+A
A-

بابا الفاتيكان يزور الإمارات للسير على دروب السلام

أكد بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، أمس الأحد، أن زيارته التاريخية إلى الإمارات تهدف إلى كتابة “صفحة حوار وللسير معًا على دروب السلام”. وفي تغريدة نشرها قبل ساعات من وصوله إلى أبوظبي، قال البابا فرنسيس “أنا في توجهي إلى الإمارات العربية المتحدة. أذهب إلى هذا البلد كأخ كي نكتب معًا صفحة حوار وللسير معا على دروب السلام. صلوا من أجلي!”.

وفي أول زيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية إلى منطقة الخليج العربي، وصل البابا، مساء أمس الأحد، إلى العاصمة الإماراتية، حيث سيلتقي مع قادة البلاد، بالإضافة إلى لقائه شيخ الأزهر أحمد الطيب، وأعضاء مجلس حكماء المسلمين، في مسجد الشيخ زايد الكبير، حيث سيشارك في “لقاء الأخوة الإنسانية”.

وبالتزامن مع الزيارة، ينظم مجلس حكماء المسلمين المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر، وأهميته، ومنطلقاته، وسبل تعزيزه عالميًّا.

وقال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إنه يجب رفع الصوت عاليا ضد الذين يستغلون الدين من أجل نشر الإرهاب وإشعال الحروب، مشيرًا إلى أن مؤتمر الأخوة الإنسانية في أبوظبي يبعث برسالة “تهز ضمائر المسؤولين عن الحروب”.

ويشارك بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان إلى جانب كوكبة من كبار القيادات الدينية والشخصيات الفكرية والإعلامية في المؤتمر الذي يتزامن مع الزيارة التاريخية لكل من البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر للإمارات.

وأوضح الراعي، في تصريح خاص لموقع سكاي نيوز عربية، أن “المؤتمر الذي تحتضنه العاصمة الإماراتية جاء في زمانه.. في زمن حروب وكره وبغض وسياسات دولية لا تفكر إلا بالحرب”.

وفيما يتعلق بالأطراف التي تسعى إلى تعميق الصراعات الطائفية من أجل توسيع نفوذها في الشرق الأوسط، قال الراعي: “كل النداءات التي سمعناها وسنسمعها ستهز ضمائر المسؤولين عن الحروب الذين يستخدمون المنظمات الإرهابية”.

وتابع أنه يتعين أن “نصلي كي يمس الله تعالى ضمائر كل المسؤولين.. لا ينبغي لأحد أن يولد الحروب”، مضيفًا أنه “يجب أن يعلو الصوت في الأسرة الدولية ضد المسؤولين في العالم الذين يستغلون المال والسلاح للحروب.. يجب أن نعلي الصوت”.

واعتبر الراعي أن “رمزية حضور قداسة البابا فرنسيس باسم المسيحيين ككل وشيخ الأزهر باسم المسلمين ككل في الإمارات العربية المتحدة هو أكبر علامة ونداء إلى ضمائر الشعوب كلها.. يا جماعة كفى حروب وكفى نزاعات.. فلنعش بسلام.. ولن نعيش بسلام إلا عندما نشعر بالأخوة”.

ويسعى المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة.

وقال الراعي إن المؤتمر يعد “دعوة إلى العالم بأن الأديان تجمع ولا تفرق، أما السياسات التي تستعمل الأديان هي التي تشوه الدين وتفقده قيمته”، مضيفًا: “لا يوجد أي دين في العالم إلا ويعلم الأخوة والتلاقي والحب”.

ويشارك في المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، حوالي 700 شخصية من قيادات وممثلي الأديان والعقائد المختلفة، ترجمةً لمكانة الإمارات العربية المتحدة كعاصمة عالمية للتسامح والتعايش والحوار السلمي بين الأديان.