+A
A-

قمة الرياضة... الاستثمار جزء من الحل مع تقليص عدد الأندية والمراكز

مناقشة المحور الثالث “الاستثمار” اليوم

التخصص في إدارات الأندية خصوصا الأمانة المالية

ديون الأندية وصلت 8 ملايين والمحاسبة قبل الإسقاط

الأندية والاتحادات... لا خطة   للمدفوعات ولا إستراتيجية مالية

يجب الاستغلال الأمثل للمنشآت في المدارس وتطوير رياضة المرأة

“المنامة” يحقق فائضا في الميزانية بسبب الإدارة الناجحة

 

 

تحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة انطلقت فعاليات قمة الرياضة والتي احتضنها مركز المحرق الشبابي النموذجي بمشاركة صناع القرار من مختلف الجهات الرياضية والداعمة للحركة الشبابية البحرينية ووسائل الإعلام المختلفة وتستمر حتى 4 من مارس المقبل تحت شعار “#رؤية_وتنفيذ”.

وشهد وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد فعاليات المحور الأول في قمة الرياضة، إذ أشاد بالحضور الكبير من قبل صناع القرار والمسؤولين في الوزارات والجهات الخاصة والأهلية، التي جاءت لتؤكد حرص الجميع على التكاتف من أجل رسم خارطة طريق تسير عليها الرياضة البحرينية نحو التطور والنماء في مختلف أركانها ومنظومتها الإدارية والفنية، مشيرا إلى أن ما تم طرحه من تحديات ومشكلات تواجه الحركة الرياضية البحرينية ينم عن حرص واهتمام الأسرة البحرينية بمناقشة تلك التحديات ووضع الحلول المناسبة لها بما يتوافق مع طبيعة الرياضة البحرينية.

وأضاف وزير شؤون الشباب والرياضة “كانت الأجواء إيجابية في قمة الرياضة وسادها الاحترام المتبادل وتقبل الرأي والرأي الآخر بكل رحابة صدر، كما طرح العديد من النقاط بشفافية تامة وتمت مناقشتها بشكل مستفيض، الأمر الذي ساهم بالخروج بتوصيات مهمة عن محور الرقابة”، مؤكدا أن المحاور المقبلة ستكون مثيرة أيضا من خلال الطرح البناء الذي يتباه الجميع والذي يتطلع إلى رؤية الرياضة البحرينية تسير نحو التطور وفقا للرؤية والتطلعات للتنفيذ.

نقاشات مثيرة في محور الرقابة

شهد المحور الأول في قمة الرياضة والذي خصص لمناقشة موضوع “الرقابة” نقاشا مستفيضا من قبل المشاركين، إذ أدلى الحضور بأفكارهم ونقاشاتهم بشأن النقاط المطروحة، وهي التطرق إلى التنظيم والرقابة في الشؤون المالية والإدارية، حيث سيتم من خلال هذا المحور مناقشة الدعم المالي واللوجستي للجهات الرياضية المختلفة، الشؤون المالية والإدارية التي تحكم عملية الأمور المالية في تلك الجهات، الرقابة المالية والإدارية والعقود والمحاسبة، المديونيات واللوائح والقوانين المالية، التقارير الإدارية والمالية وكيفية إدارتها، إضافة إلى المشاركات الخارجية.

الغانم: التلازم المالي والإستراتيجي

وقال رئيس اتحاد رفع الأثقال سلطان الغانم في مداخلته “يجب أن يتلازم الوضع المالي مع إستراتيجية النادي والاتحاد وتحقيق الرقابة الكاملة وأن تكون هناك أهداف وإستراتيجيات منفصلة لكل جهة اتحاد والعمل على تحقيق الإيرادات الذاتية بصورة مستمرة”.

بوقيس: الميزانية لا تكفي

أما أحمد سالم بوقيس من نادي أم الحصم فتحدث عن أن الميزانية التي تقدمها الوزارة للأندية الوطنية لا تكفي حتى لمصروفات الكهرباء وتلك الميزانية غير كافية لسداد احتياجات الأندية الوطنية ويجب العمل على رفعها.

بوحمود: الاستثمار جزء من الحل

وبين أمين سر نادي الحالة أحمد بوحمود أن دعم الاستثمار في الأندية الوطنية والاستغلال الأمثل لمواردها هو جزء من الحل لزيادة مدخول الأندية لتكون قادرة على الوفاء بمتطلباتها.

الكواري: تشريعات قديمة

وأشار المدير التنفيذي لنادي المحرق عيسى الكواري أن التشريعات التي تعمل وفقها الأندية الوطنية والمراكز الشبابية والاتحادات الرياضية هي قديمة جدا وتعود للعام 1989، وأدخلت على بعض بنودها تعديلات لكنها لا تواكب التطور الحاصل في الحركة الرياضية، كما أنها لا توجد رقابة من قبل الوزارة على تنفيذ اللائحة وعليه لابد من تطوير التشريعات والقوانين التي تحكم عمل الهيئات الشبابية والرياضية، كما أشار إلى أنه لا توجد آلية واضحة لعدم تراكم الديون على الأندية خاصة بعد إسقاطها بمكرمة ملكية.

العلوي: كل يوم تحدي جديد

وبين عصام العلوي نائب رئيس نادي بسيتين أن الأندية الوطنية تعيش كم كبير من التحديات وكل يوم حدي جديد في مسيرتها، خصوصا التحديات المالية والأندية تحتاج إلى عمل مؤسسي واضح وتثقيف بشأن إدارة أعمالها.

بوحسن: توزيع المخصصات

وفق الإنجازات

وأضاف حسن بوحسن الصحافي في أخبار الخليج لا يمكن المساواة بالمخصصات المالية بين الأندية الوطنية ويجب أن تتعامل الأندية التي تحقق إنجازات بصورة استثنائية وترصد لها ميزانية بحسب الإنجازات ولا يمكن المساواة بين الجميع.

تقوي: لا توجد خطة للمدفوعات

بينت رئيسة اتحاد السكواش سوسن تقوي أنه لا يوجد أي قصور في تشريعات اللجنة الأولمبية البحرينية، ولكن هناك مشكلة موظفين الساعات الجزئية التي ترهق الميزانية ويجب العمل على حلها إضافة إلى عدم وجود خطة واضحة للمدفوعات.

الدوسري: الأمين المالي المتخصص

وأشار النائب عبدالله الدوسري رئيس لجنة الشباب هل توجد رقابة مالية واضحة للوزارة على الأندية ولم يذكر ديوان الرقابة المالية مديونية الـ 4 مليون، ويجب أن يكون الأمين المالي تابعا لوزارة شؤون الشباب والرياضة مع ضرورة وضع شروط لمنصب الأمين المالي بحيث يحمل مؤهلا.

بوشعر: فجوة كبيرة

أوضح الإعلامي فهد بوشعر أنه يجب وضخ خطة مالية قبل وأثناء وبعد التنفيذ من مجلس الإدارة، ويكون الصرف وفق الميزانية المرصودة لكل ناد، فيما يجب أن تتحمل الجمعيات العمومية المسؤولية وتطلب أن تدقق الوزارة وتسهل عملية الحصول على العضوية في الأندية، كما أن هناك فجوة كبيرة بين الأندية الوطنية والوزارة والتواصل معها.

حبيل: كيف ستصرف الميزانية؟

وقال سلمان حبيل من نادي سترة “يجب أن يكون الأساس في التعامل مع الميزانية هو كيف ستصرف وليس كيف صرفت الأموال، ويجب أن تفعل الوزارة دورها الرقابي وتأهيل الأمناء الماليين؛ لكي لا تصل الأندية إلى الهاوية.

السيد: عقود الاحتراف أكثر من المخصصات

وبين رئيس القسم الرياضي بصحيفة “الأيام” عقيل السيد أن المخصصات غير كافية للارتقاء بالرياضة البحرينية، وبعض الأندية تجتهد من أجل الاستثمار ولكن يتم تأخيره من قبل الوزارة والجهات الحكومية، كما أشار إلى أن المبالغ المخصصة للأندية توزع على الألعاب لكنها تذهب إلى لعبة واحدة وهو خطأ، فيما أوضح أن مبالغ عقود احتراف اللاعبين أعلى من المبلغ الذي تعطى للأندية، فكيف يوافق مجلس الإدارة على تلك العقود ويحمل نفسه ديونا؟

النعيمي: تثقيف مجالس الإدارات

وأكد مؤسس “فتنس” البحرين حمد النعيمي أهمية تثقيف أعضاء مجلس إدارة الأندية وعقد ورش عمل مستمرة تتحدث عن جوانب الإدارة والمحاسبة والرقابة، إضافة إلى وضع إستراتيجيات إدارة الميزانية.

دعسان: لا يتم اتباع اللائحة

وقال هاني دعسان من شركة طلال أبو غزالة: يجب أن تكون الرقابة داخلية من قبل الأندية والمراكز والاتحادات واللوائح والآليات جيدة إذا تم اتباعها، لكن هناك خلل في عدم التطبيق، والسبب مجالس الإدارات، ويجب تأهيل الأمناء الماليين.

أنور: إسقاط الديون

أكد الإعلامي مازن أنور أنه يجب أن تسقط كل الديون عن الأندية الوطنية والبالغة أكثر من 8 ملايين دينار، لتبدأ الرياضة صفحة جديدة، مع العمل على وضع آليات وقوانين صارمة تمنع الدين على الأندية.

عبدالوهاب: الحماس للبطولات

وأضاف عباس عبدالوهاب: يجب أن نكون منصفين، إذ يوجد ضعف في ثقافة العديد من مجالس إدارة الأندية، ويجب الارتقاء بفكر العمل المؤسسي، وبعض الأندية تصرف كثيرا؛ بسبب حماسها للفوز في بطولات؛ لترى نفسها غارقة في الديون وكثرة الالتزامات.

يوسف: الاحتراف في العمل الإداري

وقال الأمين العام لاتحاد السلة أحمد يوسف إنه يجب الارتقاء بعمل الأندية للعمل المؤسسي والاحتراف في الأندية من الجانب الإداري من خلال الارتقاء بالعمل المؤسسي.

مريم: المنشآت الرياضة في المدارس

ووجهت مريم ميرزا من وزارة التربية والتعليم أسئلة للحاضرين قائلة: كم نصيب رياضة المرأة من الديون على الأندية؟ وهل هناك خطة لرياضة المرأة وتراكمت بسببها الديون؟ أين الرقابة على مدربين الأنشطة الشبابية؟ كما بينت ضرورة الاستفادة من المنشآت الرياضية والشبابية في المدارس الحكومية.

وقال عضو مجلس النواب السابق عدنان المالكي: ما دور الوزارة في حل مشكلة الفساد وتراكم ديون الأندية؟ لا لإسقاط الديون على الأندية قبل محاسبة من قام بإغراقها في هذا الوحل.

ميزانية ذوي الهمم لا تكفي لبطولة

وأوضح نائب رئيس نادي المعاقين علي حاجي: نضع خطة لسنة كاملة للميزانية ويتم تقديمها للمسؤولين، وميزانية ذوي الهمم لا تكفي لبطولة واحدة على الرغم من الإنجاز.

سبت: تقليص الأندية والمراكز

أكد رئيس مركز شباب الشاخورة علي سبت ضرورة تغيير خطة الوزارة المتبعة للأندية والمراكز الشبابية، إذ يجب تقليص الأندية والمراكز الشبابية وإعادة هيكلتها.

بوحجي: من المسؤول عن عقود اللاعبين؟

وسأل لاعب نادي البحرين حمد بوحجي: من المسؤول عن عقود اللاعبين والتأكد من سلامتها القانونية؟ هل وزارة شؤون الشباب والرياضة أو الاتحاد أو الأندية الوطنية؟ وما سبب تراكم مبالغ اللاعبين على الأندية؟

النبهان: الاختيار الخاطئ للمحترفين

وقال لاعب كرة الطائرة جاسم النبهان إن هنالك قرارات خاطئة تتخذها مجالس إدارات الأندية الوطنية وتتعاقد مع المحترفين، لكنها تقوم بتغيير المحترفين لأكثر من مرة في الموسم الواحد الأمر الذي يرهق الميزانية ويدخل النادي في تحديات مالية.

القصير: فائض في ميزانية المنامة

كشف حسين القصير من نادي المنامة عن أن النادي نجح في تحقيق فائض في ميزانيته وتمكن في ذات الوقت من المنافسة في معظم الألعاب الرياضية والسبب في ذلك الشفافية المتبعة من خلال إدارة النادي والتي أدت إلى نجاح خطته.

اليوم المحور الثالث: الاستثمار

وسيخصص المحور الثالث في قمة الرياضة لمناقشة موضوع الاستثمار إذ سيعقد اليوم الخميس وسيبدأ عند الساعة 4:30 مساء بمركز المحرق الشبابي النموذجي، حيث سيتم مناقشة الاستثمار الرياضي وتنويع مصادر الدخل والاستثمارات الداخلية، وجذب الاستثمارات الرياضية، ودور القطاع الخاص، والاستفادة من المنشآت الرياضية.