+A
A-

الرويلي: الأمن البحري بحاجة إلى تحالفات إقليمية ودولية

ألقى رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة للمملكة العربية السعودية الشقيقة الفريق أول الركن فياض الرويلي كلمة قال فيها إن العالم يمر بسباق شرس، وتنافسية محتدمة على امتلاك التقنيات الحديثة، ابتكارًا واقتناءً وتوطيناً، تحقيقا للمصالح الوطنية والتفوق العسكري، بحماية الأمن، وبناء قدرات دفاعية وردع وتحديد للنفوذ والمكانة.

وأكد أن التطور البشري والعلمي أسهما من خلال مراكز الأبحاث والجامعات والمعاهد العلمية ومن خلال العلوم الطبيعية والإنسانية في تطوير التكنولوجيا العسكرية للانتقال من القدرات والأسلحة التقليدية إلى القدرات والأسلحة الفتاكة.

وشدد على أن أمن الحدود والممرات المائية، حرية الملاحة وطرق المواصلات البحرية، مكافحة الإرهاب وتفكيك التنظيمات الإرهابية، وكذلك أمن الطاقة جميعها قضايا عسكرية وأمنية حساسة ومؤثرة في معادلة الأمن الإقليمي والدولي والتي تستوجب اندماج وتكامل عمل القوات المشتركة ضمن التحالفات الإقليمية والدولية وعمل الحلفاء لمواجهة التحديات والتهديدات المشتركة.

وأكد أنه أصبح من الواضح تأثير التكنولوجيا العسكرية بالعمليات العسكرية في النزاعات الإقليمية والدولية، وكذلك استخدامها بنمط الهجمات الإرهابية للتنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة والهجمات الإلكترونية والسيبرانية، وما يمكن أن تحدثه هذه الطفرة التقنية من آثار جسيمة على الدول والشعوب والاقتصاديات باستخدامها خارج إطار القانون الدولي وقانون النزاع المسلّح وكذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنظمة لذلك.

وقال: لا شك أن التطورات التكنولوجية السريعة في صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية والبرمجيات الإلكترونية وكذلك الذكاء الاصطناعي والتطور الفضائي، القت بمخاوف كبيرة من استخدامات هذه الثورة العلمية، ووضع العالم اجمع أمام تحدٍ وتهديد حقيقي يمس الأمن الجماعي وكذلك الأمن والسلم الدوليين في ظل وجود أنظمة ثورية وتوسعيه تنشر الفوضى وتمارس الإرهاب العابر للحدود وتدعم التنظيمات الإرهابية بالقدرات النوعية لتحقيق الهيمنة وزرع الطائفية والعنصرية وإذكاء الصراعات المسلحة.

وتابع: لا يخفى عليكم جميعا أن منطقة الشرق الأوسط تمثل نقطة ساخنة من العالم، بوجود صراعات إقليمية واختلاف لموازين القوى ووجود سباق تسلح، مع وجود تنظيمات إرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي، ما يحتم على المجتمع الدولي المسؤولية لمنع ووقف حصول هذه الأنظمة على التقنيات والأسلحة المتطورة، ووضع المسؤولية القانونية على الدول المارقة ذات النهج الثوري والتوسعي بدعمها للتنظيمات الإرهابية بتكنولوجيا متطورة ومتقدمة.

وأكد أن التعاون المشترك والوثيق بين الدول الراعية للإرهاب والتنظيمات الإرهابية يمثل التهديد الأبرز للأمن الإقليمي والدولي، حيث تقوم هذه الأنظمة بتزويد التنظيمات الإرهابية بالتقنيات المتقدمة والأسلحة النوعية واستخدامها دون أي التزام قانوني او أخلاقي.

كما أن نقل المعرفة التقنية من هذه الدول والأنظمة للعناصر الإرهابية يشكل تهديد مستقبلي بانتقال هذه التقنيات الى التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة دوليا والتي تتشارك بثوابت رئيسة ألا وهي الأيديولوجية، المصالح، الوجود.

وقال إنه وضمن عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل لإعادة الحكومة اليمنية الشرعية واجه التحالف التحدي والتهديد بحصول المليشيا الحوثية الإرهابية على قدرات نوعية لتكون أول تنظيم إرهابي يحصل على قدرات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والزوارق السريعة المفخخة وكذلك صواريخ كروز، ويعد التزام التحالف بتحييد وتدمير هذه القدرات النوعية ضمن التزامه مع المجتمع الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية وضمان عدم حصول هذه التنظيمات على هذه التقنيات والتكنولوجيا المتطورة.

وحضر فعاليات افتتاح المؤتمر عدد من الشخصيات رفيعة المستوى من مملكة البحرين والدول الشقيقة والحليفة والصديقة من مختلف دول العالم.