+A
A-

أول حاضنة للأجهزة تستقطب 24 شركة

قال مسؤول في مركز برينك “Brinc” بتلكو لإنترنت الأشياء، الذي يعد أول حاضنة أعمال في المنطقة للأجهزة التقنية، إن الحاضنة تعمل على استقطاب 24 شركة ناشئة إليها خلال الثلاث سنوات الماضية من بينها شركات لرواد أعمال بحرينيين.

وأبلغ رئيس التطوير والمدير العام لمركز “برينك” بالبحرين، ياسين أبو داود، أن الشركة استقطبت 6 شركات خلال العام الجاري في حين تسعى لاستقطاب 18 شركة في العام المقبل، لافتًا إلى أن خطة الحاضنة هي استقطاب 24 شركة خلال ثلاثة أعوام.

وبخصوص المنتجات التي يجري تطويرها في الحاضنة، أشار أبو داود، إلى أن إحدى الشركات مثلاً تعمل على ابتكار أحد الحلول التقنية لمعالجة مشكلة “سوسة النخل” عبر اكتشافها مبكرًا وإطلاق إنذار مبكر للمزارعين لمكافحة هذه السوسة بشكل استباقي، وهو الأمر الذي يحافظ على بقاء آلاف النخيل وبالتالي يشكل قيمة مضافة للاقتصاد والطبيعة.

وتابع “هم (شركة معالجة سوسة النخل) الآن مستثمرون في البحرين، الشركة مؤسسة في البحرين ويتم تطوير المنتج هنا، ويجري التعاون مع جهات في السعودية والإمارات، إذ تم تشكيل فريق في البحرين وفريق في مصر لكن المستثمر انتقل للعيش في البحرين واستعان فريقه بأشخاص من جامعة البولتكنيك البحرين”.

وتم تدشين هذه الحاضنة خلال هذا العام من قبل وزير المواصلات والاتصالات، كمال أحمد، ضمن خطة يقودها مجلس التنمية الاقتصادية لتهيئة بيئة ريادة الأعمال خصوصًا في مجال التكنولوجيا والاتصالات، إذ تم إطلاق الحاضنة بين “برينك” العالمية و”بتلكو” في حين حصلت الحاضنة على دعم “تمكين” بعد فوزها بمناقصة لدعم رواد الأعمال في المجال التقني.

وأضاف أبوداود “ نحن لا نستثمر في شركات تقوم بتصميم تطبيقات ولكننا نقوم بالاستثمار في الشركات التي تقوم بتصنيع معدات صلبة أو أجهزة من خلال ربطها بمراكز التصنيع في شينجن وهونغ كونغ بالصين”.

وبخصوص كيفية استفادة رواد الأعمال البحرينيين من الحاضنة، أشار داوود إلى أن الحاضنة تدعم الأفكار وتقدم الدعم لها شريطة أن يكون صاحب الفكرة أو رائد العمل أسس شركة مع زملائه للاستفادة من برنامج الدعم المقدم من “تمكين” ومن مرافق الحاضنة بالمنامة.

وأوضح أن مركز “برينك” يقوم بزيارة للجامعات والكليات في البحرين لعرض الفرص أمام الشباب البحريني، لافتا إلى أنه رأى الكثير من الطاقات التي يمكن استثمارها في هذا المجال، خصوصا من الطلاب الذين يمتلكون مشاريع تخريج واعدة.

وقال “نزور الجامعات مثل البولتكنيك ونرى أن هناك مواهب ويمكن لها أن تتطور، وننصحهم لماذا لا تؤسسون شركة وتعينون شخصًا أو شخصين بحيث يكون لكم شركتكم الخاصة، أفضل من أن تكونوا موظفين في شركة، خصوصًا أن هناك دعمًا من تمكين”.

واستطرد أبو داود بالقول “إن الحاضنة العالمية بدأت أعمالها في هونغ كونغ قبل نحو أربعة أعوام، وفي إحدى المرات زارنا وفد من مجلس التنمية الاقتصادية وقد أعجب المسؤولون بالمجلس بفكرة المركز الذي يساعد رواد الأعمال الذين يمتلكون أفكارًا لابتكار منتجات عبر فتح الأبواب لهم في الصين لتصنيع هذه المنتجات قبل تسويقها.

الآن في البحرين منذ نحو عامين نتعاون بشكل وثيق مع “بتلكو” ومع “تمكين” في حاضنة الأعمال بالمنامة”.

ورأى أن “البحرين منفتحة جدًّا على قطاع الأعمال وريادة الأعمال خصوصًا في القطاع التقني، وهذا ما لمسناه خلال عملنا بالبحرين، وأعتقد إن هناك فرصة سواء للمستثمرين الصينيين لاتخاذ البحرين مركزًا لتطوير منتجاتهم، هناك توازن فريد في البحرين أعتقد إنها مناسبة جدًّا لهم”.

وأشار إلى أن الحاضنة على مستوى العالم لديها عدد من الفروع ولديها حاليا نحو 75 استثمارًا.

وقد أعلنت شركة بتلكو، ، العام الماضي عن تعاونها مع “برينك”، حاضنة إنترنت الأشياء، لإطلاق أول مركز تكنولوجي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

ويقدم المركز الجديد باقات البرامج والخدمات المصممة بحسب احتياجات الشركات الناشئة ورواد الأعمال من إنترنت الأشياء، الذين يسعون إلى حلول سريعة والتدرب على كيفية بناء شركات وأعمال ناجحة بالإضافة إلى الحصول على الإرشاد والتوجيه في مجالات تصميم المنتجات والتطوير، والتصنيع والظهور أمام المستثمرين في الأسواق الإقليمية والعالمية من خلال برنامج واحد ومتكامل.

يذكر أن شركة برينك تأسست العام 2014 ويقع مقرها الرئيسي في هونغ كونغ بينما تمتلك مكاتب في شنتشن وقوانغتشو. يتكون فريق عمل الشركة من رواد أعمال وقادة ومشغلين يمتلكون خبرة في مجال التكنولوجيا، والشركات الناشئة، والتمويل الجماعي، والمصادر/ ‏الخدمات اللوجستية، والتصنيع، والتوزيع، ورأس المال الاستثماري من جميع أنحاء العالم. ويمنح فريق الشركة قوة دافعة جماعية، ويسد الفجوة بين البرامج والأجهزة والخدمات بغية تقديم المشورة والدعم لرواد الأعمال خلال مسيرتهم منذ البداية وحتى مرحلة التوزيع.