+A
A-

معرض تشكيلي للفنان العريبي بجمعية البحرين

يعرض الفنان التشكيلي جعفر العريبي، في معرضه الذي يستمر لغاية 20 مارس الجاري ب «جمعية البحرين للفنون التشكيلية» جديد أعماله تحت عنوان « تخطيطات: أشكال برمجة أولية.
وسيضم هذا المعرض قرابة ال «30» عملاً تتحدث عن فلسفة الشكل والتجريب واختلاف نظرية التلقي واختلالها بحسب المرجعيات الثقافية لدى البشر
ليكشف بيان المعرض في حديثه عن «الشكل من أجل الإدراك اللحظي» بإنه على الرغم من أن التخطيطات التي يقوم بها الفنان غالبا للوصول إلى شكل مرضي، تعتبر شكلا من أشكال الدراسات الأولية في كثير من الأحيان، إلا أن ما تحتويه واقعا يستحق وقفة لدراستها هي في حد ذاتها، وذلك لما تحويه من نتائج قد تفوق النتيجة المتخيلة النهائية في كثير من الأحيان.
هي إجابات لأسئلة متعددة في ماهية الفن ومدى دور (الفنان) في هذه العملية ومدى عمق عملية الإدراك أو الوعي المتعلق بالشكل التجريبي(في صورته المحسوسة) للتمكن من ملاحظة شكل ما وتفسيره إن كانت هناك حاجة للتفسير في محاولة للبعد عن الحرفية بمعناها السائد
ليست الحرفية هنا مطلوبة فهي شكل من أشكال السرد والتي أحاول جعلها ثانوية أو حتى أبعد من ذلك، ولكن هل يستطيع الفنان أن يتجرد من أفكاره الأولية وتراكماته المعرفية؟وهذا ما أحاول التركيز عليه تحديدا (الأفكار الأولية) وهي تلك الأفكار القديمة جدا والتي ربما لا يستطيع الفرد الإمساك بها بشكل محدد، فهي تظهر في ممارساته وطريقة العيش، ولا يمكن تفسيرها بشكل محدد.
التخطيطات هي أشكال من أشكال (الوعي) أو البرمجة الفيزيائية للشكل وما يؤدي إليه وما ينبثق منه في احتمالاته الغير محدودة (ألجأ هنا إلى استعارات ودلالات) لها علاقة بالترددات والصوت وهي شكل من أشكال الترجمة للطاقة، أوالاختيارات التي يختبرها الفرد وتساهم في تشكيله بحد ما والتي يمكننا أرجاعها إلى شكل تصويري موجود يمكن قياسه في مقابل الغير جاهز أو العادي.
حقيقة ينطلق كل ذلك من فكرة مفادها إمكانية وجود نسق معين كالشيء المبرمج والفيزيائي (كالصوت) والاتجاهات في مقابل الاقتراحات المحددة مسبقا والتي أطلقت عليه (الفكرة الأولية) حيث العمل وفق احتمالات آنية والتي أراها كقيمة أكبر من النتيجة النهائية في حد ذاتها، فالفن يتحدث عن الفن بطريقة تسير نحو الذاتية بالعمل نفسه وليس الفنان بما يعد استمرارا للشكل وتأويلاته الخاصة بعيدا عن فضاءات الشكل.
تأتي اللوحة أو التخطيطات هنا أو الشكل في محيطه أيا كان شكله في محاولة لإمساك اللحظة المفردة والتي كانت وراء خروج التخطيط أو العمل الفني.