+A
A-

6.8 مليون دينار لأجهزة متطورة للكشف عن الأورام

كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عن أن إدارة المستشفى تستعد بخطة جديدة للعام 2019 بدعم غير محدود من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبتوجيه من الحكومة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة؛ ليكون مستشفى الملك حمد الجامعي الصرح الطبي الأول المتميز في البحرين والمنطقة وأن يكون مركز الأورام مركزا عالميا متميزا ينافس في خدماته كبريات المراكز العالمية المتخصصة في أوروبا وأميركا، خصوصا في عملية نقل وزراعة النخاع، من خلال الدعم الحكومي للمستشفى بتوفير أحدث الأجهزة التقنية المتخصصة في هذا الجانب والعالية التكلفة والتي قد يكون المركز هو الأول على مستوى المنطقة الذي يحوز مثل هذه الأجهزة.

وأوضح قائد مستشفى الملك حمد الجامعي في تصريحات لـ “البلاد” أن خطة المستشفى بدأت باكورة عملها بتوقيع اتفاقية مع شركة “سيمنز” العالمية المتخصصة بالأجهزة الطبية بتأمين جهاز متطور للكشف عن الأورام هو الأول من نوعه في المرافق الطبية الموجودة في البحرين، موضحا أن كلفة الجهاز تبلغ 1.6 مليون ألف دينار، مردفا أن الشركة ستقوم بتركيب الجهاز في مركز الأورام خلال 6 شهور لجلب الجهاز وتركيبه.

وأكد الشيخ سلمان بن عطية الله أن اتفاقية الجهاز وحنكة الإدارة والقائمين على المستشفى كانت البوابة لإقناع شركة “سيمنز” العالمية لأن تتخذ من مستشفى الملك حمد الجامعي لأول مركز تدريبي لأجهزة “سمينز” في البحرين والمنطقة، مردفا أن الاتفاقية سوف تمكن المستشفى من تدريب الكوادر الطبية والتمريضية والمهنية والفنية في المركز داخل المستشفى، مما يخفض كلفة التدريب ويؤهل فريقا بحرينيا متدربا على استخدام هذه الأجهزة من دون تكلفة السفر للخارج.

وأوضح أن هذا الجهاز من أفضل الأجهزة في العالم في كشف الأورام السرطانية المختلفة في جسم الإنسان وخلال 40 دقيقة فقط، ومهما كانت دقيقة وصغيرة جدا فإن الجهاز باستطاعته اكتشافها، إضافة إلى أنه يقدم تقريرا كاملا عن وجود مكان هذه الأورام في الجسم، ويتضمن التقرير أيضا أن الجسم سليم أم لا، أي أنه يستطيع الكشف على الناس الذين لا يعانون من أي مرض، واكتشاف المرض السرطاني الذي قد يحدث مستقبلا، مبينا أن هذا التقرير يعطي للأطباء صورة واضحة للأطباء عن المرضى؛ لأن الكشف عن الأورام السرطانية يساعد في شفاء 90 % من الحالات إذا اكتشفت في الأولى من المرض، مما يشكر ثورة كبيرة في علاج أمراض الدم الوراثية والثلاسيميا والسكلر.

أما الجهاز الثاني وهو بكلفة 4 ملايين دينار فهو جهاز يمكن من خلاله معالجة الأورام في أي مكان حتى لو كانت داخل أعضاء الجسم، وهو جهاز ذو تقنية حديثة جدا وسيكون في المستشفى بعد 8 أشهر وهو من صنع شركة أخرى رائدة في مجالات تقنيات كشف الأورام.

وأضاف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة أن “المستشفى انطلق بخطة تطويرية أيضا يتم من خلالها تطوير الأجهزة المتخصصة في المستشفى وكلفة 1.2 مليون دينار، وسنعمل على تطوير الجهاز الأول الذي سنستخدمه وسوف يتم تجديده في 8 أشهر”.

وأكد أن البحرين وبعد تركيب هذه الأجهزة في المستشفى ستكون من رواد علاج الأورام السرطانية وستنافس أكبر مراكز علاج السرطان حول العالم، خصوصا أن تلك الأجهزة تكشف الورم وتقضي عليه بالإشعاع حتى لو كان بحجم ملليمتر واحد، موضحا أن الأجهزة تمتاز بدقتها ووضوح الصورة التي تلتقطها.

 

درس في القيادة

كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة للصحافة عن خطة وبرامج العام 2019، بطريقة القائد والإعلامي في مؤتمر صحافي حضره ممثلو وسائل الإعلام في البحرين.

وبين اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله في المؤتمر كل الخطوات التي يأمل إنجازها في المستشفى وفي مركز الأورام ليحقق رؤية الحكومة؛ ليكون مركز الأورام في 5 سنوات أول مركز عالمي في الكشف وعلاج الأورام، بالإضافة إلى أنه سيكون مركزا للدراسات ومركزا الأبحاث يجعل من البحرين بلدا رائدا في تقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين والمقيمين.

ولم يتردد القائد الشيخ سلمان بن عطية الله في الإجابة وبكل شفافية عن كل الأسئلة التي طرحها الصحافيون في مؤتمر امتد إلى نحو 3 ساعات، بل إنه كان يقوم بالترجمة للصحافيين في العديد من المصطلحات الطبية الحديثة.

وكان فخورا جدا بدعم القيادة والحكومة الرشيدة بإقامة مثل هذا المركز المتخصص في البحرين وضمن مقر مستشفى الملك حمد الجامعي، مشيرا إلى أن هذا الصرح الطبي سيكون مفخرة لكل البحرينيين على أرض البحرين الطبية، وأن البحرينيين سيفضلون مركزهم الوطني المتميز على السفر للعلاج بالخارج.

إنه درس ودعوة لكل المسؤولين لكي يحذوا حذو الشيخ سلمان بن عطية الله ويطلعوا الصحافة والإعلام على خطط وبرامج مؤسساتهم للعام 2018 دون قيود.