+A
A-

4 ميداليات لـ “الشويفات الدولية” في البحرين

برعاية كريمة من لدن ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، اختتمت فعاليات البطولة الإقليمية الثانية عشرة للألعاب الرياضية لمدارس سابس، التي استضافتها مدرسة الشويفات الدولية البحرين في الفترة من 4 وحتى 7 أبريل الجاري.

وقد شارك في البطولة ما يقارب ألف طالب وطالبة من خمس وعشرين مدرسة من مدارس سابس SABIS® من ثلاثة عشر بلدا في جميع أنحاء العالم، وهي: أذربيجان، والبحرين، ومصر، وألمانيا، والأردن، وكردستان، ولبنان، وعُمان، وباكستان، ورومانيا، والمملكة العربية السعودية، وكينيا، والإمارات العربية المتحدة. إضافة إلى المشاركين من المدارس الخاصة في مملكة البحرين، إذ تمت دعوتهم على وجه الخصوص إيمانا بروح التعاون والتنسيق بين المدارس الخاصة في المملكة في ظاهرة رياضية فريدة، تتزامن مع الذكرى المئوية لانطلاق التعليم في مملكة البحرين.

وقد استهل هذا الحدث بحفل افتتاح كبير حضره نيابة عن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار جلالة الملك لشؤون الشباب والرياضة صالح بن هندي المناعي، ووزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد، ومحافظ المحرق سلمان بن هندي المناعي، إلى جانب أعضاء من وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة، وحضور غفير من إداريين ومعلمين وأولياء أمور الطلبة وأقاربهم وأصدقائهم.

وقد سُحِرَ الضيوف بالعروض الرائعة التي أدتها كل من فرقة المشاة الموسيقية، وفرقة الخيالة التابعتين لوزارة الداخلية، والعروض الفنية الراقصة التي قدمها طلبة المدرسة والتي جسدت الألعاب الرياضية الأربع. كما قدمت فرقة العرضة البحرينية لوحة فنية من عبق التراث البحريني الأصيل. وفي أعقاب العروض، كانت كلمة نائب رئيس مدارس سابس SABIS® فيكتور سعد. كما ألقى صالح بن هندي المناعي كلمة في هذه المناسبة.

حقق هذا الحدث نجاحا باهرا على جميع الأصعدة، فقد قدم تلامذة مدارس سابس SABIS® خلال هذه البطولة في جميع المسابقات عرضا رائعا لقواهم وقدراتهم ومهاراتهم الرياضية. وأظهروا الروح الرياضية العالية التي نالت إعجاب الجميع بما فيهم اللجنة التحكيمية. كما استمتع الضيوف بالأجواء الرائعة التي خيمت على هذه الحدث الرياضي الكبير، حيث رافقت البطولة برامج ترفيهية وثقافية متنوعة ساهمت وبشكل كبير في تعريف الضيوف على ما تتميز به مملكة البحرين من مقومات حضارية وتاريخية.

نالت المدارس المشاركة نصيبها من النجاح، وقد وزعت الميداليات على الفرق الفائزة؛ تقديرا لعملها الشاق ولنجاحها، حيث كان نصيب مدرسة الشويفات الدولية في البحرين أربع ميداليات موزعة بين الذهبية والبرونزية. في نهائي كرة السلة للبنات، شهد الجمهور مباراة بين فريقي مدرسة الشويفات الدولية-الشويفات/‏ لبنان، ومدرسة الشويفات الدولية-عمّان/‏ الأردن، وقد فاز فريق الشويفات/‏ لبنان. أما نهائي بطولة كرة السلة للبنين، فقد شهد منافسة قوية بين فريقي مدرسة الشويفات الدولية-دبي، ومدرسة الشويفات الدولية-الكورة/‏ لبنان، وقد حقّق فريق مدرسة الشويفات الدولية- الكورة/‏لبنان النّصر، وتوج في البطولة. وفي كرة القدم، هزم فريق الفتيان (الذين هم دون العاشرة من العمر) من مدرسة الشويفات الدولية - أبو ظبي، فريق مدرسة الشويفات الدولية-إربيل وذلك في مباراة حماسية. أما بالنسبة إلى الفتيان الذين هم دون الرابعة عشرة، فقد أظهر فريقا مدرسة الشويفات الدولية -دبي ومدرسة الشويفات الدولية-أبوظبي مهارات رائعة في ملعب كرة القدم، لتنتهي المباراة بفوز فريق دبي بالمركز الأول. كما تميزت مسابقات السباحة وألعاب القوى بالمنافسة القوية، حيث تم تسجيل ثلاثة أرقام قياسية جديدة: رقم في الجري لأربعمئة متر للبنين، ورقم في القفز الطويل للبنات (لمن هم دون السادسة عشرة)، ورقم في سباحة الصدر للبنات (لمن هم دون الثانية عشرة) من أصل أربع وعشرين مسابقة. وقد نال تلامذة مدارس سابس في البحرين، والإمارات، ومصر، والسعودية، وألمانيا، وباكستان، والأردن، ولبنان، وعمّان، وكردستان ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية لحلولهم في المراكز الثلاثة الأولى في كل الألعاب الرياضية.

وتعد بطولة (سابس) الإقليمية البطولة الرياضية التي تتيح للتلامذة في سلسلة مدارس (سابس) عرض مواهبهم الرياضية والروح الفريقية، وتهدف إلى دعم الحركة الرياضية المدرسية والترويج للرياضة باعتبارها من أهم العوامل الأساسية في بناء شخصية التلامذة. فهي تساهم في غرس الصفات والخصائص النفسية الجيدة في نفوسهم مثل الثقة في النفس وتقدير الذات وتحمل المسؤولية، فضلا عن إسهامها في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة عندهم. كما أنها تعزز القيم الاجتماعية لديهم مثل التعاون والروح الرياضية والمنافسة الرياضية الشريفة في سلسلة من التحديات الرياضية في أربع مسابقات رياضية، وهي: كرة القدم، وكرة السلة، وألعاب القوى، والسباحة.

ولقد دأبت مدارس الشويفات الدولية انطلاقا من تشجيع الطاقات الطلابية والشبابية على تنظيم هذه البطولة الرياضية كل عامين. وقد تم اختيار مملكة البحرين للبطولة الثانية عشرة لما تتمتع به من مظاهر التسامح والتعايش السلمي والحرية والاستقرار الأمني من جهة، ولما تحظى به مدرسة الشويفات الدولية في المملكة من إمكانات لوجستية وإدارية ورياضية متخصصة لاحتضان هذا الحدث الرياضي الإقليمي الكبير.