+A
A-

“شروق”... بيئة صحية لأطفال السكري

أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس جمعية السكري البحرينية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن معسكر شروق للأطفال المصابين بالسكري، الذي نظمت الجمعية نسخته الأولى العام 1989، وبمشاركة 40 طفلا، كان بناءً على رؤية وتفكير يراودني بضرورة إيجاد منظومة غير ربحية تدعم في مسيرتها بناء برامج متخصصة لأطفال السكري، تكون متنوعة ومستدامة وتلبي احتياجات المجتمع البحريني من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين الصحة والتعليم والتدريب والتنمية المجتمعية، وتصب في مجال الاهتمام ورعاية الأطفال المصابين بالسكري.

تجارب المشاركين

ورجع رئيس جمعية السكري البحرينية بذاكرته إلى 20 سنة مرت، منذ أن قررت الجمعية إقامة المخيم الأول، مبينا أنه أقيم بالمخيم الكشفي التابع لوزارة التربية والتعليم، وكان بمشاركة 40 طفلا من البحرين ودول مجلس التعاون، وكان ذلك أول وفد خليجي حضر للمشاركة في مخيم لأطفال السكري، مسترسلا بالقول “إن أطفال السكري الذين شاركوا معنا بأول نسخة قد تزوجوا، وأنجبوا، وبعضهم يحتل مناصب متقدمة ومهمة بالبحرين والخليج”.

وأكد أن بعضهم يحضر سنويا هو وأطفاله من دول الخليج؛ ليشارك بالمخيم، بل ويتحدثون عن تجربتهم الماضية مع النسخة الأولى التي أصبحت شاهدا حيا على التطور الذي يمر به المخيم الآن، مردفا “جمع المخيم في نسخته الـ 19 أكثر من 1500 طفل من أطفال السكري، إضافة إلى أسرهم الذين رافقوهم في حفل الختام في المخيم الذي استمر 3 أيام متواصلة”.

محاضرات ومتابعة

وأوضح رئيس جمعية السكر البحرينية “شمل المخيم تنظيم محاضرات طبية وتوعوية وورش تدريبية من المتخصصين في تقديم الرعاية الصحية في هذا الجانب من الطاقم الطبي للجمعية الذي حرص على متابعة الأطفال المشاركين، وقياس السكر لديهم دوريا، إلى جانب مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية المسلية والمفيدة التي تركزت على التعليم من خلال اللعب، ومن خلال مشاركة الوحدة المتنقلة للتوعية من السكري للأطفال من قبل الكلية الملكية الايرلندية؛ ليكتسب الأطفال الثقة في التعايش مع السكر بأمان والقدرة على التحكم فيه بشكل جيد؛ ليكملوا حياتهم بصورة طبيعية، ومن دون أن يتعرضوا لأي مضاعفات قد تعيق مستقبلهم العلمي والعملي والاجتماعي؛ ليتمكنوا من أداء دورهم المجتمعي أفرادا فاعلين ومؤثرين بالمجتمع”.

مخيم صحي هادف

وأوضح الشيخ محمد بن عبدالله أن أهمية مثل هذه المخيمات الصحية الطبية المجتمعية الهادفة تكمن في خدمة شريحة مهمة هم جيل المستقبل، وحمايتهم من مخاطر الإصابة بمضاعفات السكري، والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان، وتعزيز شراكة القطاعات الأهلية والمجتمعة بالدولة؛ للعمل معًا على توحيد الجهود المبذولة، وتحقيق أفضل النتائج الضرورية لتلبية الاحتياجات الوطنية لشريحة أصبحت تمثل تحديا أمام التنمية في دولتنا ودعمها لمواجهة المستقبل.

حفل الختام والتكريم

جاء ذلك خلال حفل الختام والتكريم، الذي أقامته جمعية السكري البحرينية بحضور رئيس الجمعية، ورئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ونائب رئيس جمعية السكري البحرينية مريم الهاجري، وأعضاء الجمعية، والأطفال.

وكرم الشيخ محمد بن عبدالله والشيخ علي بن خليفة آل خليفة ومريم الهاجري، الجهات الداعمة، إذ كُرمت مؤسسة المبرة الخليفية، راعي المخيم بنسخته الـ 19، والمشاركين والطاقم الطبي.

وكرم الشيخ محمد بن عبدالله، الشيخ علي بن خليفة؛ لدعمه إقامة المخيم في مقر الاتحاد البحريني لكرة القدم.

شكرا لـ “المبرة”

ورفع رئيس جمعية السكري البحرينية الشيخ محمد بن عبدالله ونائب رئيس جمعية السكري البحرينية مريم الهاجري، جل الشكر والعرفان والتقدير للمبرة الخليفة وعلى رأسها سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، مشيدين بدعمها في تنظيم المخيم هذا العام، والذي ما كان ليتم لولا دعم كريم من سموها، معربين عن الشكر الجزيل للاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على الرعاية المتميزة وكل الدعم والمساندة التي قدمها والتسهيلات لإنجاح إقامة هذا المخيم.

 

تكريم “البلاد”

كرم الشيخ محمد بن عبدالله، والشيخ علي بن خليفة صحيفة “البلاد” الراعي الإعلامي لمخيم شروق منذ 10 سنوات ولحد الآن، مشيدا بالدور المهم الذي تقوم به “البلاد” من خلال نشر الوعي الصحي في المجتمع.