+A
A-

اتفاق السويد انتصار لليمنيين بأيدي التحالف

في خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب المستعرة منذ 5 أعوام، يستيقظ اليمنيون صباح الجمعة على انفراجة كبيرة وانتصار سياسي غير مسبوق ما كان ليتحقق لولا الضغط العسكري لقوات الشرعية والتحالف العربي في اليمن. فللمرة الأولى منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية، وافق المتمردون خلال مشاورات السويد للسلام التي ترعاها الأمم المتحدة، على الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، إضافة إلى دخول المساعدات إلى تعز (ثالث أكبر مدن اليمن) التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات، والإفراج عن آلاف المحتجزين.

وعقد مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، الجلسة الخاصة للاستماع إلى إحاطة للموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفثس بشأن “اتفاق السويد” بين أطراف الأزمة اليمنية.

وقال غريفثس في إفادة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من الأردن، إن أطراف مفاوضات اليمن نجحت في التوصل إلى اتفاق، مشيدا بتعاون الأطراف اليمنية في سبيل تحقيق هذا الإنجاز.

وأضاف “أشكر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد دعمه الحيوي والشخصي لهذه العملية، وكذلك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي”.

وأشار إلى ارتفاع مستوى الثقة بين الأطراف اليمنية التي تمكنت من التوصل إلى تسوية بشأن المعارك في الحديدة. ويشمل الاتفاق انسحاب جميع الأطراف المسلحة من المدينة، موضحا أن الاتفاق حيز التنفيذ، الخميس، 13 ديسمبر.

وشدد المبعوث الدولي على أهمية وقف القتال في الحديدة بما يسمح للأمم المتحدة بلعب دور فعال لتقديم الاحتياجات الإنسانية. وقال “نعمل الآن على خطة أممية لكيفية إدارة ميناء الحديدة”.

وأعلن أن الاتفاق في السويد شمل فتح ممرات إنسانية في مدينة تعز لإيصال المساعدات الإنسانية. وذكر أن تبادل الأسرى سيتم في منتصف الشهر المقبل يناير تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي، وسيشمل نحو 4 آلاف سجين. وتطرق المبعوث الدولي إلى القضايا التي أخفقت فيها المفاوضات، مثل فتح مطار صنعاء، والإشراف على البنك المركزي اليمني، موضحا أن الطرفين اتفقا على الاجتماع مجددا في نهاية الشهر المقبل.

وأعلن أن “الأيام المقبلة ستكون حاسمة بشأن تطبيق الاتفاقات، ونأمل أن تتم تسوية أزمة اليمن قريبا”.

وفي كلمة تالية أمام جلسة مجلس الأمن، قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، إن الملايين في اليمن يعانون من الجوع والمرض.

وشدد على ضرورة التعجيل بإحلال السلام لتوفير الحماية والمساعدات للشعب اليمني. وأشار إلى تقرير حديث أعدته منظمات إغاثية عدة يحذر من أن اليمن يسقط نحو المجاعة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الخميس، توصل أطراف النزاع اليمني إلى اتفاق بشأن ملف مدينة وميناء الحديدة.