أعفت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى المتهم الأول بواقعة جلب وبيع مواد مخدرة ومؤثرة عقليًّا كان يخفيها في “المعسل” لتظليل ضباط الجمارك وكلاب الأثر من عقوبة البيع وقضت بحبسه لمدة سنة واحدة لتهمة التعاطي وبتغريمه 100 دينار، فيما سجنت المروّج بداخل البلاد لمدة 5 سنوات وبتغريمه مبلغ 3000 دينار، كما حبست متعاطيًا للمخدرات ضبط بالصدفة لمدة سنة وأمرت بتغريمه مبلغ 1000 دينار، فضلاً عن حبس صديقة المتهم الأول الأجنبية لمدة 6 أشهر وتغريمها 100 دينار عن تهمة تعاطي المؤثرات العقلية وأمرت بإبعادها وكذلك المتهم الأول عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.

 وتتمثل وقائع القضية في ورود معلومات إلى إدارة مكافحة المخدرات، تضمنت أن شخصًا يحوز المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي وأنه متواجد بمنطقة الجفير، وأنه يروجها على الفتيات الأجانب، وبعد إجراء المزيد من التحريات تم التأكد من صحة تلك المعلومات، وتمت الاستعانة بأحد المصادر السرية للمشاركة في كمين للقبض عليه متلبسًا بجرمه.

واتصل المصدر السري بالمتهم الأول تحت مسمع وإشراف من قبل أفراد شرطة الإدارة، واتفق معه على شراء كمية من مادة الحشيش المخدرة، على أن يكون اللقاء بمنطقة المنامة بعد منتصف الليل، وبعد تجهيز المبلغ المتفق عليه وتصويره قبل العملية تم تسليمه إلى المصدر السري، كما أعد فريق عمل من شرطة إدارة مكافحة المخدرات لضبط المتهم متلبسًا.

 وتوجّه أفراد الشرطة برفقة المصدر إلى مكان قريب من منطقة الكمين، وكمنوا في مكان لمشاهدة عملية الاستلام والتسليم، وبعدها تم إطلاق المصدر السري لملاقاة المتهم، والذي حضر والتقى بالمصدر السري واستلم منه المبلغ النقدي المصور سلفًا للكمين وقام بتسليمه المادة المخدرة المتفق عليها، فأعطى المصدر للشرطة الإشارة التي تفيد إتمام العملية، وتم السماح للمتهم بالذهاب لمعرفة مقر إقامته.

وبعد فحص البصمات الموجودة على لفافة المواد المخدرة، ثبت لاحقًا احتواؤها على بصمة المتهم الأول، وتم استصدار إذن من النيابة العامة لضبطه وتفتيشه وتفتيش مسكنه، وبعد القبض عليه في إحدى الشقق والتي كان بابها مفتوحًا حينها وبرفقته المتهمة الرابعة الأجنبية، وأثناء تفتيش مسكنه تم العثور على المبلغ المصور ملقى في سلة مهملات في مقر سكنه، كما عثر بحوزته على مبلغ 941 دينارًا و1555 ريالاً سعوديًّا، يعتقد أنها حصيلة بيع مخدرات، كما عثر على 4 قطع حشيش و6 أكياس من “الشبو” و168 قرص كبتاجون، و17 قرص زيناكس، و7 أقراص فاليوم، و3 أقراص كلونازيبام، فضلا عن مجموعة أقراص أخرى لم يتم التعرف على نوعها، بالإضافة إلى ميزان حساس به آثار لمادة الحشيش وخلال عملية التفتيش حضر المتهم الثالث والذي كان بحالة غير طبيعية واعترف أنه جاء لتعاطي المخدرات مع الأول.

 وبالتحقيق معه أقرّ بأنه يتحصل على المخدرات من وافد مقيم في بلاده، وأنه هو من أبلغه بضرورة إخفاء المخدرات عند تهريبها لمملكة البحرين؛ وذلك بأن يقوم بتغليفها ووضعها بداخل “معسل الشيشة” لكي يتمكن من إخفاء رائحتها من كلاب جناح الأثر عند عبوره لمنفذ جسر الملك فهد في الجانب البحريني.

 واعترف أيضًا بأنه أعطى المتهم الثاني كمية 25 جرامًا من “الشبو” بمبلغ 1700 دينار وأنه حضر لاستلام قيمتها منه، فتم استخراج إذن لضبط المتحرى عنه الآخر وتفتيش مسكنه، خصوصًا وأنه تبين وجود تحريات سابقة حول ذات الشخص، فتم الاستعانة بالمتهم الأول للإيقاع به، والذي اتصل به هاتفيًّا وطلب منه تسديد قيمة المؤثر المذكور، لكن الأخير قرّر له بحوزته لمبلغ 600 دينار فقط ولا يملك الباقي، فاتفقا على اللقاء بشقة المتهم الأول في منطقة الجفير، وحضر بالفعل الثاني فألقي القبض عليه هو الآخر.

 وأثناء تفتيش شخص المتهم الثاني تم العثور بحوزته على مبلغ 580 دينارًا بالإضافة إلى 2200 ريال سعودي.

هذا وقد أحالتهم النيابة العامة للمحكمة على اعتبار أنهم في غضون شهر أبريل 2019، ارتكبوا الآتي:
أولاً: المتهم الأول: 1 - جلب بقصد الاتجار مادة الحشيش المخدرة والمؤثرات العقلية “الميتامفيتامين والأمفيتامين والألبرازولام والكلونازيبام والديازيبام” في غير الأحوال المرخص بها قانونًا.
2 - باع بقصد الاتجار مادة الميتامفيتامين المؤثرة عقليًّا.
3 - حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة والمؤثرات المذكورة في غير الأحوال المرخص بها قانونا.
ثانيًا: المتهم الثاني:
1 - باع بقصد التجارة مادة الميتامفيتامين المؤثرة عقليًّا.
2 - حاز وأحرز بقصد التعاطي ذات المؤثر العقلي.
ثالثًا: المتهمان الثالث والرابعة: حازا وأحرزا بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة والمؤثرات العقلية في غير الأحوال المرخص بها قانونًا.