+A
A-

يومان تفصلنا عن إثارة “أغلى الكؤوس” لكرة السلة

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق منافسات كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة، في النسخة الثالثة من الحدث السلاوي الأكبر على مستوى المملكة، بمشاركة جميع الأندية المنضوية تحت مظلة اتحاد كرة السلة. وتعتبر هذه المسابقة هي أكبر حدث للعبة كرة السلة، وخصوصًا أنها تحمل اسمًا عزيزًا وغاليًا على قلوب الجميع، حيث تشهد البطولة منافسة مميزة ولها مذاق خاص لدى جميع الأندية التي تسعى للمنافسة ودخول التاريخ من أوسع أبوابه بتحقيق هذه البطولة.

وينتظر عشاق كرة السلة البحرينية يومين متواصلين لانطلاق إثارة منافسات أغلى الكؤوس، التي ستدور رحاها يوم الإثنين المقبل 18 فبراير الجاري، بإقامة الدور التمهيدي الذي سيستمر حتى 21 منه، ويليه مباشرة الدور ربع النهائي الذي سيقام يوم الأحد 24 الشهر نفسه.

وستتوقف بعدها المسابقة لتقام الأدوار النهائية لبطولة الدوري “المربع الذهبي والنهائيات”، على أن تستأنف بطولة الكأس بإقامة مواجهات نصف النهائي التي ستنطلق يوم الإثنين الحادي من أبريل المقبل وتستمر حتى التاسع منه، على أن تكون المباراة النهائية في ختام الموسم لتقام يوم السبت 13 الشهر نفسه.

وأعلن اتحاد السلة عن نقل مباريات الدور التمهيدي والدور ربع النهائي لبطولة كأس خليفة بن سلمان إلى صالة مدينة خليفة الرياضية بدلاً من صالة زين لكرة السلة؛ كونها تتسع لعدد جماهيري أكبر، ما يزيد من مستوى التنافس والإثارة في المباريات.

مواجهات التمهيدي

ووفقًا للجدول الهرمي للبطولة وما أسفرت عن نتيجة القرعة، فإن مواجهات الدور التمهيدي ستبدأ يوم الإثنين المقبل بلقاءي الاتحاد مع سترة والبحرين مع مدينة عيسى، والمتأهلان من هاتين المواجهتين سيلتقيان معًا في الدور ربع النهائي، والفائز منهما سيلاقي في نصف النهائي إما المحرق أو الأهلي.

وتستأنف المواجهات يوم الأربعاء المقبل بلقاءي الحالة مع سماهيج والنجمة مع الرفاع، والفائزان سيلتقيان معًا في ثمن النهائي، والمتأهل منهما سيواجه إما المنامة أو النويدرات في نصف النهائي.

وستختتم منافسات الدور التمهيدي يوم الجمعة المقبل بمواجهة نارية ستجمع المحرق مع الأهلي والفائز يصعد لنصف النهائي، على أن تسبقها مباراة حامل اللقب المنامة مع النويدرات

إثارة منتظرة

ومع انتهاء الدورين التمهيدي والسداسي لدوري زين، تبحث بعض الأندية عن تعويض خسارتها وإخفاقها في الوصول للأدوار النهائية لمسابقة الدوري العام، ومحاولة تغيير الصورة في المسابقة الأغلى، لا سيما أن الجميع يبحث عن الظهور بالشكل المثالي من أجل الوجود في مراحل متقدمة من البطولة، بالإضافة إلى أن مباريات الكؤوس تختلف كليًّا عن لقاءات الدوري؛ إذ إن جميع السيناريوهات المحتملة يُتوقع حدوثها، وخاصة لفرق الدوري الفضي.

وعلى الرغم من صعوبة التكهنات بأن لا تكون هناك مفاجآت على مستوى الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب وانحصار المنافسة بين الفرق الكبيرة وبعض الفرق المعدة جيدًا والمستقرة فنيًّا، إلا أن عنصر المفاجأة يبقى واردًا في مسابقات الكؤوس.

وفي قراءة سريعة لمواجهات الدور التمهيدي، نجد أن معظم المباريات ستكون متكافئة باستثناء لقاء حامل اللقب فريق المنامة أمام النويدرات، إذ إن الزعيم سيكون مرشحًا فوق العادة لتخطي منافسه المتذبذب فنيًّا هذا الموسم، إضافة إلى لقاء الرفاع والنجمة، حيث تميل الكفة الفنية لمصلحة السماوي الذي استطاع من تعزيز صفوفه بالتعاقد مع نجم منافسه محمد بوعلاي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.

رفع الجهوزية

ووسط طموحات عالية، عكفت الأندية الوطنية خلال الفترة الماضية على وضع اللمسات الأخيرة بشأن استعداداتها لتدشين مشاركتها في المسابقة.

وصب جميع الفرق تركيزها خلال الأيام الأخيرة على رفع وتيرة التحضيرات والوقوف على الجاهزية التامة؛ بهدف الدخول القوي في المنافسة الشرسة على أغلى كؤوس السلة.

ووضع المدربون بصماتهم النهائية على فرقهم في التدريبات اليومية، حيث كثفت الأندية تدريباتها بهدف رفع منسوب الجاهزية الفنية المنشودة قبيل انطلاق المنافسات.

وشهدت الأيام الماضية تكثيف الأندية لمبارياتها الودية بهدف الوصول إلى الجاهزية المطلوبة.

نظام البطولة

أقرّت لجنة المسابقات شكلاً جديدًا لمسابقة كأس خليفة بن سلمان، بعد أن أجرت تغييرات على نظام البطولة وطريقة التأهل إلى الأدوار النهائية. وبحسب لوائح اتحاد السلة، فإن مباريات الدور التمهيدي تلعب من مباراة واحدة بطريقة إخراج المغلوب، ثم مباريات ثمن النهائي ووصولا لنصف النهائي تلعب بنظام السلسلة من 3 لقاءات يتأهل الفائز من لقاءين إلى المباراة النهائية التي ستلعب بمواجهة واحدة يتوج فيها الفائز بطلا للنسخة الثانية من الكأس الغالية.

محترفان اثنان

وأقر الاتحاد البحريني لكرة السلة مشاركة لاعب محترف غير بحريني إضافي في منافسات الأدوار النهائية “نصف النهائي والنهائي” بالنسبة لبطولة كأس خليفة بن سلمان وكذلك دوري زين لأندية الدرجة الأولى، وبالتالي سيصبح بإمكان كل فريق إشراك لاعبين اثنين في كل مباراة بنصف النهائي والنهائي. ويأتي هذا القرار من اتحاد اللعبة بهدف إضافة المزيد من الإثارة والمتعة في الأدوار النهائية لبطولات الكبار، وهو سيرفع مستوى الحماس في كل المباريات في ظل التنافس الكبير الذي سيتحقق حينها.

30 ألف للبطل

وسينال الفريق الذي سيظفر بالمركز الأول في البطولة على جائزة مالية قدرها 30 ألف دينار، بينما سيحصل الفريق الحائز على المركز الثاني جائزة مالية 15 ألف دينار.

هذا، وكان اتحاد السلة قد ضاعف جوائز مسابقة “أغلى الكؤوس” بدءًا من الموسم الماضي، نظير المجهود المميز الذي قدمته الأندية في هذه البطولة، الأمر الذي من شأنه أن يعطي الأندية حافز أكبر لبذل المزيد من الجهد والعمل لأجل اللعبة وهذا ما ينعكس على أداء المنتخبات الوطنية في المقام الأول.

المنامة يسترد اللقب

واستطاع المنامة الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات تحقيق لقب مسابقة الكأس مرة من استعادة اللقب بعد أن توّج باللقب الأول له منذ استحداث البطولة رافعًا رصيده إلى 19 بطولة. وظفر فريق المحرق بلقب النسخة الأولى لبطولة الكأس بعد أن تزيّنت باسم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان في الموسم الرياضي 2016-2017، ليؤكد تخصصه في اصطياد أولى الألقاب التي تحمل أسماء القيادة الرشيدة، بعد أن جرّد المنامة من لقبه ومنعه من التتويج باللقب الخامس على التوالي. ويأتي النادي الأهلي في المرتبة الثانية بـ11 مرة آخرها موسم 1995/1996، وفي المرتبة الثالثة يأتي نادي المحرق بـ8 بطولات آخرها الموسم الماضي، يليه نادي الحالة بـ3 ألقاب وآخرها كان موسم 1994/1995، وأخيرًا سترة بلقب واحد حققه خلال موسم 2006/2007م.