فتح العراق رسميا بشكل جزئي المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة بغداد أمام حركة السيارات أمس الإثنين تزامنا مع ذكرى الانتصار على تنظيم داعش المتطرف.

والمنطقة الخضراء هو الاسم الشائع للحي الدولي في بغداد، وقد أنشأتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بعد إسقاط نظام صدام حسين العام 2003. وتعد المنطقة من أكثر المواقع العسكرية تحصينا في العراق، وتضم مقار الحكومة والجيش، ومقر السفارة الأميركية، إضافة إلى مقار منظمات ووكالات حكومية وأجنبية لدول أخرى. وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي قد أعلن في مناسبات عدة عزمه فتح المنطقة الخضراء، في إشارة إلى تحسن الوضع الأمني.

ويأتي الفتح الجزئي للمنطقة الخضراء بالتزامن مع الاحتفال بهزيمة تنظيم داعش الذي سيطر على أكثر من ثلث مساحة البلاد العام 2014، وجعل من مدينة الموصل ما يشبه عاصمة له، قبل أن تتمكن القوات العراقية من دحره نهائيا في العاشر من ديسمبر العام 2017.

واعتبر رئيس الجمهورية برهم صالح في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” امس أن العراق حقق “النصر العسكري بأثمان عظيمة، ما يتوجب علينا إنجاز النصر النهائي بنصر سياسي ومجتمعي وثقافي ننهي به عوامل وبيئة نشوء العنف والإرهاب الجريمة”.