+A
A-

وزير النفط: مليارات الدولارات تنفق على الوقاية من تآكل المعادن

قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة “إن دول الشرق الأوسطية تعتمد بشكل كبير على قطاع النفط والغاز والقطاع الصناعي كالكهرباء والمياه، وبصرف النظر عن إجراءات السلامة، فإن التآكل يشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على النفقات الاقتصادية، إذ أفادت بعض الحوادث أن مليارات من الدولارات الأميركية تنفق على الوقاية من التآكل. ووفقًا للأبحاث الصناعية فإن نسبة كبيرة من كلفة التآكل يمكن تجنبها من خلال تطبيق التكنولوجيا القائمة بما في ذلك المواد المقاومة للتآكل وأيضًا من خلال تطبيق ممارسات الوقاية من التآكل والصدأ”.

جاء ذلك لدى افتتاح الشيخ محمد بن خليفة، لفعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السابع عشر لتآكل المعادن الذي أقيم مساء أمس الأحد 30 سبتمبر 2018 بمركـز البحرين الدولي للمعارض بمشاركة عددية واسعة من المهندسين والمتخصصين في مجال تآكل المعادن ومعالجة المياه الكيميائية والباحثين والدارسين، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، وذلك من تنظيم الرابطة الوطنية لمهندسي تآكل المعادن فرع الظهران بالمملكة العربية السعودية والرابطة الوطنية لمهندسي تآكل المعادن لجنوب آسيا ومنطقة إفريقيا وجمعية المهندسين البحرينية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وبرعاية شركة أرامكو السعودية وشركة نفط البحرين (بابكو) وعدد من الشركات الوطنية النفطية والصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم.

ونوه الوزير إلى أنه منذ انطلاقة سلسلة المؤتمرات في العام 1979 والفعالية اكتسبت سمعة ومكانة مرموقة بين الفعاليات العالمية؛ نظرًا للدور الإيجابي في تقديم أفضل التقنيات الحديثة في مجال النفط والاستكشافات والطاقة وتآكل المعادن ومعالجة المياه وللباحثين والمختصين في هذا الحقل الحيوي والذي نأمل استفادة المشاركين في هذا المؤتمر من الأوراق المطروحة في سبيل النهوض بمؤسساتهم.

وأضاف أنه بات من الأهمية مناقشة ظاهرة تآكل المعادن في المقام الأول؛ كونها مشكلة حقيقية تواجه منطقة الخليج والشرق الأوسط أكثر من مناطق العالم الأخرى وذلك يرجع لأسباب عدة أهمها الموقع الجغرافي والظروف المناخية، التي أصبحت مصدر قلق كبير لإمكان وقوع أضرار جسيمة في شتى المجالات بما فيها خطوط الأنابيب والجسور والمباني والطائرات والأجهزة الكهربائية المنزلية وغيرها.

وقال الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتمامًا بالغًا في هذا المجال من حيث الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة والدراسات المتخصصة وعقد العديد من الفعاليات المتخصصة والمشاركة الفعالة في المحافل المحلية والدولية؛ وذلك للاستفادة منها كل الاستفادة في المشاريع الاستثمارية التي باشرت فيها الهيئة بالتعاون مع شركات متخصصة عدة كتطوير مصفاة البحرين وتنفيذ خطوط الأنابيب الجديدة بين البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة ومرفأ الغاز المسال وغيرها من المشاريع ذات العلاقة.  إلى ذلك، أكد رئيس جمعية المهندسين البحرينية ضياء توفيقي على أن الجمعية تعمل جاهدة على أن تساهم في جعل البحرين محطة لافتة لاستقطاب المؤتمرات العالمية المتخصصة في المجال الهندسي، مشيرا إلى أن المؤتمر يعد من أهم الفعاليات الدولية التي تقام في منطقة الشرق الأوسط، ومنذ العام 1979 تعاونت جمعية المهندسين البحرينية مع العديد من الجهات؛ بهدف توفير وتبادل المعلومات في كل ما يتعلق بعملية تآكل المعادن وسبل السيطرة عليها.

من جهة أخرى أشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر عبدالله الدوسري إلى أن المؤتمر والمعرض المصاحب لهذا العام في نسخته السابعة عشرة استقطب نحو 29 شركة راعية وضم المعرض ما يقارب الـ 73 عارض من مختلف الجهات ذات الصلة بموضوع المؤتمر من داخل وخارج البحرين، ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر نحو 160 متحدثا من نخبة المهندسين وصناع القرار والمهتمين بقضايا “تآكل المعادن” من مختلف أنحاء العالم في خمس مسارات متوازية.