بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في محاكمة 3 متهمين بالتجمهر والشغب وإشعال النار في دورية أمنية متمركزة بمنطقة الدراز، وشرعوا في قتل من فيها من قوات الشرطة، وأجلت النظر فيها حتى جلسة يوم 2 سبتمبر المقبل؛ وذلك للاطلاع والرد من الدفاع عن المتهمين مع الأمر باستمرار حبسهم لحين الجلسة القادمة.

وتتمثل وقائع ضبط المتهمين في أن الجهات الأمنية كانت قد تلقت بلاغا من غرفة العمليات الرئيسة مفاده خروج عدد من الأشخاص الخارجين عن القانون واعتدوا بواسطة العبوات الحارقة “المولوتوف” والأسياخ الحديدية والحجارة على دورية شرطة متمركزة بمنطقة الدراز، إذ تلقت وابلا من الأدوات سالفة الذكر، قاصدين من ذلك قتل من فيها، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو مبادرة الشرطي المجني عليه الذي كان بداخل الدورية بالخروج منها والابتعاد عن مكان الواقعة بعد إصابته.

وبالقبض على المتهم الثاني اعترف أنه كان احد المشاركين باشلواقعة، وقرر أنه كان قد اتفق مع المتهمين الأول والثالث على الخروج في مسيرة لمهاجمة دورية الشرطة المتمركزة بمنطقة الدراز، وأعدوا لذلك زجاجات “المولوتوف” لمهاجمتها، وبالفعل نفذوا ما اتفقوا عليه، مبينا أنه بمجرد أن اشتعلت النيران سيارة الشرطة لاذوا بالفرار من مكان الواقعة، إلا أن أفراد الشرطة تمكنوا من القبض عليه خلال أيام معدودة.

هذا وقد أسندت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة أنهم في غضون أغسطس من العام 2017، أولا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المال والأشخاص.

ثانيا: شرعوا وآخرين مجهولين في قتل أحد أفراد الشرطة مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إشعال حريق بسيارة الشرطة المتمركزة على طريق البديع، وأعدوا لذلك زجاجات حارقة “مولوتوف” وحجارة.

ثالثا: أشعلوا وآخرين مجهولين حريقا في سيارة شرطة مملوكة لوزارة الداخلية ما من شأنه تعريض حياة الأشخاص والأموال للخطر، بأن أحاطوا بها وقذفوها بزجاجات حارقة انفجرت بها وأحرق لهيبها أجزاء منها.

رابعا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال والانفجار “مولوتوف” بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.