+A
A-

“فلاش باك” سباق كأس سمو ولي العهد للخيل

سيطرت الجياد المرشحة على الانتصارات بكؤوس سباق الخيل الكبير على كأس صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والذي جرى تنظيمه يوم الجمعة الماضي على مضمار نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، فيما حضرت المفاجأة بقوة في الشوط الثالث وبطلها الحصان “كحيلان عافص 1708” الذي سجل اسمه ضمن الفائزين بكأس سمو ولي العهد للجياد العربية للمرة الأولى.

واصطبغ السباق الكبير باللون البحريني الخالص في الشوطين الثاني والثالث، حيث كان “مثلث الفوز” بحرينيا من خلال فوز الفرس “صابرة” بأوكس البحرين للمالك عبدالله فوزي ناس وبقيادة الفارس حسين مكي، وتحت إشراف المضمر الشاب هشام الحداد الذي سجل أولى انتصاراته في هذا السباق الكبير في موسمه التدريبي الأول، فيما كان الفوز البحريني الخالص الثاني عبر فوز الحصان “كحيلان عافص 1708” الذي يشرف على تدريبه للمضمر البحريني يوسف طاهر وبقيادة الفارس حسين مكي الذي استطاع التفوق في السباقين على مجموعة الفرسان المحترفين.

وتألقت جياد إسطبل العاديات ريسنغ بتحقيقها فوزين في السباق، حيث حافظ الإسطبل على كأس سمو ولي العهد للجياد المستوردة للموسم الثاني على التوالي عبر فوز الحصان البطل “ثور كهيل ستار” بالشوط الخامس الرئيس، والذي سجل اسمه للمرة الأولى في قائمة الجياد الفائزة بالكأس الغالية بعد تفوقه على منافسه للإسطبل نفسه وبطل الموسم الماضي “شوغن” الذي حل ثانيا في الشوط ليهدي مالك الإسطبل سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة هدية الكأس الغالية للموسم الثاني على التوالي.

كما سجل الحصان الآخر لإسطبل العاديات “دارك باور” فوزا آخر عندما خطف كأس الهيئة العليا للفرسان المتمرنين للمرة الأولى وذلك بقيادة الفارس البحريني المتمرن عبدالرحيم جاسم الذي استطاع تأكيد تفوقه في صراع الفرسان المتمرنين للموسم الثاني على التوالي بعدما حقق الفوز مع الفرس “كيرتن كول” الموسم الماضي، حيث أعرب عبدالرحيم عن سعادته بتكرار الفوز بهذا الكأس في هذه المناسبة الكبيرة. وقال عبدالرحيم “كان الشوط سريعا نظرا لطبيعة الجياد المشاركة في الشوط، والتي تجيد المسافات القصيرة، وقمت بتطبيق تعليمات المضمر بعدم التسرع، وأن أبدأ الشوط بهدوء والسير قرب جياد المقدمة والتأهب والانتظار للانطلاق في آخر 400 متر، وهو ما وفقنا في تحقيقه على رغم المنافسة القوية من بعض جياد الشوط”.

تألق ومفاجأة “مكي”

كما شهد السباق تألق الفارس البحريني حسين مكي بتحقيقه فوزين من خلال قيادته الفرس “النمرة” للفوز بكأس أوكس البحرين في الشوط الثاني ليحافظ إسطبل عبدالله فوزي ناس على فوزه بأوكس البحرين للموسم الثاني على التوالي بعدما كسبه بفوز الفرس “صابره” الموسم الماضي، فيما جاء الفوز الثاني لحسين مكي بقيادته الحصان غير المرشح “كحيلان عافص 1708” إلى المفاجأة بكأس ولي العهد للجياد العربية في الشوط الثالث ليقلب التوقعات بتفوقه على الجياد المرشحة. وعلى رغم أن الكثيرين اعتبروا فوز “كحيلان عافص 1708” مفاجأة، إلا أن حسين مكي كان واثقا من قدرة الحصان على الفوز بالكأس الغالية؛ نظرا لمعرفته بالحصان ومستواه وجاهزيته الكاملة قبل السباق، وأنه حرص على قيادته وفق الأسلوب المناسب لطبيعة الحصان الذي يفضل السير بجوار السياج الخارجي، وهو ما صب في صالحه خصوصا في الأمتار الأخيرة التي نجح خلالها من خطف المقدمة والفوز. أما بالنسبة لفوز الفرس “النمرة”، فكان متوقعا، وهو يعرف قدرات الفرس، والتي يقوم بتدريبها يوميا.

طاهر والرهان على المفاجأة

من جانبه، تمكن المضمر البحريني يوسف طاهر من تسجيل اسمه للمرة الثانية في سجل المضمرين الفائزين بكأس ولي العهد بعدما حقق ذلك العام 2012، حيث جاء الفوز هذه المرة مع الحصان “كحيلان عافص 1708”. وقد أكد يوسف طاهر أنه خاض الشوط الثالث بالحصانين “كحيلان عافص 1708 – الجلابي 1544”، وكانت لديه ثقة في مستوى وقدرات الحصانين؛ لذا راهن وصرح بقدرة “كحيلان عافص 1708” على تحقيق المفاجأة في الشوط وتفوقه على أقوى الجياد العربية في المضمار البحريني، والفارس حسين مكي قام بدور جيد في قيادته الحصان الى الفوز، كما أن نتيجة الشوط لا تقلل من مستوى الحصان “الجلابي 1544” الذي يبقى حصان بطل وتأثر بعامل فارق الوزن وكذلك المسافة التي كان يحتاج مسافة أطول.

“مليار” وأغلى انتصار

وأثبت إسطبل المزدهر حضوره من جديد في السباقات الكبيرة من خلال فوز الحصان البطل “مليار” بكأس سمو ولي العهد للنتاج المحلي ليهدي مالكه سمو الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة هدية غالية، ويؤكد إسطبل المزدهر أنه منبع لولادة الجياد الأبطال على مر السنوات، حيث استطاع “مليار” تحقيق كأس ولي العهد بعد فوزه بكأس جلالة الملك الموسم الماضي بتفوقه على نخبة جياد الإنتاج.

فوز عالمي لـ “بطل لا يقهر”

وجاء فوز الحصان “ثور كهيل ستار” بكأس ولي العهد للجياد المستوردة في الشوط الخامس ليثبت الحصان بأنه بطل لا يقهر، وهو ما تسجله انتصاراته القوية في موسمه الثاني في المضمار البحريني، وجاء فوزه هذه المرة بقيادة الفارس العالمي الإيطالي فرانكي ديتوري الذي طار فرحا كعادته، مسجلا اسمه للمرة الرابعة في سجل الفرسان الأبطال الفائزين بكأس ولي العهد للمرة الثالثة بعدما سبق له تحقيقه مع الجياد “بارتك، شوغن، ثور كهيل ستار” الأعوام 2016 و2018 و2019، ويعلن بذلك الحصان بأنه سيكون الرقم الصعب لتحقيق الثنائية الغالية في سباق كأس الملك المقرر في مارس المقبل خصوصا إذا كان بقيادة الفارس فرانكي ديتوري.