+A
A-

“العسكري” يطلق أكبر حملة توعوية للحد من سرطان الفم

أكد قائد الخدمات الطبية الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن تنظيم المستشفى العسكري لحملة التوعوية عن سرطان الفم هي نقطة انطلاق مؤثرة في إلقاء الضوء على مزيد من التوعية والتثقيف للمواطنين والمقيمين بالبحرين على سرطان الفم وتسليط الضوء على أخر أعراض وأسباب ومخاطر مرض سرطان الفم.

وأشار الشيخ خالد بن علي في تصريحات لـ “البلاد” إلى أن المستشفى يحرص دائما على الشراكة المجتمعية التي تصب في مصلحة كل شرائح المجتمع، والتي تأتي التوعية الصحية والتعريف بمخاطر الأمراض على رأسها من مسؤوليتنا تجاه المجتمع كصرح طبي رائد يعد مركزا طبيا متميزا في البحرين والمنطقة، تشكل البرامج التوعوية والتثقيفية جزءا من عمله.

وأوضح أن هدف الحملة التي يطلقها المستشفى في نسختها الرابعة، التوعية والتثقيف ورفع الوعي خاصا بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم في البحرين.

جاء ذلك لدى رعايته حملة التوعية برئاسة رئيس مركز طب الأسنان بالمستشفى العسكري، استشاري طب وجراحة الوجه والفكين محمد المحرقي، وذلك صباح والتي تستمر لأسبوع.

وأكد رئيس الأطباء في الخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين العقيد الطبيب الشيخ فهد آل خليفة أن حملة الوقاية من سرطان الفم تسعى لرفع الوعي العام بأن هناك أشكالا أخرى من السرطان قد تصيب الإنسان، ولكن قد لا يعرف بعض أفراد المجتمع أعراضها وأسبابها، موضحا مدى حاجة إلى طوير ثقافة الأفراد من خلال مبادرات تعمل على نشر الوعي الصحي، كما في سرطان الفم وأسبابه وعلاماته وأعراضه والدور الذي يقوم به الطبيب في المساعدة على اكتشاف المرض وتشخيصه في وقت مبكر للتغلب عليه.

بينما كشف المحرقي أن الحملة التوعية ستكون أكبر حملة توعية للحد من سرطان الفم ومضاعفاته وأسبابه بمملكة البحرين، بمشاركة مجتمعية مع كل من خدمات صحة الفم والأسنان وزارة الصحة ولجنة الأورام الدولية في البحرين، ومن المملكة المتحدة كافيه شكيف، مبينا أن الحملة ستمتد لمدة أسبوع كامل في مركز طب الأسنان بالمستشفى العسكري والمراكز الصحية التابعة لوازرة الصحة، مشيرا إلى أن الافتتاح الرسمي للحملة كان في مركز الأسنان والفكين في الخدمات الطبية الملكية في مستشفى قوة دفاع البحرين.

وأوضح المحرقي أن 30 % من حالات الإصابة بسرطان الفم سببها نوع من “الفيروس” المسبب لسرطان الرحم، وهو فيروس “الورم الحليمي” بالإضافة إلى دور العامل الجيني، الذي يكون له تأثير في زيادة فرصة الإصابة.

وبين أن سرطان الفم كان في السابق يصيب كبار السن ولكن اكتشفنا الآن حالات لشباب لم يتجاوزوا 30 عاما، موضحا أن جراحة الاستئصال تختلف بحسب نوع ومكان وحجم الورم، وقد تكون بسيطة أو معقدة وتتطلب إزالة أجزاء كبيرة من الفم والفكين والرقبة، والذي يتطلب ترميما جراحيا وأخذ أنسجة من مناطق مختلفة من الجسم لترميم الجزء المفقود من العمليات الجراحية الطويلة والمعقدة.