+A
A-

“كانو الثقافي” ينظم “صحافة الفيديو.. صحافة المستقبل”

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي مؤخرا محاضرة بعنوان “صحافة الفيديو..صحافة المستقبل “ لحسن محفوظ، وأدار الحوار عبدالرحمن الباكر. وقد استهل محفوظ الأمسية بالإشارة للتلاشي الكبير والملحوظ في الصحافة الورقية لتحل الصحافة الإلكترونية بأشكالها المختلفة في محلها؛ وذلك للتطور المستمر في اهتمامات الإنسان في وقتنا المعاصر والتطور الكبير والسريع الذي شهده قطاع التكنولوجيا والاتصالات. كما نبه محفوظ في خضم حديثه إلى أهمية التمييز بين الصحافة الإلكترونية والمواقع الإخبارية، فالمواقع الإخبارية هي ما تتبع القنوات الإخبارية في غالب الأحيان، فالمحتوى المعروض هو ما يكون موجود على المواقع الإخبارية، وأما الصحافة الإلكترونية، فهي صحيفة إلكترونية مستقلة لا تتبع لوسيلة إعلامية كالصحف المطبوعة التي تحولت فيما بعد إلى صحيفة إلكترونية.

وبين محفوظ أن أهم دوافع التغيير التي أدت إلى التغير في مفهوم الإنسان المعاصر فيما يخص تلقي المعلومات كانت السرعة في تلقي المعلومات بالصورة والصوت، إلغاء الحواجز من الرقابة وغيرها مما شجع الجميع للعمل على صنع الفيديوات المصورة ونشرها، وشجع على تداول المعلومات بشكل سريع وسهل بين الناس، النقلة النوعية في صناعة الكاميرات التي ساعدت على توثيق المعلومات ونشرها بدقة كبيرة ومما شجع على انتشار صحافة الفيديو.  وقد عرف محفوظ صحافة المواطن بكونها شكلا جديدا من الصحافة انتشر في الآونة الأخيرة بالمنطقة العربية، فقد ضبط الكثير من الناشطين أحداث العالم العربي بالكاميرات الشخصية مما أوجد مفهوم صحافة المواطن، وفيما يخص صحافة الموبايل، فهي تعني استخدام الصحافيين للموبايل في إنتاج المحتوى الإخباري من تقارير أو أخبار إعلامية ترسل عبر منصات اعلامية.

وقد ألقى محفوظ الضوء على أهمية صحافة الفيديو لما لها من أثر بصورها المتحركة وتزايد اهتمام المجتمع بها، وكان من أهم أسباب انتشار مفهوم صحافة الفيديو كانت إلغاء القيود على النصوص، ونشر الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقليل تكاليف التقارير الإخبارية، فلم تعد هناك حاجة لفريق عمل مكلف ووسيلة نقل عالية التكلفة لنقل الأخبار، فأصبح الصحافي يستطيع إنتاج خبر متكامل ومصور ونقله عبر الإنترنت بصورة فردية وكذلك فتح المجال للعديد من المهتمين بمزاولة العمل الصحافي، وتقليل المخاطر في نقل الأخبار من مناطق الحروب.