+A
A-

سكوب يواجه أزمة ثقة قبل كأس آسيا

مع تبقي نحو 14 يوما على انطلاق نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي ستنطلق في الخامس من شهر يناير المقبل 2019 بدولة الإمارات العربية المتحدة، يواجه المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب أزمة ثقة بينه وبين الجماهير وبعض وسائل الإعلام وحسابات التواصل الاجتماعي التي مازالت تشكك في قدرته على قيادة المنتخب لتحقيق نتيجة إيجابية مع المنتخب الذي يقع في المجموعة الأولى إلى جانب الإمارات المستضيف وتايلند والهند.

وتعتبر نهائيات كأس آسيا ثالث بطولة رسمية يخوضها المدرب التشيكي المغمور مع منتخبنا الوطني منذ التعاقد معه في يوليو 2016، حيث قاد المنتخب في بطولة كأس الخليج العربي الـ 23 التي استضافتها الكويت مطلع العام الجاري، ونجح معه في بلوغ الدور الثاني من المسابقة، كما شارك مع المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا واستطاع خطف بطاقة التأهل للبطولة القارية.

وجدد الاتحاد البحريني لكرة القدم تعاقده مع سكوب الذي انتهى عقده في يوليو العام الجاري 2018، وقال حينها نائب رئيس الاتحاد للشؤون الفنية رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة لوكالة فرانس برس: “حرصنا على تجديد الثقة في المدرب التشيكي سكوب واستمرار عمله مع المنتخب البحريني إلى ما بعد ختام منافسات كأس آسيا المقبلة”.

وأضاف: “تجديد الثقة في المدرب جاء بقناعة تامة من مجلس الإدارة وعطفا على المستويات الفنية الجيدة التي ظهر عليها المنتخب في منافسات بطولة كأس الخليج العربية، وقبلها قاد المدرب المنتخب في التصفيات الآسيوية وتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2019 في دولة الامارات العربية المتحدة”.

ورغم تلك النتائج التي يصفها البعض بـ “الإيجابية”، فإن المدرب بات يتعرض لهجمة شرسة من بعض الجماهير والإعلاميين بسبب اختياراته قائمة المنتخب، وتجاهله لحارس نادي المحرق الدولي سيد محمد جعفر رغم تأهله مع فريقه في المسابقات المحلية وتحديدا مساهمته الفاعلة في قيادة المحرق إلى الدور نصف النهائي من كأس جلالة الملك بعد تصديه لركلتي جزاء أمام المنامة، وعلى ضوء ما يمتلكه الأخير من خبرة ميدانية مع المنتخب إثر مشاركته في العديد من الاستحقاقات الخارجية مع الأحمر منذ العام 2003، وقد كان ضمن كتيبة منتخبنا الذي حصل على المركز الرابع في نهائيات كأس آسيا 2004 بالصين.

ويبرر سكوب عدم اختيار الحارس محمد سيد جعفر إلى مساهمة دفاعات المحرق في ظهوره الجيد، الأمر الذي قوبل برد فعل غاضبة من الحارس.

وبات سكوب مهددا بفقدان منصبه بعد نهائيات كأس آسيا، حيث إن النتائج ستحدد مصيره بنسبة كبيرة، والتأهل للدور الثاني لن يشفع له للبقاء. أما الخروج من الدور الأول، فإنه ربما يعجل برحيله، وهناك توقعات بإحداث تغيير شامل في الجهاز الفني للمنتخب بعد البطولة بما يحقق هدف الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022، وهو الطموح الذي كشف عنه ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عبر خطة عمل يقوم على تنفيذها عدد من القيادات الرياضية بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الكرة برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة.

كما نشرت وسائل الإعلام أنباء عن التفاوض مع عدة مدربين لخلافته بعد كأس آسيا، وهو ما دفع اتحاد الكرة لإصدار تصريح رسمي على لسان الشيخ علي بن خليفة يدافع فيه عن سكوب ويجدد ثقته به، فهل يرد سكوب على المشككين في قدراته في كأس آسيا ويستعيد ثقة الجمهور والإعلام أم يكتب النهاية الأخيرة له في مشواره مع المنتخب؟

ويذكر أن سكوب سبق وأن أشرف على منتخبات تشيكيا للفئات العمرية، وقاد منتخب شباب تشيكيا إلى تحقيق فضية كأس العالم للشباب تحت 20 سنة التي أقيمت في كندا العام 2007، كما أحرز المركز الثالث مع منتخب تشيكيا تحت 19 سنة في بطولة كأس أوروبا العام 2006.

وقاد منتخب شباب مصر في العام 2008، ومنتخب اليمن في العام 2014، ثم نادي اتحاد كلباء الإماراتي قبل أن يستلم مهامه مع المنتخب البحريني في يوليو 2016.