+A
A-

وزير الداخلية: نقدّر دعم سموكم للحفاظ على الجاهزية

ألقى وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، كلمة، جاء فيها: سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك المفدى، ولي العهد، حفظكم الله ورعاكم. أصحاب السمو والمعالي. الحضور الكريم.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،

يشرفني بخالص الفخر والامتنان باسمي ونيابة عن منتسبي وزارة الداخلية أن أرحّب بمقدم سموكم الكريم، شاكرًا رعايتكم المباركة لتخريج الدفعة الحادية عشرة من المرشحين الضباط بالأكاديمية الملكية للشرطة، ومقدرًا بخالص العرفان والتقدير ما نلقاه من دعم ومساندة من لدن سموكم من أجل المحافظة على الكفاءة والجاهزية والروح المعنوية العالية لمنسوبي الوزارة. سيدي صاحب السمو الملكي، من حسن الطالع أن يأتي تخريج هذه الدورة الفتية من المرشحين الضباط، والبحرين تعيش مشاعر الانتماء الوطني وسط إدراك الجميع لبعد الرؤية الملكية السامية، وعمق الثقة الوطنية في المشروع الإصلاحي لسيدي عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وإن الانسجام الوطني الذي أظهرته نتائج الانتخابات النيابية والمجالس البلدية الأخيرة، عبر بصدق عن مستوى المسئولية الوطنية في البلاد، والتي تعتبر أهم مرتكزات البيئة الأمنية الصالحة، وما كان هذا ليتحقق لولا تمسك البحرين، قيادة وحكومة وشعب، بطريق الحق والعدالة وبالقيم الوطنية الأصيلة، وما أولته الحكومة من اهتمام بتحقيق النهضة الاقتصادية وتوفير العيش الكريم للمواطن ومراعاة احترام حقوق الإنسان، إضافة إلى المستوى المتميز في الانضباط العام الذي تحلت به أجهزة إنفاذ القانون في أداء مسئولياتها الأمنية. وكل هذا ولا شك، شكل دفعة معنوية عالية ومكتسبًا وطنيًّا يدعونا كمواطنين ومسئولين إلى ضرورة المحافظة على هذا الإنجاز الوطني التاريخي في إطار تحقيق أمننا الشامل.

سيدي صاحب السمو الملكي، الحضور الكريم، ما يستحق الإشارة إليه في هذه المناسبة أيضًا، هو إننا ومن خلال العمل على تطوير الأداء الشرطي، قطعنا شوطاً طويلاً في مجال مواكبة التطور التقني ومواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك تشعب الجريمة وارتباطها الخارجي في إطار ما توفره بيئة الاتصالات العالمية الحديثة، وقد واكب ذلك تطورًا على استراتيجياتنا الأمنية للمرحلة القادمة، تمثل في التركيز على تطوير العمل الأمني الاستباقي، تحقيقًا لمبدأ منع الجريمة. والأمر الآخر هو ترسيخ مفهوم العمل بصورة مشتركة من خلال الربط الإلكتروني بين جميع الأجهزة الأمنية ذات العلاقة وتوحيد صورة الموقف الأمني، والتركيز على تلبية مبدأ سرعة الاستجابة من خلال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في إدارة الأحداث الأمنية واتخاذ القرار. وليتحقق ذلك فإن الأمر يتطلب إعداد كوادر مؤهلة قادرة على مواكبة تطورات العمل الأمني الحديث، للعمل في صفوف ما تعرف بالشرطة الذكية. وإن هذا المستقبل، ينتظر المشاركة الفاعلة من قبل الضباط الخريجين، والذين تم إعدادهم بالعلم والعزم لمواكبة هذه التحديات في الأداء الشرطي. ولكن من منطلق المسئولية الأمنية، يبقى الالتزام بالقانون والتمسك بالانضباط والتحلي بالنزاهة والعدالة وتحمل المسئولية، من الأمور الأساسية التي لا تغيب عن ذهن المسئولين عند تنفيذ الواجبات المناطة بهم.

ويطيب لي بهذه المناسبة، أيها الخريجون الأعزاء، أن أحيي فيكم الإرادة الوطنية التي دفعتكم للالتحاق بهذه المهنة الوطنية المقدرة والمشكورة، وأهنئكم على اجتياز متطلبات التخريج بنجاح، كما يسعدني أن أهنئ وأبارك لأهالي الخريجين، جعله الله يومًا مباركًا وإلى مزيد من التفوق والنجاح، إن شاء الله.

وفي الختام، أسال الله عز وجل أن يديم على البحرين أيام العزة والمنعة في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

 

الخريجون يؤدون القسم... وتكريم الأوائل

قام الخريجون بأداء القسم، ثم تفضّل صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد بتكريم الأوائل منهم، وتشرف عدد من ضباط وزارة الداخلية والهيئة التعليمية في الأكاديمية الملكية للشرطة بالسلام على سموه، معربين عن شكرهم وتقديرهم لتفضل سموه برعاية هذا الحفل وتزويدهم بالتوجيهات التي تصب في الارتقاء بالعمل الأمني. بعد ذلك، قام وزير الداخلية بتسليم الشهادات للخريجين والذين تم تأهيلهم وفق أرقى المستويات العلمية والتدريبية، ومن بينهم مبتعثون من عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وهنأ معاليه الخريجين بالانضمام إلى زملائهم من رجال الشرطة من أجل حفظ الأمن في كافة أنحاء الوطن، مشيدًا بالنتائج الطيبة التي حققوها بما ينعكس على أدائهم الأمني، متمنيًّا لهم التوفيق والسداد لخدمة الوطن.