+A
A-

“المركزي”: طلبات أسبوعية من شركات “الفنتك”

قال مسؤول في مصرف البحرين المركزي إن المصرف يتلقى طلبات بصورة أسبوعية تقريبا لإدراج الشركات ضمن البيئة التجريبية الرقابية لاختبار منتجات وتطبيقات التكنولوجيا المالية (الفنتك) في إشارة لتنامي اتجاه الشركات لاستخدام البنية التحتية التشريعية المتاحة.
وأبلغ المدير التنفيذي للرقابة المصرفية خالد حمد حشدا من المصرفيين في قمة المدفوعات الرقمية التي عقدت في المنامة أمس، أنه من المشجع رؤية الكثير من الطاقات الشابة تدخل في مجال التكنولوجيا المالية، داعيا إلى خلق  فرص للشراكة بين البنوك وبين شركات “الفنتك” الناشئة لتكون الثانية موفرة للخدمات أو شريك على أن تجري ترتيبات لاقتسام الأرباح أو تبادل المنفعة.
وذكر أن حلولا تقليدية للتحويلات المالية مثل “سويفت” باتت تواجه منافسة في تبادل التحويلات المالية عبر التقنيات المشفرة، ما دفعها لاستحداث خدمة جديدة تحت اسم GPI، قبل سنتين، والتي اختصرت وقت معالجة الدفع من نحو 3 إلى 5 أيام، لتصبح من 5 إلى 30 دقيقة ولتبلغ إجمالي المدفوعات على هذه الخدمة نحو 300 مليار دولار، وتحويلات بقيمة 40 تريليون دولار في 2018.
وأوضح مصرفيون خلال القمة أن البنوك تتجه على نحو متزايد لاستخدام تقنية “سلاسل الكتل” في استخدامها في التحويلات المالية والعمليات المصرفية الأمر الذي يزيد من كفاءة العمليات ويخفض التكاليف إلى نحو كبير.
ومن جهته، ذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، ورئيس جمعية مصارف البحرين عدنان يوسف أنه “تم تطوير العديد من المنتجات والخدمات الإلكترونية الإسلامية مثل عقود الوكالة والاستصناع والمرابحة والتكافل الإلكترونية، وستمكن تقنية سلسلة الكتل Blockchain من إحداث ثورة في الأعمال المصرفية الإسلامية من خلال تكيف عقود التمويل الإسلامية التقليدية مع العقود الذكية، وخفض تكاليف الخدمات بنسبة قد تصل إلى 95 % مع خلق سجل ثابت وآمن للملكية والأصول، إلى جانب مساعدة البنوك في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”.
وأضاف “أطلق بنك البركة - تركيا الشهر الماضي شركة جديدة في مجال التكنولوجيا المالية FinTech تسمى Alnea . والشركة هي أول منصة دفع سريعة وسهلة ومدعومة الذكاء الاصطناعي في تركيا. ويحل هذا التطبيق محل تقنية POS التعليمية وذلك من خلال توفير جيل جديد من منصات الدفع الرقمي التي تشمل كل من محافظ الشركات والعملاء.
وكشف أن مجموعة البركة المصرفية تجري حاليا محادثات مع ماستركارد؛ بهدف الاستفادة من الفرص الجيدة النمو للأعمال التجارية ومشاركة المستهلك من خلال المجموعة الواسعة من المنتجات أو الخدمات عبر الإنترنت الخاصة به Mastercard، ومن شأن اتساع وتنوع شبكة الوحدات المصرفية التي تتبع البركة والتي تمتلك نطاقا واسعا من التطبيقات والحلول التكنولوجية في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية أن تعزز أحدث ابتكارات الدفع عبر المنطقة.
وبين يوسف أن الصناعة المصرفية مرت بثورة تكنولوجية غير مسبوقة أحدثت ثورة عميقة في ممارسات الأعمال وغيرت عادات المستهلكين في جميع أنحاء العالم. لقد حقق ظهور المصرفية الإلكترونية، والمعروفة باسم المصرفية عبر الإنترنت، فوائد لا تعد ولا تحصى للمستهلكين من خلال تقديم المعاملات بصورة أسرع وأرخص.
ومكّنت التشريعات الخاصة بالمصرفية المفتوحة (Open Bankinp) من فتح الأبواب لدخول أطراف ثالثة، بما في ذلك الشركات الناشئة في التكنولوجيا المالية FinTech، إلى جانب عمالقة التكنولوجيا، إلى قواعد بيانات عملاء البنوك وتقديم عروض مالية جديدة في السوق، وبناء على ذلك أحدثت المدفوعات الرقمية من المجالات المالية الرئيسة ثورة في تقديم الخدمات المصرفية.
ومع بروز الصيرفة المفتوحة، وفقا لبرايس روترهاوس كوبرز، فإن الخدمات المصرفية المفتوحة لديها القدرة على خلق 7.2 مليار جنيه إسترليني بحلول العام 2022 وتلبية احتياجات 32.7 مليون مستهلك و7.8 مليون منشأة صغيرة في بريطانيا.
وأشار يوسف إلى أن الخدمات المصرفية المفتوحة يمكن أن تجلب الكثير من الابتكارات والفرص إلى هذه الصناعة، وستحتاج البنوك إلى معالجة الخسارة المحتملة في الإيرادات من خلال قنوات إيرادات المدفوعات التقليدية الحالية، والخروج بإستراتيجيات مبتكرة تسمح بالاستفادة من إمكانات الصيرفة المفتوحة في صناعة المدفوعات.