قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة إن قرار البنك المركزي قبل يوم بخفض أسعار الفائدة على نحو كبير ”مهم“، وأضاف أنه يجب استمرار تيسير السياسة النقدية بوتيرة تدريجية حتى نهاية العام.

ويوم الخميس، خفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي إلى 19.75 % من 24 % بما يتجاوز التوقعات. وجاء التحرك بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إقالة أردوغان المفاجئة لمحافظ البنك المركزي واستبداله بنائبه في خطوة أثارت قلق المستثمرين.

وقال أردوغان لأعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم يوم الجمعة إن أسعار الفائدة المرتفعة أكبر عقبة أمام الاقتصاد التركي، الذي انزلق صوب الركود بعد أزمة العملة في العام الماضي.

وخفض البنك سعر إعادة الشراء (ريبو) لأجل أسبوع، وهو سعر فائدته الرئيسي، من مستوى 24 % الذي ظل قابعًا عنده منذ سبتمبر حين دفع انهيار الليرة التركية التضخم إلى أعلى مستوياته في 15 عامًا فوق 25 %، وهو ما دفع إلى زيادات قوية للفائدة.

وهبطت أسعار المستهلكين بعد ذلك إلى ما دون 16 %، لتمهد الطريق أمام أول تيسير نقدي في أربع سنوات ونصف السنة.

وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون خفضاً بواقع 250 نقطة أساس في المتوسط، أو ما يعادل 2.5 نقطة مئوية، بحسب استطلاع أجرته “رويترز” الأسبوع الماضي وأظهر مجموعة واسعة من الآراء.

وشهدت الليرة تقلبات في وقت سابق هذا العام، بعدما هبطت نحو 30 % أمام الدولار في 2018. واستقرت العملة في الأسابيع الأخيرة، رغم ما تواجهه تركيا من تهديد بفرض عقوبات أميركية بسبب شرائها لمنظومات صاروخية روسية.