اقترح رجل الأعمال محمد رجب أيوب تخصيص أرضٍ في وسط المنامة وقريبة من سوقها - كانت تضمّ مدرستين- لإنشاء مبنى متعدّد الطوابق لمواقف السيارات يخدم المنطقة والأهالي القاطنين في الأحياء القديمة بالمدينة.

وقال إن المنامة تعاني أزمة مواقف سيارات تزداد وتيرتها يوما بعد يوم، الأمر الذي انعكس سلبا على السوق وحركة التداول العقاري والتسبّب في نزوح الأهالي، منوها إلى أن المنطقة بدأت تفقد حيويتها والسوق يتراجع بسبب ضعف إقبال الناس عليه؛ نظرا لعدم وجود مواقف سيارات، كما بدأ التداول العقاري بالتأثر سلبا لتراجع جاذبية المنطقة.

وأشار إلى بروز بعض مظاهر الاستغلال من جانب العمالة الأجنبية لقاطني المنطقة ومرتاديها وحاجتهم لمواقف السيارات الشحيحة بتوفير مواقف للسيارات مقابل مبالغ نقدية، الأمر الذي يرهق القاطنين، كما أن نزوح الأهالي تسبّب في تنامي ظاهرة سكن العزّاب الأجانب وما باتت تتركه من آثار اجتماعية سلبية وخطيرة، الأمر الذي يتطلب حلولاً سريعة، في مقدمتها معالجة مشكلة “شحّ مواقف السيارات”.

وأكّد أيوب أن كل الجهود التي تسعى لتطوير المنامة محلّ تقدير وشكر وامتنان، مشيدا في هذا السياق بالاهتمام الكبير الذي يبديه محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن بن محمد آل خليفة ودوره المميّز وسعيه الحثيث لجعل العاصمة -والتي تشكّل المنامة مركزها الأساسي- رائدة ومتميزة على مستوى الخدمات والتنمية المستدامة.

كما أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية بتطوير المنامة والارتقاء بها، وعلى الأخص كلٌ من وزارة التجارة والصناعة ووزارة البلديات والأشغال وهيئة البحرين للسياحة والمعارض وهيئة البحرين للثقافة والآثار، مبديا ثقته بأن تثمر تلك الجهود المشتركة في تنفيذ الخطط المرسومة بما يحقّق المزيد من التطوير للمنطقة والارتقاء بها وإعادتها لحيويتها السابقة والحفاظ عليها كمعلم سياحي واقتصادي مهم وكمدينة تضم بين جنابتها ثقافة وتاريخ اجتماعي ووطني عريق.

وعن المقترح، قال إن هناك مدرستين تمّ إلغاؤهما منذ سنوات، وأصبحتا مهجورتين دون وجود خطّة لدى وزارة التربية والتعليم بإنشائهما؛ نظرا لإنشاء مدارس بديلة، ولكون المنطقة لا تحتمل فتح المدرستين مرّة أخرى.

وأضاف “لذلك فإننا نقترح نقل ملكية الأرض إلى الجهة المعنية والبدء بإنشاء مبنى متعدّد الطوابق لمواقف السيارات يخدم الأهالي القاطنين وزوّار السوق ومرتاديها”.