العمل المسرحي منذ العام 1975 وشارك في مسرح أوال للتمثيل والإخراج بداية الثمانينات، وأنشأ مسرح بوري للشباب الذي يعد من الفرق المسرحية البحرينية المتميزة، من حيث الأعمال والممثلين. حاورناه في هذا اللقاء لينقل لنا تجربته المميزة في المسرح وماهي الصعوبات التي تواجه الفنانين البحرينيين.

من الذي شجعك على دخول المسرح؟

في البداية كان الأستاذ بدر في أيام الطفولة، والأستاذ محمد حبيب الذي أنشأ الفرقة، اشتركت في الفرقة المسرحية للمدرسة، وحصلت على جائز أفضل ممثل في المسرح المدرسي وشاركنا في مسرحيات عدة وفي الأعمال المسرحية البحرينية مثل مسرحية المؤلف للمخرج عبدالله ملك التي حصلت على جائزة أفضل عمل مسرحي خليجي.

ما أبرز الأعمال التي قمت بتقديمها في الساحة الفنية؟

مسرحية العطش مسرحية اللعبة، مسرحية باسمة والساحر، القاضي والسلطان، مسرحية باربي، مسرحية الشريط.

ما الأشياء التي تتمنى رؤيتها في المسرح البحريني؟

أتمنى أن أرى المسارح متوافرة بشكل معقول، من المؤسف أن الممثل البحريني مظلوم في بلده كمسرح، فنحن نملك المسرح الآن لكن لم تمثل عليه الفرق الوطنية.

انتهى وضع المسرح البحريني إلى وضع كئيب جدا لا يتناسب مع التاريخ الطويل لشغف البحريني للمسرح.. باعتقادك لماذا؟

العملية المسرحية تحتاج أن تدرس الوضع الحالي وتنظم ورش عمل ليستطيع الفنان تقديم أعمال تناشد الجمهور المستهدف.

لماذا اختفى الفنان المسرحي وصارت النجومية لمشاهير السوشل ميديا؟

بسبب سهولة الوصول لهؤلاء المشاهير في أي وقت وأي زمان.

كيف أثرت وفاة المخرج محمد عواد على الساحة الفنية؟

تبنى المخرج محمد عوّاد الحركة المسرحية، فكان على تواصل مع جميع الفنانين من بداياتهم وشجّع كلًا منهم ليبدأ مسيرته باحترافية، وهو بصمة جميلة في المسرح والفن البحريني وأثّر تأثيرا بليغا على كل فنان.

ما دورك في المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح وما أهدافه؟

رشحت من قبل الأعضاء لشغل منسق لجنة الطفل والمرأة والشباب بالمنتدى، ومن أهداف المنتدى تقريب الفن العربي والأوروبي ليبني ويأخذ طريقه كمسرح أو سينما، واستهداف المجتمع بحيث ننشد الروح الإنسانية للناس ككل، مثلا: نبذ التطرف والعنف واختلاف الآراء والتعصب.

ما سبب اهتمامك لمسرح الطفل؟

بدأت العمل ممثلا، ورأيت انجذاب الأطفال للشخصيات ما جعلني أميل لهم أكثر وأشعر بأنهم جزء مني.

هل يحظى مسرح الطفل بالاهتمام الخاص في البحرين؟

أنا لا أشعر بذلك، رغم أن مسرح الطفل يجب أن يكون له مهرجان خاص به؛ لأن الطفل هو المستهدف لأن يوجهه التوجيه الصحيح، والمسرح للطفل أهم جزء في التعليم، وكانت لي تجربة لم تكلل بالنجاح وهي “مسرحة المناهج”.

“الفن ليس له وطن معين، فوطنه الإنسان”، ذكرت هذه المقولة في أحد اللقاءات، فهل لك أن تشرح لنا تفسيرها؟

الإنسانية في الفن لا يمكن أن تُبنى في وطن واحد، يجب أن يكون الفن عالميا لا ينشد شخصا أو وطنا معين، بل الإنسانية ككل.

حدثنا عن تجربتك الإخراجية في مسرحية “العطش”؟

كانت مسرحية العطش لمحمد عوّاد فالبداية من الصعب تقديمها، ثم حصلنا على فرصة لعرضها في مهرجان الأندية الوطنية، وحصلت هذه المسرحية على المركز الأول في المهرجان، وكذلك اندهش الجمهور كثيرًا وكانت مميزة جدًا؛ لأننا استغلينا فيها روح السينوغرافيا، إذ لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وسر نجاح هذهِ المسرحية هو تكاتف الجميع.

هل لا زلت تقدم أعمالًا مسرحية؟ أم اعتزلت؟

لا زلت أقدم أعمالًا فنية ومشارك في التأليف المسرحي في الشارقة ونأمل النجاح.

ما النصيحة التي تقدمها للجيل المسرحي القادم؟

أن يتحدوا في أعمالهم وينبذوا الأنانية فيما بينهم، وأن يعملوا للفن ولإيصال رسالتهم من خلاله.

حوار: إيمان أحمد البوري

طالبة إعلام جامعة البحرين