قال وزير التجارة والصناعة والسياحة زايد الزياني إن افتتاح مصنع الطوب العازل سيضيف نقلة نوعية إلى هذه الصناعة، وإلى قطاع التشييد والمباني في البحرين، والذي يشهد أكبر نمو كقطاع في الناتج المحلي، مبينا أن المشروع فريد، وهو الأول من نوعه في المملكة.

جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش حفل الافتتاح الرسمي لمصنع المملكة للطوب المقاوم للحرارة في مدينة سلمان الصناعية.

وأوضح أن 89 % من القسائم الصناعية مؤجرة مزاولة للعمل أو قيد التشييد، لافتا إلى أن الوزارة تبحث عن كيفية الاستفادة أكثر من الـ 11 % المتبقية، وكيفية تحفيز الموجودين لزيادة طاقتهم الاستيعابية والإنتاجية.

وفي كلمة ألقاها في الاحتفال أكد الوزير اعتزاز المملكة باحتضان المزيد من المنشآت الصناعية والتجارية على أرضها، واجتذاب العديد من الرساميل الضخمة سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية التي عبرت عن ثقتها بقوة الاقتصاد البحريني من خلال اختيارها لتكون موقعا لأعمالها الاستثمارية سواء في القطاع الصناعي أو التجاري والسياحي لتكون البحرين محطتهم للانطلاق إلى العالم.

وأكد اهتمام ودعم الحكومة الموقرة لكافة المشاريع الصناعية والتجارة والسياحية، وأن هذا المشروع الذي يأتي تزامنا مع احتفالات المملكة بميثاق العمل الوطني، جاء ترجمة لمبادرات القطاع الخاص البحريني في دعم المسيرة التنموية والاقتصادية، والتي تسهم في تعزيز السمعة الطيبة للبحرين كموقع استثماري مهم ومتميز في المنطقة وتعكس النهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد والنمو المطرد في حجم الاستثمارات الموظفة فيها، وليؤكد القدرة التنافسية للصناعات الوطنية في المجال الصناعي.

افتتاح مكاتب تمثيلية للسياحة

من جانب آخر، قال الزياني إن هناك نظرة لافتتاح مواقع جديدة لافتتاح عدة مكاتب تمثيلية للسياحة، مبينًا أنه عندما تم تعيين المكاتب الحالية كانت على صفة سنوية بحيث إعطاء الخيار لتعيين شركة والاستمرار معها أو تعيين شركة أخرى، وطرح المناقصة الأخيرة هي روتينية وجزء من إعادة تقييم أداء بعض المكاتب أو انتهاء العقود الأصلية التي كانت سنوية.

بدوره، قال المدير العام لمجموعة المملكة عبدالله الشهابي في تصريح للصحافيين، إن منتج الطابوق العازل كان يستورد من دول الجوار والآن سيبدأ تصنيعه في البحرين، مبينًا أن المواد الخام قليلة في البحرين؛ لذا تم استيرادها من الخارج لتلبية طلبات السوق.

وأضاف أن المصنع هو الأول من نوعه في البحرين، والذي ينتج هذا النوع من الطابوق العازل الحراري لمواكبة توجهات وزارة الكهرباء في ترشيد الصرف، حيث إن القانون يفيد بأن يكون الجدار الخارجي لكل مبنى من هذا النوع من الطابوق، فاتجهت المملكة لصناعة هذا المنتج في السوق البحرينية.

وكشف أن حجم الاستثمار في المصنع يتراوح بين 8 إلى 10 ملايين دينار شاملة البنية التحتية والمصنع والمبلغ التشغيلي.

350 ألف متر مكعب الطاقة الاستيعابية

وأوضح الشهابي أن الطاقة الاستيعابية لمصنع 350 ألف كيوبك متر مكعب والذي يتحول إلى 42 طابوقة في اليوم، مشيرًا إلى أنه تم عمل دراسة لمدة 3 سنوات من العام 2010 وحتى العام 2012 للكميات المستوردة من الخارج وتوصلت الدراسة إلى أن المملكة تستهلك 280 ألف كيوبك متر مكعب في السنة؛ لذا تم انشاء المصنع لإنتاج 350 ألف وزيادة 20 % على الاستهلاك المحلي للمستقبل.

وأشار إلى أن دول الجوار لديها طابوق من هذا النوع؛ لذا فإن التصدير لن ينافس منتجهم المحلي، حيث إنهم سبقوا المملكة في إنتاج هذا النوع من الطابوق، والذي كانت البحرين تستورده منهم؛ لذا فإن الدخول لأسواقهم صعب. وأكد أن هناك 60 موظفا في المصنع 40 % بحرينيون، ولأول مرة يتم الاعتماد على بحرينيين تم ابتعاثهم للخارج للتدرب على تشغيل هذه النوعية من المصانع.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات المملكة سعود كانو أن البدء بتدشين الإنجاز الصناعي الكبير المتمثل في افتتاح مصنع الطابوق العازل للحرارة، يعد الأول من نوعه في البحرين ومن المتوقع أن يغطي هذا المصنع احتياجات السوق البحرينية بالكامل دون الحاجة للجوء إلى الاستيراد من الخارج، وهو مستودع يأمل من خلاله توفير منتجات بناء عازلة للحرارة ذات جودة عالية ووفقا للمعايير العالمية في هذا المجال، والتي تمثلت في التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المصنع، والتي ستساهم في سرعة الإنجاز وخفض التكاليف والدقة في العمل، معربا عن اعتزازه بتنامي المشاريع التنافسية في البحرين لكون المملكة داعمة دائما للشركات البحرينية بشتى مجالاتها، والتي من خلالها تنشئ قطاعا صناعيا قويا وبنية تحتية سليمة محليا وإقليميا.

تقنين استهلاك الطاقة

ويعد مصنع المملكة للطوب المقاوم للحرارة، والذي يقام على مساحة تقدر بـ 30 ألف متر مربع باستثمار يزيد عن 10 ملايين دينار، الأول من نوعه، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد نحو 350 ألف متر مكعب سنويا من الطابوق العازل للحرارة ومواد البناء ومن المتوقع أن تغطي الطاقة الانتاجية احتياجات السوق المحلية من هذه النوعية من الطابوق بعد البدء بتطبيق القانون الجديد الذي يلزم أصحاب المباني الجديدة باستخدامه في الجدار الخارجي للمباني؛ بهدف تقنين استهلاك الطاقة.