+A
A-

صدمة من رداءة مشروع اللوزي الإسكاني

بعد أن رصدت أقسام التفتيش والصيانة الدورية للوحدات السكنية بوزارة الإسكان قيام عدد من المواطنين المستفيدين حديثًا من وحدات سكنية في مشروع اللوزي في إجراء تعديلات وصفتها بأنها (عشوائية وغير مرخصة في وحداتهم السكنية)، تلقى عدد منهم مخالفات وإشعارات.

بعض تلك المخالفات يتعلق بإلقاء مخلفات البناء في الطرقات، وأخرى تؤثر على شبكات تصريف الأمطار، وثالثة تتعلق بالإضافات، الأمر الذي دفعهم لمناشدة المسؤولين بالسماح لهم بإجراء تعديلات على وحداتهم، كما رفعوا خطابًا إلى مديرعام بلدية الشمالية المهندسة لمياء الفضالة شرحوا فيه حاجتهم الماسة إلى بناء مرافق وتوسعة وحداتهم بدل الانتظار سنة كاملة، فظروفهم لا تسمح بالانتظار لهذه المدة وإن كانوا على علم بالاشتراطات القانونة لعمل الإضافات، والتي لا تسمح بإجراء أية تعديلات قبل مرور عام من استلام الوحدة لعدم الإخلال بسريان الضمان على مكونات الوحدات، مع ضرورة الحصول على تراخيص رسمية لإجراء تلك التعديلات.

وفي جولة لـ “البلاد” في مشروع اللوزي، تحدث عدد من المنتفعين عن أنهم لم يعاينوا الوحدات على الطبيعة حتى حين وقعوا على الشيكات واستكملوا الإجراءات، وقد تفاجأوا بالمشكلات الفنية الموجودة في وحداتهم، وقال المواطن محمد علي :”في رسالتنا إلى المهندسة لمياء قلنا إن الصدمة أصابتنا بعد مشاهدة الوحدات، حيث المساحة الصغيرة للمسكن وضيق المرافق كغرف النوم والصالة والمجلس والحوش، وسيتكبد المنتفعون تكاليف مالية باهظة جراء أعمال البناء والكهرباء والجبيس والصباغة، مما يضطرهم للاقتراض من البنوك التجارية”.

ويتحدث كل من محمود ميرزا وحسين علي صالح، وهما يتجولان في وحدتيهما عن رداءة بعض المرافق، فالمنتفعون يحتاجون مثلًا رفع السور الخارجي وتركيب بلاط في الصالة وعلى الدرج، كما أن الإنارة غير متوفرة في جميع مرافق الوحدة السكنية والموجود فقط المراوح وعدد سخانتي ماء، وكذلك بناء المطبخ الخارجي كما أن موضع خزان الماء الأرضي غير مناسب على الإطلاق، وغير ذلك من قبيل عدم توفر نقاط كهربية للمكيفات والحاجة إلى إضافة نقاط جديدة.

ويتمنى الأهالي من المسؤولين النظر في وضعهم والسماح لهم بإجراء هذه الإضافات والتعديلات الضرورية جدا بما يتناسب مع عدد أفراد العائلة من الذكور والإناث، كما عبروا عن الشكر والتقدير للمهندسة لمياء الفضالة على ما أبدته من تعاون في تلقي ملاحظات المنتفعين وتخصيص يوم للمواطن ما يدل على أن كل الملاحظات والمقترحات والشكاوى سترى طريقها إلى الحل، وهذا هو ما يأملونه تمهيدا للعيش في بيت العمر.