+A
A-

أمير رمسيس: امتلاء القاعات في الجونة السينمائي دليل على نجاحنا

أكد المخرج أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي في حديث خاص للبلاد بأن قياس نجاح المهرجان عنده كان واضح من خلال الحضور الكبير في الدورة الثالثة له في معظم الأفلام والندوات والفعاليات وكان الأمر له بمثابة له شخصيًا ولجميع طاقم عمل الجونة هذا العام.

وقال: “اصبح المهرجان اليوم منصة مهمة لعرض أحدث الإنتاجات السينمائية، فقد عملنا جميعًا على البرنامج المحتوى الذي يُقاس عليه نجاح المهرجان فحرصت شخصيًا على اختيار أفلام تحمل معايير السينما الحقيقية والجادة وفى نفس الوقت ترضى جميع الأذواق ونجحنا من خلال مدينة الجونة أن نستقطب أعدادًا كبيرة عشاق السينما داخل وخارج مصر” وأكد امير بأن هناك معايير صارمة في اختيار الأفلام اولها الجودة الفنية وبالطبع هناك عدة عوامل ساعمت في تميز المهرجان، منها طبيعة مدينة الجونة، فهي مناسبة جدًا للمهرجان السينمائي، وأضاف: “على مدار الثلاثة أعوام نجحنا فى الحصول على الأفلام الحاصلة على كان السعفة الذهبية سواء عن فئة أفضل إخراج أو سيناريو أو ممثل، وبجانب هذا نحرص على جلب أفلام شاركت فى مهرجانات عالمية لكن لم يحالفها الحظ بالفوز بجوائزها لكنها أفلام مهمة وجديرة بالمشاهدة، من الممكن أن تحقق نجاحًا على المدى الطويل وبالفعل هناك ازديادًا في ثقة صناع السينما تجاه المهرجان، فأصبح له وزنه وأهميته في صناعة السينما في العالم”.

وقال عن العناصر الأساسية في المهرجان أولًا هو جودة الفيلم وقدرته على جذب الجمهور، وقال: “حرصنا على اختيار مجموعة من الأفلام الحديثة التي لم يمر عليها وقت كبير، خاصة مع انتشار المنصات الرقمية، فبات الفيلم ينهي دورته ويصل إلى الجمهور في شكل أسرع من الماضي كثيرا ونحرص على انتقاء أفلام عالمية شاركت فى أهم المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى، مثل كان، وبرلين وكارلوفى فاري، وإدفا، تستحق المشاهدة، أما المسابقات الأكثر جذبًا للجمهور بحسب رأيه فقال رمسيس أن اختيار الجمهور دائمًا تخالف كل التوقعات.

مي المصري

تحدثت المخرجة الفلسطينية “مي المصري” في جلسة سينمائية ضمن منصة الجونة لصناعة الأفلام، المنعقدة على هامش مهرجان الجونة السينمائي بادارة الناقدة الإيطالية “تيريزا كافينا” عن التطور الفني لرحلتها في صناعة الأفلام الوثائقية والروائية بحضور انتشال التميمي رئيس المهرجان وعدد كبير من عشاق السينما.

بداية حديثها كان عن المصاعب التي عاشت فيها كفنانة فلسطينية، وعمل افلام عن قضيتها في “نابلس” في فلسطين” وعن الحرب الأهلية في لبنان في الثمانينات عبر افلام وثائقية ناجحة مثل “جيل الحرب” و”أطفال النار كما تناولت فيلمها الروائي “3000 ليلة”، المأخوذ عن أحداث حقيقية، وتحدثت عن طرق التصوير والصعاب وفي سؤال للبلاد عن اساس الفسلم الوثائقي قالت مي “أن الحالة نفسها مشتركة في تصوير اي فيلم، درامي ام وثائقي البحث اولا عن القصة الملهمة، ثم البحث والبحث، عمية البحث لا تتوقف عند المخرج حتى اتمام الفيلم، السيناريو وبالطبع الابتعاد عن التكلف وتقديم الحقيقة”.

ونصحت المخرجة التي تم تكريمها في الجونة السينمائي الشباب صناع الافلام باعتماد المرونة والتكيف عند التصوير.

اهم الأفلام

على أيّام المهرجان شاهدنا مجموعة من أفضل الإنتاجات الأعمال المشاركة على رأسها الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان “كان” السينمائي، “طفيلى” للكورى بونج جون هو، وفيلم “ألم ومجد” لبيدرو ألمودوفار، الذي فاز بطله أنطونيو بانديراس، بجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائى، كما شملت القائمة، الفيلم الإيطالي “بيرانا” الحائز على الدب الفضي- جائزة أفضل سيناريو- فى مهرجان “برلين” السينمائي.

ومن إيطاليا أيضًا، شارك فيلم “الخائن”، لماركو بيلوكيو. ومن “كان”، عرض “باكوراو” و”البؤساء”، الحائزين على جائزة لجنة التحكيم بالمناصفة، و”جلد الآيل”، الذى افتتح عروض نصف شهر المخرجين في نفس المهرجان هذا العام.

ومن البيرو، شارك ميلينا ليون، بفيلمها “أغنية بلا عنوان”، ويتعرض الفيلم اليابانى، “37 ثانية”، لمخرجته هيكارى، لقضايا ذوى الإعاقة. وسبق للفيلم الفوز بجائزة الجمهور في قسم بانوراما لأفضل فيلم روائي، في الدورة الـ69 لمهرجان برلين السينمائى. ومن ألمانيا، شارك فيلم “محطمة النظام”، لنورا فاينشت، الذى فاز بجائزة الدب الفضي- ألفريد باور-في مهرجان برلين السينمائى 2019.

ومن البرازيل، شارك فيلم “الحياة الخفية لأوريديس جسماو”، لمخرجه كريم عينوز، ويعود المخرج الإنجليزى، كين لوتش، بفيلم “عفوًا، لم نجدكم”. ومن بلغاريا، شارك فيلم “الأب”، للمخرجين كريستين جروزيفا، وبيتار فالانشوف، الذى فاز بالجائزة الكبرى فى الدورة الـ55 لمهرجان كارلوفى فارى السينمائي.

ومن أفغانستان، شارك أبوزار أمينى، بفيلمه الوثائقى الطويل الأول، “كابُل مدينة في الريح”، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بأول ظهور لمخرج، في مهرجان إدفا للأفلام الوثائقية الطويلة، إضافة إلى فيلم “مسافر منتصف الليل” لمخرجه الأفغانى حسن فازيللى، المحكوم عليه بالموت من قِبل حركة طالبان، والذي يهرب من بلده هو وأسرته. ويصور في فيلمه الحالة الانتقالية المُفزعة، التي يعيشها طالبو اللجوء، رابطًا الخاص بالعام، والشخصي بالسياسي. كما شاركت المخرجة، لاريسا ساديلوفا، بفيلمها “ذات مرة فى تروبشفسك” وغيرها من الأفلام.