رعى نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، حفل تخريج الفوج السادس لكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) الذي أقيم بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بمقر جامعة البحرين في الصخير، وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وضيوف الحفل.
 وفي تصريح بهذه المناسبة، أعرب سموه عن سعادته لما وصلت إليه بوليتكنك البحرين من مكانة برهنت على جدية العمل لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها في إطار مشروع تطوير التعليم والتدريب، وبما يتوافق مع برنامج عمل الحكومة ورؤية البحرين 2030، إذ يشكّل الإنسان البحريني عماد الاقتصاد والعنصر الأساس في تطوير الحراك المجتمعي والاقتصادي، فخلال سنوات عشر فقط استطاعت الكلية أن تثبت من خلال البرامج التعليمية التي تقدمها إدراكها التام لاحتياجات سوق العمل في ظل ما يشهده من متغيرات، وتمكنت وبالتعاون مع القطاع الخاص، من رفد السوق بالخبرات والتخصصات المناسبة، كما هيأت خريجيها لأن يكونوا رواد أعمال ناجحين.
وأعرب سموه عن ارتياحه للنتائج التي بينتها إحصاءات الخريجين والتي تعكس أهمية البوليتكنك، حيث حصل 85 % من الخريجين على عمل في إطار تخصصهم، و8 % من الطلبة بدأوا أعمالهم التجارية خلال 24 شهرًا من التخرج إن لم يكن أثناء دراستهم.
 وأكد سموه أن هذه الإنجازات لبوليتكنك البحرين لا شك أنها نتاج الالتزام بالتوجيه السامي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإعطاء التعليم كل الرعاية والاهتمام، ودعم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومتابعة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لمسيرة التعليم وتطوره بالمملكة.
وأعرب سموه بهذه المناسبة عن الشكر لوزير التربية والتعليم ولرئيس وأعضاء مجلس أمناء الكلية والرئيس التنفيذي وكافة منتسبي بوليتكنك البحرين من الهيئتين الأكاديمية والإدارية، على ما بذلوه من جهود أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز والتميز، مباركًا للخريجين والخريجات وأولياء أمورهم، متمنّيًا لهم التوفيق في مجالات العمل وبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم.
 وقد تفضّل سمو الشيخ محمد بن مبارك بتوزيع الشهادات على الخريجين البالغ عددهم 189 خريجًا وخريجة استكملوا متطلبات تخرجهم في مختلف التخصصات.  ومن جهته، ألقى وزير التربية والتعليم والوزير المعني بالإشراف والرقابة على أعمال كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) ماجد النعيمي كلمةً أشاد فيها برعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك لحفل تخريج هذه الدفعة الجديدة من طلبة الكلية، الذي يأتي في غمرة احتفالات مملكة البحرين بمرور 100 عام على انطلاقة التعليم النظامي بها.
 وأشار الوزير إلى أن إنشاء هذه الكلية جاء ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، نتيجة للعديد من الدراسات التي نفذت لتحقيق التوازن بين التعليم بشقيه الأكاديمي والتطبيقي، وبالشكل الذي يسمح بتطوير مخرجات التعليم، حيث تشكل هذه الكلية حلقة من سلسلة حلقات تطوير التعليم الفني والتقني والتطبيقي في البحرين، الذي يبدأ بمدارس التعليم الفني والمهني، ليلتحق خريجوها بمعهد البحرين للتدريب، أو بكلية التعليم التطبيقي في جامعة البحرين، أو ببوليتكنك البحرين، وهي سلسلة تعزز التعليم الفني والتطبيقي، وتزيد من الإقبال عليه؛ إذ إن ما نسبته 36 % من طلبة التعليم الإعدادي، يتوجهون اليوم إلى هذا القطاع التعليمي المهم.  واستعرض الوزير أبرز إنجازات الكلية خلال السنوات القليلة الماضية، في ظل تطبيقها أعلى المعايير في إعداد الطاقات الوطنية، القادرة على تعزيز الإنتاجية، والإسهام في مسيرة التنمية، وتحسين نوعية الحياة، حيث نجحت في تخريج 5 أفواج من طلبة التخصصات التقنية والتطبيقية، بما مجموعه (2165) خريجًا وخريجة، وحصول ما يقارب (85 %) منهم على وظائف، مع ردود فعل إيجابية من أرباب الأعمال على مستوياتهم، وتطبيقها المتميّز لإطار مهارات التوظيف، حسب التقرير الصادر عن أكاديمية التعليم العالي البريطانية، وإنشاءها مختبرًا للإبداع والابتكار، ومركزًا لريادة الأعمال، وتحقيق طلبتها جوائز مرموقة في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية. وأعرب الوزير عن خالص تهانيه للطلبة الخريجين، موجهًا الشكر إلى رئيس وأعضاء مجلس أمناء كلية البحرين التقنية، وإلى هيئتيها الإدارية والأكاديمية، وذلك على ما يؤدونه جميعًا من عمل متواصل، وتعاون مستمر مع وزارة التربية والتعليم، لتحقيق رسالة الكلية وأهدافها. وبعد ذلك، ألقى الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين جيف زابودسكي كلمة تقدم خلالها بخالص الشكرِ إلى راعي الحفل سمو الشيخ محمد بن مبارك، وإلى رئيس مجلس أمناء بوليتكنك البحرين الشيخِ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، على الدور الكبير في إرساء رؤية ورسالة وقيم البوليتكنك وتحقيق الإنجازات التي نفخر بها، مؤكدًا أنه مازال في جعبة البوليتكنك الكثير من المشاريع التي تسعى إلى تنفيذها سواء على المستوى الأكاديمي بطرح برامج دراسية جديدة واستقطاب كوادر أكاديمية ذات خبرة في مجال تخصصها، أو على الصعيد الخدماتي وتطوير البنية التحتية للكلية، سعيًا وراء هدف يجعل من البوليتكنك مؤسسة تعليمية عالمية المستوى، يفخر بالانضمام إليها كل ساعٍ نحو العلم والمعرفة والتمكن الوظيفي والمهني على حد سواء.