+A
A-

الاحتجاجات مستمرة بلبنان رغم الاشتباكات مع حزب الله

استمرت الاحتجاجات في بيروت وعدة مناطق لبنانية أخرى مساء أمس، رغم الاشتباكات التي وقعت عصراً مع مناصرين لحزب الله.

وأكد المحتجون أنهم لن ينسحبوا من الشوارع قبل سقوط الحكومة، مؤكدين أن كلام أمين عام حزب الله حسن نصرالله، والاشتباكات التي خلفته وتبعته لا تخيفهم.

وانسحب مناصرو حزب الله من ساحات الاعتصام في بيروت، أمس، بعد كلمة نصرالله، إلا أنهم سيّروا مواكب في مناطق سيطرة الميليشيا، كما أثاروا أعمال شغب في المدخل المؤدي لساحة الاعتصام الرئيسة في وسط بيروت. وفي وقت سابق أمس وقع اشتباك في ساحة الاعتصام بين متظاهرين وموالين لحزب الله، تبعته اشتباكات بين الأمن اللبناني وعناصر بالحزب.

وأفادت مراسلة قناتي “العربية” و ”الحدث” باختراق عدد من أنصار حزب الله للمحتجين مرددين شعارات موالية لنصر الله، وبوقوع اشتباك مع محتجين في ساحة رياض الصلح ببيروت. وتدخلت قوة من مكافحة الشغب لتفريق الطرفين. كما أقفلت قوات مكافحة الشغب مداخل ساحة الشهداء في وسط بيروت.

واشتبك الأمن اللبناني مع مؤيدين لحزب الله في وسط بيروت، واعتقل عدداً من مثيري التوتر، وسط استفزاز بعض العناصر للقوى الأمنية والمتظاهرين. وتشير الأنباء إلى وقوع إصابات في الاشتباكات. في سياق متصل، أيدت البطريركية المارونية مطلب المتظاهرين بتشكيل حكومة مصغرة من خارج الأحزاب والتكتلات، وذكّرت أن “الشعب هو مصدر السلطات وفق الدستور”. وأضافت: “ليعلم المسؤولون في الدولة أنهم مسؤولون عن الخسائر بملايين الدولارات”.  وحذر الأمين العام لجماعة “حزب الله” اللبنانية من “حرب أهلية” بسبب المظاهرات التي انتشرت عبر مختلف مناطق البلاد، معبرا عن رفض جماعته إسقاط الحكومة أو إجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني أمس: “لا نقبل بإسقاط الرئيس، ولا نقبل بالدعوة إلى استقالة الحكومة، كما لا نقبل بإجراء انتخابات نيابية مبكرة”.

وأشاد بما حققه الحراك الشعبي من مطالب تجسدت في “إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة”، ولكنه دعا إلى أن “يبحث لبنان عن حلول تمضي بالبلاد قدما”، محذرا من “الانزلاق إلى الفوضى”.

كما اتهم جهات، لم يُسمّها، بالتحريض على الاحتجاجات والدفع بالبلاد نحو حرب أهلية، قائلا: “الحراك الاحتجاجي لم يعد حركة شعبية عفوية بل حالة تقودها أحزاب معينة وتجمعات معلوم من وراءها، وثمة أموال طائلة تنفق في ساحات الاحتجاج”.

وأضاف: “لا تصدقوا ما تقوله السفارات ووسائل الإعلام الخليجي، وأخشى أن يكون ثمة من يريد تأجيج التوترات ليصل بلبنان إلى الحرب الأهلية”.