حقق فريق باربار ممثل كرة اليد البحرينية في البطولة الآسيوية 21 للأندية أبطال الدوري المقامة بالكويت الانتصار على حساب الصداقة اللبناني بفارق 10 أهداف وبنتيجة 37/27 في اللقاء الذي جمع بين الفريقين يوم أمس الخميس على صالة نادي الكويت لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الرئيس للبطولة.

وكان الشوط الأول من المباراة انتهى بتقدم باربار بواقع 17/13؛ لينهي الفريق مشواره في الدور الرئيس من البطولة وينتظر مواجهته المقبلة التي ستتحدد بناء على بقية نتائج اليوم الأخير.

وتألق لاعب باربار محمود عبدالقادر في المباراة بتسجيله 17 هدفًا في حين كانت مساهمات الحارس المصري محمد علي إيجابية في المباراة؛ ليحصد الثنائي نجومية اللقاء.

وجاءت بداية المباراة متوترة من جانب باربار الذي كان يبحث عن تحقيق أكبر فارق من الأهداف للمحافظة على حظوظه الكاملة في التأهل إلى الدور نصف النهائي، الأمر الذي أربك اللاعبين وأدخلهم في عديد الأخطاء الدفاعية والتسرع الهجومي، لكن سرعان ما استعاد باربار مستواه وتركيزه في المباراة؛ بفضل الهدوء والاعتماد على قوة الفريق في الخط الأمامي الذي يتواجد فيه محمود عبدالقادر الذي نجح في تسجيل الكرات التي وصلت إليه بسلاسة كبيرة.

واستطاع باربار التقدم في النتيجة بفارق 3 و4 أهداف في الوقت في الدقائق العشر الأخيرة من زمن الشوط الأول، إلا أن الفريق عاد من جديد إلى الاستعجال والتسرع في إنهاء الهجمات الأمر الذي كاد أن يكلفه الكثير لولا تألق الحارس محمد علي في التصدي لتصويبات لاعبي الصداقة اللبناني الذي اعتمد مدربه على 7 لاعبين في الجانب الهجومي، لتأتي نهاية الشوط مخالفة للتوقعات وبفارق 4 أهداف فقط.

وخلال الشوط الثاني حاول باربار تسريع عملية اللعب وإنهاء الهجمات؛ من أجل تدارك ما فاته في الشوط الأول، خصوصًا أن الفريق بحاجة إلى الفوز بفارق كبير من الأهداف، الأمر الذي جعل اللاعبين يعتمدون على السرعة في التصويب وإنهاء الهجمات، وهو ما ساهم في رفع الفارق إلى 7 أهداف، ليطلب مدرب الصداقة وقت مستقطع لإيقاف انطلاقة باربار، إذ عاد من جديد إلى الاعتماد على 7 لاعبين في الشق الهجومي، إلا أن ذلك لم يجد نفعًا أمام يقظة لاعبي باربار الذي حافظوا على الفارق رغم الأخطاء التي ارتكبوها في الجانب الهجومي والتي كانت كفيلة برفع النتيجة لمصلحة باربار.

ومع وصول المباراة إلى دقائقها العشر الأخيرة حاول باربار رفع وتيرة اللعب واستغلال الإرهاق البدني الذي وقع بلاعبي الصداقة، حيث كثرة الأخطاء التي استفاد منها باربار ورفع الفارق إلى 11 هدف، إلا أن العقوبات التصاعدية التي تعرض لها الفريق إضافة إلى الاستعجال في إنهاء الهجمات حرم الفريق من الصعود بالنتيجة بصورة أكبر، وأنهى المباراة بفارق 10 أهداف فقط وبنتيجة 37/27.

وكان باربار بحاجة إلى الفوز بفارق كبير من الأهداف في المباراة وانتظار ما تسفر عنه نتيجة مباراة الوكرة والدحيل لمعرفة مصيرة، لكن فارق العشرة أهداف قلص من حظوظ الفريق في التأهل إلى الدور نصف النهائي.

الجوكم: اللاعبون قاتلوا لآخر ثانية

أثنى مدير الفريق الأول لكرة اليد بنادي باربار علي الجوكم على الأداء الرجولي والقتالي من جانب لاعبي الفريق في مباريات البطولة الآسيوية عموما، قائلا “اللاعبون كانوا على الموعد وقدموا عروضًا قوية وكبيرة استحقوا من خلالها الإشادة والثناء؛ خصوصًا أن الفريق خاض مباريات صعبة وقوية أمام فرق مرشحة للفوز باللقب في الدور التمهيدي والدور الرئيس، إلا أن الفريق أظهر مكانته وقوته في هذه المباراة التي خرج منها مرفوع الرأس”.

وتابع الجوكم “اللاعبون قاتلوا حتى الثانية الأخيرة من مباراة الأمس أمام الصداقة من أجل التأهل إلى الدور نصف النهائي، إذ لم يقصروا في البطولة وقدموا كل ما يملكون من أجل تشريف كرة اليد البحرينية في هذا المحفل الآسيوي”، مؤكدا الجوكم أن الفريق حصل على عديد الإشادات من المختصين في اللعبة والمتابعة إلى كرة اليد على الأداء القوي والمستوى الفني الرفيع الذي قدمه اللاعبون في هذه البطولة.

وعن مدى رضاه عن الفريق في البطولة قال “راضون عن المستوى العام الذي قدمه الفريق، لكن نطمح إلى الأفضل وهذا حق مشروع، فاللاعبون قدموا المطلوب منهم على المستوى الفني، لكن بعض الجزئيات الصغيرة في كرة اليد عرضت الفريق للخسارة في مناسبتين الأولى أمام المستضيف الكويت والثانية أمام الوكرة القطري، وهاتان الخسارتان كلفتا الفريق غاليًا في مشواره بالبطولة”.

وأكد الجوكم أن الفريق لا تزال تنتظره الكثير من المنافسات المهمة سواء فيما تبقى من مباريات البطولة الآسيوية، أو مسابقتي الدوري والكأس المحليتين، إذ إن الفريق يسعى إلى مواصلة العروض القوية والأداء القتالي الذي ظهر به في هذه النسخة من البطولة الآسيوية لكرة اليد.

سيد ماجد: الفريق قدم بطولة قوية

أكد لاعب باربار سيد ماجد الوداعي أن الفريق قدم بطولة قوية ومثيرة رغم ضغط المباريات، وقال “هذه أول مشاركة خارجية مع الفريق، وحاولت أن أقدم المساعدة في الوقت الذي طلب مني الجهاز الفني، وأنا سعيد بهذه المشاركة التي زادتي خبرة وتجربة على المستوى البطولات الكبرى”، وتابع “الفريق قدم بطولة كبيرة وقاتل ونافس في جميع المباريات التي خاضها أمام مختلف الفرق، إذ كان التركيز والهدف هو الفوز في جميع المباريات، لكن هذا حال الرياضة ففي بعض الأحيان تقدم كل شيء وتخسر، لكننا راضون عن ما قدمناه في البطولة عموما”.

وأضاف الوداعي “الفريق ومن خلال عمل الجهاز الفني لم يكن لقمة سائغة لأي فريق، بل على العكس كان باربار الأفضل من الناحية الفنية في جميع المباريات، وكنا قريبين من تحقيق الانتصار في المباراتين اللتين خسرهما الفريق، لكن بعض الأخطاء والضغوطات العامة كلفت الفريق الخروج بالخسارة”.

وعما تبقى من مشوار الفريق في البطولة أوضح “سنكمل مباريات البطولة بذات المستوى والتركيز من أجل تحقيق الانتصار في أي مباراة نخوضها دون النظر إلى هوية المنافس، ونأمل أن تتكلل مساعي الفريق بالنجاح في المباراة المقبلة وأن نتمكن من تحقيق الانتصار”.