+A
A-

باجة “الجصاص”... السر في البهارات البحرينية

يعتبر حساء “الباجة” وبمسمياتها في البحرين وملحقاتها مثل: “الكراعين” و “الكرش” و “الشاردينه” و “الرية” من أقدم الوجبات الشعبية في المملكة والمقيمين والخليجيين، حيث تشتهر المملكة بها منذ القدم بها وتنتشر المطاعم المتخصصة فيها. ويعتبر جعفر عبدالله الجصاص من أشهر معدي “الباجة” في البحرين إلى جانب المطاعم الأخرى المنتشرة في البحرين، فيقدم الجصاص منذ فترة طويلة في جدحفص ألذ “باجة” شعبية تستطيع التلذذ بها، فقد كان رحمه الله من أهل جدحفص وورث اليوم أولاده المهنة بعد وفاته في 2015.وورث جعفر الجصاص هذه المهنة من والده الذي كان يعمل في المهنة لمدة طويلة، قبل أن يستقر في محله الكائن خلف سوق جدحفص، وتسلم إدارة المطعم ابنه إلى حين وفاته يوم.

ومن المهم معرفة أن “الباجة” التي تعد في البحرين مختلفة تماما عن أي مكان، فـ “الباجة” عند الجصاص مثلا متميز بالبهارات التي يضيفها إلى “الباجة” بالإضافة إلى لمساته الخاصة كطريقة الطبخ على الفحم، فـ “الباجة” في الأصل طبخة عالمية تحضر في باكستان، الهند، إلى جانب الدول المجاورة.

 

يعرف العديد من البحرينيين أن وقت تقديم “الباجة” هو الصباح خصوصا عند الفجر، فقد كان العمال في الأسواق يستيقظون باكرا ويتناولون “الباجة” كوجبة مقوية لهم، واليوم تحولت إلى وجبة عائلية يتناولها البحرينيون في كل وقت، حيث يعتبر حساء “الباجة” ذا قيمة غذائية عالية وتتكون الوجبة من أرجل ورأس خروف أو ماعز، وتمر بعدة مراحل طبخ، ليتكون في النهاية حساء “الباجة”، الذي يوصي به المحليون لقيمته الغذائية العالية.

وتقدم مطاعم “الباجة” عادة خدماتها، بدءاً من منتصف الليل وحتى مطلع الفجر، خصوصا في شهر رمضان، فـ “الباجة” عند “الجصاص” لها مذاق رائع، ولها خصوصية، وترتبط بأهالي جدحفص والمناطق القريبة منذ زمن طويل وتصارع اليوم الوجبات الجاهزة والسريعة التي يحبها الشباب من الجيل الجديد، على الرغم من أن البعض منهم يأكل “الباجة” بعد إدخال أهاليهم هذه الوجبة الدسمة إلى البيوت.