+A
A-

تأييد السجن 10 سنوات لقاتل صديقه طعنا

قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بتأييد عقوبة شاب “20 عاما” طعن صديقه “18 عاما” بسكين حتى الموت خلف أحد المطاعم بمنطقة الحورة، إثر مشاجرة وقعت فيما بينهما بسبب اختلافهما على مقطع فيديو وصورة؛ وذلك بسجنه لمدة 10 سنوات.

وتشير التفاصيل إلى أنه كان قد ورد بلاغ لغرفة العمليات الرئيسة، مفاده وجود جثة شاب ملقاة بجوار أحد المنازل في منطقة الحورة، ويبدو أنه قد تعرض للطعن في الصدر.

وبإجراء عمليات البحث والتحري توصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية المتهم، إذ إنه وبحسب المعلومات الأولية بذلك الحين تبين أنه قد نشبت مشاجرة فيما بين المستأنف وصديقه -المجني عليه- حول مقطع فيديو صوره المجني عليه وصورة صورها المستأنف دون علم المجني عليه.

واتضح أنه في اليوم السابق للجريمة كان المستأنف وصديقه المجني عليه برفقة عدد من أصدقائهما في رحلة إلى البر “الصخير”، وأثناء عودتهم إلى منازلهم نام المجني عليه قليلا، فما كان من المستأنف إلا أن صوره فيديو ساخرا منه.

حينها لم يسكت المجني عليه والتقط صورة إلى المستأنف وأرفق عليها عبارة غير لائقة، وقال للمستأنف إنه سينشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي ويرفق بها التعليق المشار إليه.

وخلال لقاء جمعهما في يوم الواقعة، تحدث المستأنف والمجني عليه حول هذا الموضوع، ليتفاهما بضرورة عدم نشر أي منهما لما بحوزته من فيديو أو صورة على أي وسيلة تواصل اجتماعي، إلا أنه وأثناء ذلك الحديث أخرج المتهم سكينا صغيره؛ نظرا لعدم تفاهمهما حول المسألة وهجم على المجني عليه وطعنه بها في صدره ورجله. ما تسبب في وصول إحدى الطعنات في الصدر إلى الغشاء “البريتوني” للقلب وتسبب الجرح النافذ في الصدر في تمزق بالقلب وتوقفه عن العمل، وهو ما ثبت بتقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة.

وكانت أحالت النيابة العامة الشاب للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 17 يناير 2018، اعتدى مع سبق الإصرار على سلامة جسم المجني عليه بواسطة سكين بأن بيت النية وعقد العزم على ضربه وأعد لهذا الغرض سلاح أبيض ولم يقصد من ذلك قتله، لكنه أفضى إلى موته، فاعترف بما هو منسوب إليه مرتين وأنكر في المرة الثالثة بعد إعادة الاتهام عليه مدعيا عدم سماعه للتهمة المسندة إليه.