+A
A-

الاستهتار يُصعب اندماج أستراليا في آسيا

منذ انضمامها إلى قارة آسيا في منتصف 2006، قادمة من قارة أوقيانوسيا، نجحت الكرة الأسترالية في تحقيق بعض الألقاب الآسيوية والتي جعلتها تتنافس بشراسة مع عمالقة القارة كاليابان وكوريا الجنوبية على قمة القارة في مدة زمنية قصيرة.

فقد فاز منتخبها الأول بآخر نسخة من كأس أمم آسيا 2015 التي نظمتها، وقبلها حصدت مركز الوصافة خلف البطلة اليابان في نسخة 2011 في قطر، بجانب استمراره في التأهل إلى كأس العالم من قارة آسيا 3 مرات متتالية أعوام 2010 و2014 و2018، في حين فاز فريق ويسترن سيدني الأسترالي بلقب دوري أبطال آسيا 2014.

وعلى مستوى كرة القدم النسائية، حصد منتخب أستراليا للسيدات لقب كأس آسيا للسيدات نسخة 2010 في الصين، قبل أن يكتفي بمركز الوصافة خلف البطلة اليابان في النسختين المتتاليتين 2014 في فيتنام و2018 في الأردن.

إلا أن تلك الألقاب لم تشفع للكرة الأسترالية في الاندماج مع قارة آسيا وثقافتها التي تختلف كلياً عن ثقافة قارة أوقيانوسيا، بحسب الموقع الإخباري الأسترالي (فوتبول توداي نيوز) الذي حمل الاتحاد الأسترالي لكرة القدم مسؤولية عدم الاندماج طوال 12 عاماً.

فقد نشر الموقع الإخباري الأسترالي تحليلاً مطولاً عن أسباب عدم اندماج الكرة الأسترالية مع قارة آسيا، حيث ارتكزت على 4 أسباب ساهمت في استمرار عزلة الكرة الأسترالية عن هموم ومستقبل قارة آسيا.

* الاستهتار

ضرب الموقع الأسترالي مثالاً يعود إلى يوليو 2017، عندما رفض فريق أديلايد يونايتد الأسترالي السماح للاعبيه بالانضمام لصفوف منتخب أستراليا الأولمبي والخوض في منافسات التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2018 لتحت 23 عاماً، إذ تكشف هذه الحالة استهتار الأندية الأسترالية تجاه البطولات الآسيوية.

بعكس الأندية الأسترالية التي تفضل الدوري المحلي على البطولات الآسيوية، تتعامل الأندية اليابانية والكورية الجنوبية والصينية والسعودية مع البطولات الآسيوية السنية بجدية وحرض، لتصنع مع اتحاداتها الرسمية انسجاماً تاماً مع الاتحاد الآسيوية لكرة القدم.

* قاعدة 3-1

في عام 2008 أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قاعدة (3-1)، والتي تسمج للأندية الآسيوية بإشراك 3 لاعبين أجانب مع لاعب من قارة آسيا، في المسابقات الآسيوية للأندية، لتساهم هذه القاعدة في انتشار اللاعبين الآسيويين في الدوريات الآسيوية المختلفة، كوجود لاعبي شرق آسيا في الدوريات الخليجية والعكس صحيح.

إلا ان رابطة الدوري الأسترالي رفضت تطبيق هذه القاعدة حتى وقتنا الحالي، إذ أوضح الموقع الأسترالي أن الأندية الأسترالية لا تزال تنظر إلى اللاعب الآسيوي بنظرة دونية، قبل أن ينجح فريق ميلبورن فيكتوري في كسر هذه النظرة عبر تعاقده مع نجم الكرة اليابانية كيسوكي هوندا.