+A
A-

سلمان بن إبراهيم يقدم للعالم أفضل نسخة لكأس آسيا 2019

النجاح الباهر للحدث يعزز حظوظ مرشح الوطن للفوز بالرئاسة

الكرة الآسيوية تكتب فصلا جديدا من التميز

 

قدم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، للعالم أفضل نسخة من كأس آسيا للرجال، بعدما أسدل الستار على النسخة الـ 17 من البطولة التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار شهر كامل؛ لتشهد الكرة الآسيوية نقلة نوعية جديدة رسم ملامحها سلمان بن إبراهيم؛ بفضل ما يتمتع به من حس قيادي ورؤية وفكر وتخطيط وعمل جماعي منظم داخل أكبر اتحاد قاري.

بالحقائق والأرقام، كأس آسيا 2019 ستظل نسخة تاريخية استثنائية عالقة في الأذهان؛ بفضل الجهود التي بذلها الاتحاد الآسيوي بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم في إدخال سلسلة من التطويرات التي منحتها صك النجاح، إذ كسب الاتحاد القاري الرهان بعدما سمح بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة في البطولة.

وبتلك الخطوة تبين ضيق الفجوة بين منتخبات القارة ونجحت بعض المنتخبات التي شاركت لأول مرة في تقديم نفسها بصورة جيدة أبرزها منتخب قيرغستان الذي بلغ ثمن النهائي وكاد أن يقصي الإمارات المستضيفة لولا خسارته 3/2.

وبعيدا عن الحسابات الفنية فإن زيادة عدد المنتخبات عزز الشغف بكرة القدم وضاعف شعبية كرة القدم في بلدان كانت تحلم بالتواجد في مثل هذا الحدث مثل الفلبين وقيرغستان واليمن (بعد الوحدة)، الأمر الذي ستكون له انعكاسات إيجابية على مسيرة اللعبة في تلك البلدان.

وعلى مستوى التنظيم أثبت الاتحاد الآسيوي حسن اختياره للإمارات في استضافة الحدث القاري على ضوء ما قدمته من جودة عالية في احتضان البطولة للمرة الثانية بعد نسخة 1996؛ بفضل ملاعبها العالمية المشيدة وفق أحدث المواصفات والفنادق الراقية إضافة إلى تسخيرها مختلف الخدمات والتسهيلات اللوجستية وإدارة العمليات التنظيمية بأفضل صورة ووفق أعلى المعايير المطلوبة.

وانطلاقا من حرص الاتحاد القاري على أن تكون العوائد المالية موجهة للاتحادات الوطنية فقد شهدت النسخة الحالية زيادة قيمة الجوائز المالية بحصول صاحب اللقب على 5 ملايين دولار والثاني 3 ملايين دولار والثالث والرابع مليون دولار لكل منتخب، فيما حصلت باقي المنتخبات على 200 ألف دولار.

ولأول مرة شهدت البطولة إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بعدما كانت تشكل تلك المباراة عبئا فنيا ونفسيا على المنتخبات الخارجة من نصف النهائي؛ ليحصل كل منهما على مليون دولار، وبتلك الخطوة فإن الاتحاد الآسيوي سبق باقي الاتحادات القارية، كما شهدت البطولة نسخة جديدة من الكأس تعبر عن الإثارة والتشويق.

ولأول مرة شارك في الحدث الآسيوي 60 حكمًا وهو أعلى رقم في بطولات كاس آسيا أداروا 51 مباراة، كما تم تطبيق تقنية الفيديو (var) التي أنصفت العديد من المنتخبات المشاركة ابتداء من دور الثمانية بعد العودة إليها في بعض الحالات التحكيمية.

نجاح كأس آسيا 2019 كتبت فصلًا جديدًا من التميز الذي تعيشه الكرة الآسيوية في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم، وجسدت بوضوح العمل الإداري المنظم والمتميز للاتحاد ولجانه وموظفوه، إذ إن تلك النسخة شكلت منعطفًا تاريخيًا في مسيرة الكرة الآسيوية للاعتبارات السابقة التي استعرضناها وستسهم بصورة كبيرة في الارتقاء بمنظومة الكرة الآسيوية وتأكيد مكانة كرة القدم كلعبة شعبية أولى في القارة.

كل ذلك النجاح لكأس آسيا 2019 كان ورائه قيادة تتمثل في الشيخ سلمان بن إبراهيم وجهود بارزة من مكتبه التنفيذي وباقي اللجان، أثبتت أحقية مرشح الوطن في البقاء على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لولاية جديدة بعدما قدم للعالم واحدة من أفضل البطولات الآسيوية على مر التاريخ لتكون شاهدا على ما يمتلكه من حس قيادي وقدرات متميزة للنهوض بمسيرة الكرة الآسيوية والدفع بها إلى الأمام عبر سلسلة من التطويرات الرائعة التي سيذكرها التاريخ وستبقى عالقة في الأذهان لسنوات طويلة.

ورغم التزام الشيخ سلمان بن إبراهيم بالقوانين التي تنص على عدم استغلال الحدث الآسيوي لمكاسب انتخابية وهو ما جعله بعيدا عن وسائل الإعلام باستثناء الأخبار الرسمية الصادرة عن الاتحاد، فإن كأس آسيا 2019 شكلت أكبر دعاية انتخابية لمرشح الوطن بعدما أبهرت الأسرة الآسيوية بجودة تنظيمها ومخرجاتها اللافتة وهو ما يعزز ثقة الاتحادات الوطنية من جديد بشخصية الشيخ سلمان للبقاء على رأس الاتحاد الآسيوي في الانتخابات التي ستجرى 6 أبريل في العاصمة الماليزية كوالالمبور.