+A
A-

وزير الطاقة السعودي: الحكومة ملتزمة بالطرح الأولي العام لأرامكو

 ردًا على ما تناقلته عددٌ من وسائل الإعلام عن نية إلغاء الطرح الأولي العام لأرامكو السعودية، أصدر وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية خالد بن عبدالعزيز الفالح، بيانًا ينفي فيه هذه التقارير واصفًا إيّاها بغير الصحيحة.

وذكر الفالح “ أن الحكومة لا تزال ملتزمة بالطرح الأولي العام لأرامكو السعودية، وفق الظروف الملائمة، وفي الوقت المناسب الذي تختاره الحكومة، مشيرًا إلى أن الإطار الزمني للطرح سيعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مناسبة أوضاع السوق لتنفيذ عملية الطرح، وكذلك عملية استحواذ محتملة في قطاع التكرير والكيميائيات ستقوم بها الشركة بتوجيه من مجلس إدارتها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وفي إطار الاستعدادات للطرح الأولي العام لأرامكو السعودية، اتخذت الحكومة عدة إجراءات مهمة من بينها إصدار نظام ضريبة المواد الهيدروكربونية، وإعادة إصدار اتفاقية امتياز حصرية، وتعيين مجلس إدارة جديد للشركة، بالإضافة إلى إجراءات أخرى من أجل حماية مصالحها ومصالح المستثمرين المحتملين.

وبدورها حققت أرامكو السعودية عدة إنجازات ضمن برنامجها الداخلي الهادف للاستعداد للطرح الأولي العام، ومن أهم ما شمله ذلك البرنامج تعديل نظامها ولائحتها الداخلية، والتحوّل إلى شركة مساهمة، وموائمة قوائمها المالية وتقاريرها المالية الداخلية لقطاعات الأعمال الرئيسيّة لتتوافق مع متطلبات الأسواق المالية المحتملة للطرح، إضافة إلى تأسيس إدارة للعلاقات مع المستثمرين، واستكمال أول عملية تقييم مستقل للاحتياطيات الهيدروكربونية، مما يؤكد على مكانة الشركة الرائدة والفريدة في قطاع الطاقة.

وتعد هذه الإنجازات مهمة وإيجابية، أخذًا في عين الاعتبار الإجراءات المعقدة التي يتم تنفيذها لإعداد الشركة والمملكة لطرح عالمي غير مسبوق من ناحية الجودة والحجم.

وتعتبر خطة طرح 5 بالمئة من أرامكو للاكتتاب، التي يتوقع أن تكون أكبر عملية طرح اسهم في العالم، حجر الزاوية لبرنامج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الإصلاحي ولتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط.

لكن مسؤولي أرامكو اشاروا مرارا الى ظروف غير ملائمة في السوق المالية لتأجيل الطرح الأولي الذي كان مقررا في وقت ما هذا العام، مع تشكيك بعض المراقبين بحدوث الاكتتاب.

وثارت تكهنات جديدة حول عملية الطرح الأربعاء بعد ظهور تقرير اعلامي يفيد بأن المملكة أوقفت الخطة وتم تسريح المستشارين الماليين الذين يعملون عليها.

وتنافست بورصات لندن ونيويورك وهونغ كونغ جميعها من اجل الحصول على حصة من الطرح.