+A
A-

6 % نسبة الإصابة المتوقعة بسرطان القولون في البحرين

قائد مستشفى حمد الجامعي: نجاح واسع للمرحلة الأولى من الحملة الوطنية

الحملة تكتشف أول حالة لبحريني يبلغ 59 عامًا

الكشف المكبر يجنبنا الكلفة الباهظة على الأدوية والعلاج

نسبة الإصابة في أوروبا تتراوح بين 20 و25 %

 

أعلن قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة أن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون التي أطلقها المستشفى بدعم من القيادة والحكومة ورعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة، أثمرت عن اكتشاف أول حالة سرطان قولون لمواطن بحريني يبلغ من العمر 59 عاما، وتم متابعة حالته، مؤكدا أن المواطن كان لا يشكو من أي أعراض للمرض.

وثمن الشيخ سلمان بن عطية الله جهود الفريق الطبي، موصلا شكره لوزارة الصحة وكافة المستشفيات الخاصة، مشيدا بالتعاون الناجح بين مستشفى حمد الجامعي والمراكز الطبية وكل الجهات المعنية، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبته الصحافة المحلية بإلقاء الضوء على الحملة وأهدافها مما جعل الإقبال الشعبي عليها واسعا، في شراكة مجتمعية صحية وتوعوية ناجحة بكل المعايير وتصب في تفعيل الكشف المبكر لسرطان القولون والحد من انتشار الإصابة به.جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس قي قاعة الاجتماعات في المستشفى لاستعراض وتقييم نتائج ومتابعة المرحلة الأولى من الحملة الوطنية لسرطان القولون والمستقيم التي أطلقها المستشفى بالتعاون مع وزارة الصحة وبالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية الشهر الماضي تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، والتي تستهدف فحص 5000 مشارك من محافظة المحرق كمرحلة أولية للحملة التي ستشمل البحرينيين في كل المحافظات.

وقال قائد الخدمات الطبية إن الحملة، والتي تستهدف 150 ألف مواطن على مستوى المملكة تم البدء بتطبيقها على محافظة المحرق لدراسة عدد الحالات الإيجابية والسلبية لدى الشرائح المعرضة للإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم، وكذلك قياس نسبة الإصابة لمقارنتها مع نتائج الدراسات العالمية، والتي بينت أن نسبة الإصابة في أوروبا تتراوح بين 20 و25 %.

وقال “من المتوقع تكون نسبة الإصابة في البحرين تتراوح بين 3 إلى 6 % فقط من المجموع الكلي، وهو 150 ألف حالة، مؤكدا أن الإعداد يمكن التحكم بها بعمل عمليات المنظار والاستئصال.

وأوضح قائد مستشفى حمد الجامعي أن  الحملة جاءت لتشجيع المجتمع على الكشف المبكر عن المرض خصوصا أنه في ازدياد على مستوى العالم بسبب أسلوب الحياه غير الصحي، مشيرا إلى أن الكشف المكبر يجنبنا التكلفة الباهظة على الأدوية والعلاج. وأشار إلى أن علاج مريض السرطان الواحد يكلف 150 ألف دينار، وأن الحملة لن تنتهي إلا بعد استكمال الفحص على باقي الفئة المستهدفة، وهي 145 ألف مواطن على مستوى البحرين وتقريبا 4 آلاف مواطن على محافظة المحرق، مبينا أنه من المتوقع اكتمال المرحلة الأولى خلال الشهرين المقبلين.

وبيَّن الشيخ سلمان بن عطية الله أنه وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى سيتم رفع تقرير للمجلس الأعلى للصحة يسهم بعمل خطة كاملة لوضع ميزانية وتوزيعها على المستشفيات الأخرى، مشيرا إلى أهمية الحملة، حيث تمت الموافقة عليها من جانب مجلس الوزراء. وأوضح أن 3 جراحين متخصصين في عمليات القولون يعملون ضمن الحملة في مستشفى الملك حمد الجامعي، مشيرا إلى عزم المستشفى توقيع اتفاقية مع مستشفى عوالي بعد غد الأحد للمساهمة في الحملة، تليها اتفاقية مع مجمع السلمانية الطبي في المرحلة الثانية، وأنه ومن خلال هذه الاتفاقات سيقوم مستشفى عوالي بإجراء العمليات للمصابين الذين سيزودهم مستشفى الملك حمد بعيناتهم وفحوصاتهم.

وعن استعدادات المستشفى للحملة، قال إنه زود قسم الإقامة الصغيرة بعشرة أسرة جديدة لتحمل عدد المشاركين في الحملة، موضحا أن الأطباء والجراحيين يجرون العمليات في أيام الإجازات الرسمية فقط تفاديا لتعطيل المرضى الذين يراجعون المستشفى. ونوه الشيخ سلمان بن عطية الله إلى أن المستشفى يعد لإطلاق حملات وقائية أخرى، معلنا توفيره لأول جهاز متخصص لفحص سرطان الثدي لدى النساء وبقيمة تبلغ 200 ألف دينار، وسيتم تركيبه في أحد المجمعات التجارية قريبا، مشيرا إلى أن هذا يهدف لتشجيع النساء على إجراء الفحوصات المبكرة لسرطان الثدي تفاديا لتفاقمها، حيث إن نسبة إصابة النساء بهذا المرض عالية في البحرين.

بدوره، أكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، رئيس قسم الباطنية في مستشفى الملك حمد الجامعي عمر شريف أن عدد المشاركين في الحملة بلغ حتى الآن 1667، وعدد المشاركين من محافظة المحرق 1269، إضافة إلى عدد المشاركين من خارج محافظة المحرق 398، وكان عدد العينات التي تم تحليلها 1047، مشيرا إلى أن توزيع المشاركين من مستشفى الملك حمد ومجمع الأفنيوز 1222 مشاركا بما يعادل 73 % وعدد المشاركين من المراكز الصحية 445 مشاركا بما يعادل 27 %.

وأضاف أن النتائج أظهرت أن العينات السليمة كانت 970 عينة بما يعادل 93 %، وكان عدد الذكور 511 بنسبة 52.5 % والإناث 464 بنسبة 47.5 %، بينما كانت عدد العينات غير السليمة 72 بما يعادل 7 %، حيث كان عدد الذكور 39 بنسبة 54 %، وعدد الإناث 33 بنسبة 46 %. وأوضح أن الزمن المستغرق بين إعادة العينة وإرسال النتيجة أسبوع واحد، مشيرا إلى أن عدد المرضى الذين تمت معاينتهم في عيادة الكشف المبكر في مستشفى الملك حمد 36 مريضا، وعدد المرضى الذين تم عمل الترتيبات اللازمة لعمل المنظار لهم في مستشفى الملك حمد 18 حالة بدأت منذ يوم أمس حتى يوم غد (السبت).

وأشار إلى نتائج منظار القولون، حيث كانت هناك حالة واحدة فقط لمريض سرطان، و3 مرضى استئصال لحميات كبيرة، و4 مرضى استئصال لحميات صغيرة، إضافة إلى حالتين تشتكيان من التهابات في القولون، ومريض واحد يعاني قرحة في المستقيم، موضحا أن اللحميات التي تم استئصالها هي لحميات تزيد عن 1 سنتيمتر؛ لأنه كلما زاد حجم اللحمية زادت الاحتمالية بمرض السرطان.

وأشار الاستشاري عمر إلى أنه تم إطلاع اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية على تطورات سير العمل في الحملة يوم 27 يونيو الماضي بحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح، وتم عقد اجتماعات دورية مع أطباء المراكز الصحية لتنسيق العمل، إضافة إلى عقد اجتماعات مع قسم تقنية المعلومات في مستشفى الملك حمد الجامعي؛ لتسهيل إدخال البيانات ومتابعتها.