+A
A-

طلاق ومن ثم خراب

تُخيفني أرقام ونسب الطلاق لدينا في دول الخليج العربي، وكأن الأمر أصبح عاديًا، وأصبح البعض لا يبالي بأمر الأطفال، فقط يفعل ما يرضيه.

لا أتذمر، وهذا نصيب كل إنسان، ولكن قبل الطلاق هناك طرق عدة للحد من هذه القضية التي تزداد سوءًا يوما بعد يوم.

قبل كل شيء لا تستعجل في أمورك المصيرية، احكم واعدل كي لا تندم غدًا. كل منا لديه هموم ومصائب تجاوزها. لا تأخذ قرار الزواج بضغط الأهل والأصدقاء، بل عليك أن تتخذه أنت فقط؛ لأنك أنت الذي ستعيش في النهاية. اختر شريك حياة يرافقك طول الدهر. اجعل اختيارك صحيحا حتى لو كان هناك عوائق، في النهاية نحن بشر والله لم يخلق لنا الكمال. تثقف واطّلع، فتلك حياة مختلفة وفكرة الزواج ليست مسألة سهلة كي تعيش مع شريك حياتك فترة قصيرة وبعدها تنفصل، هذا الأمر ليس عاديًا؛ لأنه من البداية يجب أن يكون صحيحًا ومبنيا على أسس وقوانين. أنت ستعيش لأجل أطفالك. لذا اجعل أطفالك يعيشون بالرضا وسعادة دائمة، لا تجعلهم يعيشون في بيئة مشحونة بالتوتر؛ كي لا يصابوا بأمراض يصعب علاجها. لأجل مجتمع واعٍ اختر الشخص الذي سترافقه ويرافق مسيرة حياتك الباقية بشكل صحيح؛ كي لا يدخل الطلاق حياتكم. لا تدعوا أحدا يدخل بينكم وضعوا أسراركم في قلوب بعضكم.

 

منيرة عبدالسلام أحمد