دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إيران إلى الخروج من اليمن، في إشارة إلى دعمها لميليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة الشرعية واستولت على أجزاء واسعة من البلاد منذ العام 2014.
وتتلقى ميليشيات الحوثي دعما عسكريا كبيرا من إيران، ودلّت الأحداث أكثر من مرة على أن الصواريخ التي يطلقها المتمردون الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية هي إيرانية الصنع.
وقال ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض إن “واشنطن تريد من إيران أن تخرج من اليمن”.
ولطالما حذر مسؤولون غربيون وعرب من التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، ومن بينها اليمن وسوريا ولبنان.
وجدد ترامب تأكيد أنه “لا يسعى إلى تغيير النظام” في إيران، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود “تقدم كبير” مع إيران، قائلا “نريد العمل معها وليس تغيير النظام”. ولم يذكر ترامب مزيدا من التفاصيل بشأن التقدم، غير أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال خلال الاجتماع، إن إيران قالت إنها مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن برنامج بلاده للصواريخ الباليستية قد يطرح على طاولة المفاوضات، إذا توقفت واشنطن عن بيع الأسلحة لحلفائها.
ويأتي هذا الموقف غير المسبوق، فيما دأبت إيران على القول إن تطوير صواريخها أمر متعلق بالسيادة، لكن يبدو أن ثقل العقوبات الغربية دفع إيران إلى التنازل.