+A
A-

روحاني: سنعاني مع العقوبات الأميركية

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الإيرانيين من أنهم ربما يواجهون مزيدا من الصعوبات في الشهور التي تلي فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة الأسبوع المقبل على البلاد، وفقا لما نقله التلفزيون الرسمي الإيراني أمس الأربعاء.

وقال روحاني متحدثا في اجتماع متلفز لمجلس الوزراء “كان الوضع صعبا على المواطنين في الشهور الأخيرة، وربما يكون صعبا في الشهور المقبلة أيضا.” وأضاف “ستسخر الحكومة كل قدراتها للتخفيف من المشكلات”.

تعيد الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي المبرم 2015 مع القوى الغربية في مايو. ويوم الإثنين، تخطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات على صناعة النفط والغاز في إيران.

ووفقا لروحاني، تسعى واشنطن لإثارة غضب الإيرانيين على حكومتهم.

وقال “الناس في الحقيقة غاضبون، لكنهم غاضبون من أميركا وجرائمها وليس من حكومتهم ونظامهم الحاكم” . وتمر إيران بالفعل بأزمة اقتصادية كما شهدت احتجاجات متقطعة في الشهور الأخيرة بالرغم من أن مسؤولين إيرانيين حاولوا في العموم التقليل من أهمية تأثير العقوبات. في الوقت نفسه، تحاول الحكومة إيجاد سبل للالتفاف على العقوبات الأميركية الجديدة وتوسيع علاقاتها المالية بدول أخرى، مستهدفة بالأساس الاتحاد الأوروبي والصين والهند. واحدة من تلك المحاولات تظهر الأحد، عندما تبدأ إيران في عرض مليون برميل من النفط للبيع من خلال تداول أسهمها لفترة أسبوع، لتمنح نظريا بذلك تجار النفط، ومنهم أولئك في دول أجنبية، فرصة لوضع أيديهم على النفط الإيراني الخام. في السابق، كانت إيران تصدر نفطها الخام لمصافي النفط فقط. وقال وزير النفط بيغن زنغنة، إن 280 ألف برميل بيعت في بورصة النفط الإيرانية إرينيكس حتى الآن، وسيعرض 720 ألف برميل لاحقا. وليس من الواضح كيف سيؤثر عرض البورصة على المبيعات الإيرانية، إذ إنه أقل بكثير من 1.85 مليون برميل يوميا باعتها إيران في أكتوبر، وفقا لما قالته وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية إسنا.

وتعهد ترامب الأسبوع الماضي بالقيام بكل ما يتطلبه الأمر للضغط على إيران لوقف ما وصفه “بسلوكها الخبيث” من تطوير لقدراتها النووية والصاروخية، ودعم الإرهاب والجماعات المسلحة التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط.

 

علاقة المصالح مع “بلد الانتهاكات”

في الوقت الذي تحاول فيه دول أوروبية أن ترمم الاتفاق النووي مع إيران بعد انسحاب واشنطن لتحقيق مكاسب اقتصادية، انفجرت أزمة دبلوماسية مفاجئة بين كوبنهاغن وطهران بعدما اكتشفت الدنمارك أن نظام الملالي خطط لتصفية عدد من الأفراد على أراضي البلد الاسكندنافي. وأعلنت الدنمارك، مؤخرًا، استدعاء سفيرها في طهران، إثر افتضاح مخطط إيراني لتصفية أفراد في كوبنهاغن، وتوعد وزير الخارجية الدنماركي أندريس سامويلسون، بنقل هذا الأمر إلى الاتحاد الأوروبي كي يناقش بشكل جماعي. وأكد سامويلسون أن دولاً أوروبية أخرى ينتابها القلق أيضًا من السلوك الإيراني، ففي الصيف الماضي، تم إحباط مخطط لاستهداف ملتقى للمعارضة الإيرانية في باريس. وإزاء هذه الانتهاكات المتواصلة لإيران في قلب دول أوروبية، تبرز تساؤلات عدة حول مستقبل العلاقات بين طهران والاتحاد الأوروبي، لا سيما أن انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في مايو الماضي، أربك التقارب الغربي مع طهران الهادف إلى تحقيق أكبر مكسب اقتصادي ممكن منها.