+A
A-

“Crazy Rich Asians” حكاية رومانسية آسيوية

لأول مرة في تاريخ هوليوود يتم صنع فيلم بطاقم تمثيل من الآسيويين كاملا، وكانت شركة “وارنر برذرز” على استعداد لخوض المغامرة بفيلم Crazy Rich Asians، حيث حولت القصة التقليدية لفتاة فقيرة تقابل أميرًا غنيًّا إلى نسخة حديثة، بلمحة غربية تشبه فيلم The Great Gatsby، من حيث الصورة البراقة التي اعتمد عليها صناع الفيلم وكم الرفاهية المبالغ فيه، حيث تم التصوير في فندق مارينا باي ساندز في سنغافورة، المعروف بكونه واحدا من أغلى المباني في العالم، ولم تبخل شركة الإنتاج بأي تكلفة مادية فيما يتعلق بتحويل رواية Crazy Rich Asians الأعلى مبيعًا، للكاتب كيفن كوان، إلى فيلم يحمل نفس الاسم بسبب توقعها أن يحقق نجاحًا كبيرًا، وموقع Variety الأميركي يعرض مراجعة نقدية للفيلم يشرح فيها.. هل كانت الشركة على حق في تكلفة الفيلم كل هذه الأموال؟

تبدأ أحداث فيلم Crazy Rich Asians برحلة إلى سنغافورة، بعد أن أقنع “نيك” حبيبته “رايتشل” بالعودة معه إلى منزل عائلته، لكي يعرفها على أهله ومن ثم يتقدم لخطبتها بعد أن يتلقى موافقتهم، وهناك تتفاجأ “رايتشل” بثراء حبيبها الفاحش بالإضافة إلى رهبتها وتوترها الكبير من لقاء والدته، ويحدث ما تخشاه “رايتشل” حيث تعارض والدته الزواج، ويكون أمام حبيبها خيار صعب، إما أن يتنازل عن ثروته ويصر على الزواج منها، أو يتخلى عنها ويظل للأبد يحتقر عائلته ونفسه، وبمرور الأحداث نتعرف على خيار حبيبها النهائي.  

الكاتب كيفن كوان يدرك أن قصة “سندريلا” قصة قديمة وتم إعادة تجسيدها في الأفلام أكثر من مرة، لذلك كان عليه أن يضيف أبعادًا جديدة للشخصية، فجعل أبطال الفيلم أغنياء بدرجة لا تصدق، تفوق حتى على فيلم The Great Gatsby، والأهم أنه لم يحاول تكرار قصة الفيلم الهوليوودي الكئيبة عن حبيبين فرقت بينهما الثروة، فالفيلم هنا يسخر بقدر الإمكان من الغنى في حد ذاته، فيصور الأغنياء أشخاصًا مجانين! وعلى الجانب الآخر يحترم الفيلم وصناعه شخصية البطلة “ريتشل” الفقيرة فهي لا تنتظر الفارس على الجواد الأبيض كي ينتشلها من حزنها وحياتها البائسة، وإنما الصراع هنا صراع عاطفي بالأساس فعلى حبيبها “نيك يونج” أن يقنع عائلتها أنها الفتاة التي اختارها للزواج.