عقدت اللجنة المنظمة لمسابقة فارس الموروث التابعة للجنة رياضات الموروث الشعبي اجتماعًا مع المشاركين في المسابقة وذلك لشرح ضوابط وآليات هذه المسابقة التي دشنت بتوجيهات سديدة من جانب ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وأقيم الاجتماع مع المشاركين الذين يبلغ عددهم 40 فارسًا في مقر نادي الرفاع الرياضي بالحنينية بحضور فهد المري رئيس لجنة مسابقة فارس الموروث وأعضاء اللجنة، وهم: رئيس لجنة الصقور محمد المري، رئيس لجنة الرماية علي صليبيخ، رئيس لجنة الهجن عادل الكعبي، رئيس لجنة الخيل خالد الحسن ورئيس اللجنة التنظيمية حمد النعيمي.

وخصصت لجنة رياضات الموروث الشعبي جوائز قيمة للفائزين الثلاثة هي سيارة لكزس جيب للشخص الفائز بالمسابقة، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على مبلغ 8000 دينار، فيما تبلغ جائزة صاحب المركز الثالث 5000 دينار، وتعد مسابقة فارس الموروث من كبرى الفعاليات التي تنظمها لجنة رياضات الموروث الشعبي، والتي تحظى برعاية كريمة من جانب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إذ يشارك في هذه المسابقة 40 شخصًا مقسمين إلى أربع مجموعات بحيث تضم كل مجموعة عشرة فرسان يخوضون عددا من المراحل في هذه المسابقة بنظام تجميع النقاط بحسب الأداء في كل مرحلة، على أن يتأهل من كل مجموعة متسابقًا واحدًا للمرحلة النهائي، وكانت اللجنة المنظمة لمسابقة فارس الموروث قد سحبت قرعة المشاركين الأربعين ليتم توزيعهم على أربعة أسابيع.

وتقام مسابقة فارس الموروث في قرية البحرين الدولية للقدرة، حيث تبدأ المسابقة فجرًا بحضور المتسابقين للقرية حاملين معهم كل المعدات والتجهيزات اللازمة لخوض المسابقة على مدى يومين يمنع فيها المتسابقون من استخدام أي وسيلة تكنولوجية خلال المراحل المختلفة التي تبدأ باجتماع عام وتوزيع الخيام على المشاركين، ثم الصلاة فجرًا في جماعة، فتناول وجبة الإفطار وبدأ المسابقة بسباق الهجن لمسافة 40 كيلومترا تنتهي بالفحص البيطري من جانب المحكمين الذين يتأكدون من تطبيق الفارس الاشتراطات والضوابط اللازمة كافة بعد ذلك أداء صلاة الجمعة في جماعة، ثم وجبة الغذاء وبعدها الاتجاه لميدان الصقور لهدد الطيور من جانب المشاركين، قبل أن يعود المتسابق لخيمته لصلاة العصر ثم الذبح والاستعداد لوجبة العشاء، وفي هذه الأثناء تقوم اللجنة بزيارة المتسابقين كل على حدة لإجراء اختبارات شفهية لهم عن تاريخ مملكة البحرين وتاريخ العائلة المالكة الكريمة، وعن رياضات الموروث الشعبي المختلفة، وعندها ينتهي برنامج اليوم الأول.

وفي اليوم الثاني من مسابقة فارس الموروث، يبدأ البرنامج بالاستيقاظ لصلاة الفجر وأدائها في جماعة، ثم الاستعداد لسباق الخيل لمسافة 60 كيلومترا مقسمة على مرحلتين كل مرحلة تمتد لـ 30 كيلومترا بينهما راحة إجبارية لنصف ساعة وتستمر المسابقة بصلاة الظهر في جماعة، ثم وجبة الغذاء في مخيم اللجنة والمحكمين، بعدها التوجه لميدان الرماية للرمي على الشوزن المتحرك (صحون) والرماية الثانية بالسكتون قبل أداء صلاة العصر وبعدها تنتهي المسابقة بالمغادرة ويتأهل للمرحلة النهائية، المتسابق الذي يجمع أكبر عدد من النقاط في المجموع العام للمراحل المختلفة للمسابقة تبدأ المسابقة للمجموعة الأولى يوم الثلاثين من نوفمبر الجاري، وتستمر للأول من ديسمبر المقبل، بينما تقام منافسات المجموعة الثانية في السابع والثامن من ديسمبر المقبل، والمجموعة الثالثة تقام في الرابعة عشرة والخامس عشرة من الشهر ذاته، على أن تختتم المرحلة الرابعة في الحادية والعشرين والثاني والعشرين من ديسمبر أيضًا، فيما تقام المرحلة النهائية في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر ذاته.

وبهذه المناسبة، ثمن رئيس لجنة رياضات الموروث الشعبي خليفة القعود الدعم المساندة التي تلقاها اللجنة من جانب ممثل جلالة الملك للشؤون الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مؤكدًا أن هذا الدعم الكبير يعطي اللجنة وكافة منتسبيها الدافع المعنوي الكبير للعمل على الحفاظ على هذه الرياضات الشعبي، وقال القعود إن مسابقة فارس الموروث تأتي بهدف الحفاظ على مختلف رياضات الموروث الشعبي، إضافة إلى العادات والتقاليد الحسنة التي ورثناها من الآباء والأجداد من خلال عدد من المراحل التي يواجهها المشاركون على مدى يومين لكل مجموعة، بحيث تستمر هذه المسابقة لشهر كامل.

وأكد القعود أن لجنة رياضات الموروث الشعبي حريصة على إظهار هذه المسابقة بالشكل اللائق تنظيميا وفنيا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للمشاركين.