+A
A-

جلالة الملك: توفير السكن لكل مواطن بما يضمن له الاستقرار

إشادة بجهود الحمر ومنتسبي “الإسكان” في تخفيض قوائم الانتظار

تلبية تطلعات المواطن باعتباره ركيزة أساس لعملية البناء

توفير السكن المناسب لكل مواطن بما يضمن الاستقرار له ولأسرته

 

استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية أمس وزير الإسكان باسم الحمر، الذي تشرّف بتقديم كتاب إلى جلالته بعنوان (مدن مستدامة من أجل مستقبل أكثر إشراقًا)، والذي يستعرض إنجازات الوزارة ويتضمن كافة الإحصائيات الخاصة بالمشاريع والخدمات التي قدمتها الوزارة في مختلف مدن البحرين وقراها.

وأشاد جلالته بالجهد الطيب الذي بذل في إعداد هذا الكتاب، معربًا عن شكره وتقديره لوزير الإسكان وجميع منتسبي الوزارة على الجهود المخلصة التي يوالون بذلها في إعداد وتنفيذ المشاريع الإسكانية والعمل على تخفيض قوائم انتظار المواطنين من خلال تنويع الخيارات وإطلاق المبادرات الجديدة الهادفة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتوفير كافة سبل العيش الكريم للأسرة البحرينية.

وأكد جلالته الحرص الدائم على تلبية تطلعات المواطن باعتباره الركيزة الأساسية لعملية التنمية والبناء في المملكة، وفي مقدمتها توفير السكن المناسب لكل مواطن بما يضمن الاستقرار له ولأسرته، مضيفًا جلالته أن أهل البحرين جميعًا يستحقون منا كل الرعاية والاهتمام بالإضافة إلى المحافظة على ما تحقق من منجزات ومكتسبات في المجال الإسكاني وضمان تطويرها للأجيال المقبلة.

وتأتي مناسبة تقديم كتيب “مدن مستدامة من أجل مستقبل أكثر إشراقًا” إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تزامنًا مع احتفالات المملكة بذكرى ميثاق العمل الوطني، حيث رفع وزير الإسكان أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك، وأثنى على ما تحقق من مكتسبات وإنجازات في مختلف المجالات وخاصة المجال الإسكاني خلال المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها جلالته.

ويجسّد الكتاب محطات مضيئة في تاريخ وزارة الإسكان منذ انطلاق ملف السكن الاجتماعي في مملكة البحرين مع بداية حقبة الستينات وحتى اليوم، بداية من تأسيس مشروع مدينة عيسى، تشكيل لجنة التمليك والإسكان خلال تلك الفترة، قبل أن تنتقل الوزارة للعمل المؤسسي من خلال تأسيس وزارة الإسكان عام 1975، وصولاً إلى الفترة الحالية التي شهدت تفضل جلالة الملك بإصدار الأمر السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية، وهو الأمر الذي كان بمثابة تكليل للمسيرة الإسكانية في المملكة.

ويسرد الكتيّب الواقع الحالي للإسكان في المملكة وما تحقق من إنجازات، سواء على صعيد المدن الإسكانية الجديدة التي يتم تنفيذها حاليًّا، أو مبادرات الشراكة مع القطاع الخاص التي تحقق نجاحًا كبيرًا، فضلاً عن تبني الوزارة سياسات جديدة تهدف إلى استدامة ملف السكن الاجتماعي في المملكة، والتي تتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030، التي أولت الملف الإسكاني اهتمامًا كبيرًا، من منطلق أن المواطن البحريني يمثل غايتها. كما يستعرض الكتيب مسيرة الوزارة وسعيها نحو تنفيذ الأمر الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية، والتي أُنجز منها 25 ألف وحدة سكنية خلال برنامج عمل الحكومة (2015-2018)، وما حققه هذا الأمر السامي من مكتسبات إسكانية خلال فترة زمنية قصيرة، أبرزها تلبية آلاف الطلبات الإسكانية المدرجة على قوائم الانتظار، وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تنشيط عدة قطاعات منها قطاع المقاولات والمصارف والبنوك وشركات التطوير العقاري، بفضل تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص.

ويعد هذا الكتيب توثيقًا لمرحلة إسكانية مهمة شهدت العديد من الإنجازات حتى نهاية عام 2018، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة إسكانية أخرى ستشهد مبادرات جديدة وزيادة وتيرة العمل الإسكاني، مع التوسع في الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص، بهدف توفير جودة السكن وتحسين معيشة المواطنين، وهي الغاية التي توليها القيادة الرشيدة اهتمامًا كبيرًا.