استقبلت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيس مجلس النواب فوزية زينل، ورئيس مجلس الشورى علي الصالح، ونواب الرئيس ورؤساء اللجان الدائمة والنوعية بالمجلسين وعدد من أعضاء وعضوات السلطة التشريعية.

وفي بداية اللقاء، رحبت صاحبة السمو الملكي بالحضور، مجددة تهنئة الجميع بعضوية مجلسي الشورى والنواب وتمنياتها لأعمال الفصل التشريعي الخامس كل التوفيق، مؤكدة سموها أهمية هذه اللقاءات الدورية التي تعقد مع أعضاء السلطة التشريعية للمضي قدمًا في تطوير التعاون المثمر مع المجلس الأعلى لدعم مختلف قضايا المرأة والأسرة، وتحقيق المزيد من الإنجازات المنشودة من قبل كلا الطرفين.

وأوضحت الأميرة سبيكة أهمية ما تحظى به ملفات المرأة والأسرة البحرينية من دعم واهتمام دائم من قبل صاحب الجلالة الملك، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الأمر الذي كان له أبلغ الأثر في الوصول إلى هذه المرحلة المتميزة من العمل والمتمثلة في تضمين مبادرات ومشاريع الخطة الوطنية في برنامج عمل الحكومة بشكل واضح ومقاس.

وأشادت بحرص السلطة التشريعية على عقد هذا اللقاء الدوري مع المجلس الأعلى للمرأة، والذي أصبح تقليدًا حميدًا في بداية كل فصل تشريعي، يجري خلاله التشاور حول أوجه التعاون وتحديد أولويات العمل القادمة، ومتابعة تضمين الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في برنامج عمل الحكومة.

ونوهت سموها بدور اللجنة التنسيقية بين المجلس الأعلى للمرأة وأعضاء السلطة التشريعية وتعاونهم الدائم في دعم ملفات المرأة، مؤكدة أهمية دور رؤساء اللجان الدائمة والنوعية في متابعة وتبني ملفات المرأة داخل السلطة التشريعية، واستثمار المشاركات الخارجية لأعضاء السلطة التشريعية في إبراز تجربة البحرين على صعيد تقدم المرأة البحرينية ومشاركتها في رفع مستويات التنمية الوطنية.

عرض مرئي

من جانبها، قدمت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري عرضًا تطرقت خلاله لتوجهات استراتيجية العمل للفترة ما بين 2019 و2022، مؤكدة أهمية المضي قدمًا في مواءمة متطلبات الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013 - 2022) مع برنامج عمل الحكومة والموازنة العامة، وذلك من خلال 5 محاور أساس هي المحور التشريعي، ومحور الخدمات، والمحور المالي والاقتصادي، ومحور البنية التحتية، والمحور البيئي، التي جاءت بناء على المشاورات التي تمت بين المجلس الأعلى للمرأة والحكومة تحت مظلة متابعة نتائج الملتقى الحكومي.

نهضة غير مسبوقة

بدورها، أعربت زينل عن بالغ التقدير والامتنان للأميرة سبيكة بنت إبراهيم تجاه الجهود التي تنهض بها سموها من أجل الارتقاء بمكانة المرأة البحرينية كشريك أساس وأصيل في المسيرة التنموية الحضارية الشاملة.

وأكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد نهضة غير مسبوقة في مسيرة التعاون المشترك بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للمرأة لتحقيق خطط النهوض المرأة البحرينية في مختلف المجالات، والعمل على توفير مختلف متطلبات واحتياجات المرأة البحرينية، وسن القوانين والتشريعات التي تعينها على أداء رسالتها وواجبها ومسؤوليتها الأسرية والمجتمعية والوطنية.

دعم ومساندة

وعلى صعيد متصل، أكد الصالح أهمية الدور الذي تضطلع به الأميرة سبيكة لدعم قضايا المرأة، والنهوض بها في مختلف المجالات، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في عملية البناء والتنمية. وأعرب رئيس مجلس الشورى عن اعتزاز المجلس بالمرأة البحرينية وإنجازاتها، مؤكدًا دعم ومساندة المجلس لجميع الجهود الرامية لتعزيز مكانة البحرينية في المجتمع، منوهًا بالتعاون والتنسيق الدائم القائم بين الشورى والمجلس الأعلى للدفع بالتشريعات والقوانين التي تحمي وتصون حقوق المرأة البحرينية، وبما يضمن ترجمة الإستراتيجيات الوطنية التي اعتمدتها المملكة لنهوض المرأة وتقدمها.