أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، عن أسفه لقرار نظيره الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده ماكرون من العاصمة التشادية نجامينا؛ حيث كان يزور القوات الفرنسية الموجودة هناك ضمن ما يعرف بقوة “برخان” لمكافحة المسلحين في منطقة الساحل الإفريقي. وقال ماكرون عن الانسحاب الأميركي “الحليف يجب أن يكون محل ثقة (في إشارة إلى الولايات المتحدة)، وأشعر بالأسف الشديد للقرار المتخذ في سوريا من قبل حلفائنا الأميركيين”.

وأضاف منتقدا قرار ترامب “أن نكون حلفاء يعني أن نحارب كتفا إلى كتف، وأن توافق على أن تحارب قواتك مع أخرى حليفة، وتأخذ المخاطرة معها”.

وفي السياق، شدد ماكرون على استمرار بلاده في “انخراطها في منطقة الشرق (الأوسط)”. ولفت إلى أنّ باريس مدينة للقوات التي حاربت مع التحالف الدولي ضد “داعش” في سوريا. وفي السياق، أعلن ماكرون أسفه أيضا، لاستقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، على خلفية القرار ذاته. غيّر أنه أشاد بموقف “ماتيس”، وملابسات استقالته، التي جاءت حسبما قيل أنها اعتراضا على رؤية ترامب بشأن بعض القضايا، وعلى رأسها سوريا وأفغانستان.

والجمعة، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، إن باريس “لا تتفق مع شريكتها (الولايات المتحدة) في الرؤى السياسية المتعلقة بالانسحاب من سوريا”.