+A
A-

السهلة الشمالية تدشن أضخم عمل فني يعكس القضية الحسينية

دشّن مأتم السهلة الشمالية وبالتعاون مع الفنان خليل المدهون وأهالي القرية أضخم عمل ولوحة رسم في العالم على قماش تعني بالقضية الحسينية وفي مساحة تتعدى المئة متر مربع، وذلك بعرض يقارب الثلاثة عشر مترا وطول ثمانية أمتار تقريبا، وذلك في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الأسبوع. ويأتي هذا العمل برعاية كريمة من إدارة الأوقاف الجعفرية ووسط تسهيلات كبيرة من جانب وزارة الداخلية والمحافظة الشمالية.

وفكرة العمل الفني مستوحاة من موقف الإمام الحسين بن علي عليه السلام في ظهيرة عاشوراء عندما أصر على إقامة الصلاة رغم معارضة أعدائه ورغم اشتداد الحرب الطاحنة، وهو ما يؤكد أهمية الصلاة في الإسلام والمبادئ التي نهض بها الإمام عليه السلام في مسيرته.

وشارك في العمل الفني ما يناهز الخمسين شخصا من أهالي القرية من فنانين ومساعدين وتحت إشراف الفنان خليل المدهون، إضافة إلى مشاركة واسعة من فنانين بحرينيين منهم الفنان جاسم المقابي، والفنان عبدالله الحايكي، والفنان حسين عيسى عبر حضورهم اللافت والمساهمة في العمل ومشاركتهم في إخراج العمل الفني، واستمر العمل ما يقارب الأسبوع بعمل متواصل في ساعات طويلة بين الليل والنهار.

من جانبه، وجه الفنان المدهون شكره وتقديره لجميع الجهات التي شاركت في إنتاج العمل عبر التسهيلات التي قدمتها، وفي مقدمتهم وزارة الداخلية عبر موافقتها وتوفير المستلزمات الخاصة بالترتيبات، إلى جانب المحافظة الشمالية، وإدارة الأوقاف عبر متابعتها من رئيسها يوسف الصالح واطمئنانه الشخصي واستمراره في دعم مثل هذه الجوانب الفنية الحسينية.

وقدم المدهون أيضا شكره وتقديره لجميع أهالي القرية على تعاونهم ومشاركتهم الواسعة في إخراج هذا العمل، مؤكدا أن هذا التعاون انعكس بالإيجاب على إظهار روح المحبة والألفة التي تعيشها القرية بين جميع مؤسساتها المدنية وأهاليها، ولفت أنه سيقدم هذا العمل الضخم هدية للعتبات المقدسة نيابة عن أهالي القرية.

وقال إنه قدم مشروع العمل لإدارة المأتم منذ ما يقارب الشهر وسط عمل مسبق على أمل الحصول على الموافقات الرسمية خصوصا مع ضخامة العمل واستمراره لساعات طويلة، مشيرا إلى التسهيلات التي حصل عليها من مختلف الجهات المحلية.

وعن أهداف عمله الضخم في هذا المشروع، قال المدهون إنها تصب في المشاركة في إحياء موسم عاشوراء، والتوثيق لهذا الموسم الحسيني، وعلى رغم ضخامة إحياء هذه المناسبة، فإن التوثيق لها يكاد يكون معدوما؛ الأمر الذي حدا به أن يأخذ على عاتقه القيام بهذه المهمة، إضافة إلى تقوية الجانب الإعلامي في الحسينيات والمؤسسات الإسلامية، والتوعية ونشر مبادئ الثورة الحسينية، وتصحيح العادات السيئة التي تصاحب إحياء موسم عاشوراء مثل القضية الأخلاقية، والنظافة وغير ذلك من الأمور.

وشدد الفنان البحريني أنه حرص على إبعاد عمله الضخم عن قساوة الحروب والدماء من خلال مشهد الصلاة التي كان مؤثرا ظهيرة العاشر من محرم ومازال تأثيره مستمرا في هذا العصر والوقت، ومؤكدا أن عاشوراء هي رسالة واضحة للسلام والحرية للعالم بأسره.