+A
A-

الطفل محمد يستخدم بطنه للنزول من السلم

يضطر الطفل (محمد) البالغ من العمر عشر سنوات للزحف على بطنه صعودًا ونزولًا على السلم حين لا يجد من يعينه، وليس ذلك فحسب، بل علاوةً على إصابته بإعاقة حركية، فهو يعاني عدم تحكم في العمليات الحيوية، وتجد والدته نفسها في حيرة من أمرها! فليس لديها من يعينها وهي تعيش في غرفة علوية بمنزل والدها، وبين حين وآخر، يحتاج (محمد) مراجعات طبية وعمليات تجبير، وتعاني صعوبة في رعايته وخدمته خصوصًا وأن وزنه تجاوز 54 كليوغرامًا.

وتأمل (أم محمد) التي تحدثت إلى “البلاد” في أن يصل صوتها إلى المسؤولين لعلها تجد من يساهم في إنهاء معاناة طفلها، وأول ما تأمل به هو حصولها على وحدة سكنية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وبحزن تقول: “تقدمت بطلب إلى وزارة الإسكان وقوبل بالرفض! ليس لدي مأوى مناسب لطفلي محمد وشقيقه، وحالته الصحية والنفسية تزداد سوءًا وكذلك الحال بالنسبة لشقيقه، خاصة حين يشاهدون معاناتي في حمله وتوفير احتياجاته”. ورفعت أم محمد شكواها إلى العديد من الجهات، لكنها لم تظفر بمساعدة سوى الحصول على كرسي متحرك للطفل، فيما تعاني كل صباح في إيصاله إلى مدرسته، وكذلك في حال وجود موعد طبي علاجي، فليس له والد يرعاه أو يتابع شؤونه، وليس لديها المقدرة على توفير مسكن مناسب أو شراء سيارة ويحدوها أمل في أن تصل رسالتها إلى المسؤولين في الدولة، فتحصل على عون ينهي معاناة ابنها الذي رغم كل ما ألم به، لكنه مبتسم ومتفائل؛ لأنه يعيش في بلد لا يتأخر فيه أهل الخير والإحسان عن مد يد العون للمحتاجين.